أمير صالح: على الشعب العراقي أن يعارض زيارة أردوغان!

أوضح رئيس مجلس عشائر شنكال، أمير صالح، إن أردوغان يزور بغداد لتنفيذ خطط الميثاق الملي، وقال: "لن تستفيد العراق من الزيارة واللقاء مع أردوغان، ومن الضروري معرفة رد فعل الشعب العراقي ضد زيارة أردوغان لبغداد".

كثفت دولة الاحتلال التركي اجتماعاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق من أجل إطلاق عملية احتلالية جديدة في جنوب كردستان، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي أتاح لفترة طويلة أراضي جنوب كردستان لاحتلال الدولة التركية، يستعد بكل قوته لمفهوم الحرب هذا، ومن أجل الانتصار في هذه العملية؛ تريد الحكومة التركية إشراك العراق في مفهوم الحرب هذا، ولهذا السبب زادت الضغوط على العراق، وبعد لقاءات عدة بين وفدي العراق والدولة التركية، سيزور الرئيس التركي أردوغان بغداد في 22 نيسان المقبل، وسيحاول جعل العراق شريكاً في هجماته في المنطقة.

إن أجندة وخطط الدولة التركية لتوسيع احتلالها في جنوب كردستان لشعوب المنطقة، وخاصة المجتمع الإيزيدي وموطنه شنكال، يؤدي إلى مخاطر جديدة، لذا يستعد أهالي شنكال لبدء حملة المقاومة ضد سياسة الاحتلال، وتحدث رئيس المجلس العشائري في الإدارة الذاتية لشنكال، أمير صالح، لوكالة فرات للأنباء، حول زيارة أردوغان إلى بغداد، وخطورة خطة الميثاق الملي على العراق وشنكال، فضلاً عن موقف المجتمع الإيزيدي.

 

صرح رئيس مجلس عشائر شنكال، أمير صالح، أن سياسة الميثاق الملي تبرز حالياً على أجندة الدولة التركية، وسيزور أردوغان بغداد على هذا الأساس، وقال: "تحاول الدولة التركية تنفيذ سياسة الميثاق الملي مثل القرن الماضي، الهدف الرئيسي للدولة التركية هو الاستيلاء على أراضي العراق كما كان الحال في القرن الماضي، حيث تسعى لاحتلال كركوك والموصل، كما أنها تتحدث عن كارى ومتينا وأفاشين، لقد نفذت هجمات عشرات المرات، لكنها لم تنجح أبداً وكانت دائماً تتعرض للهزيمة".

"العديد من القوات العراقية تعارض أردوغان"

وأوضح أمير صالح أنه على الرغم من أن الدولة التركية تتحدث عن اتفاقها مع العراق، إلا أن واقع العراق ليس كما تدّعي، وعلق على الوضع الحالي بما يلي: "هناك مؤسسات كثيرة مع الدولة في العراق، هناك مؤسسات عسكرية، والعديد من تلك القوى لا توافق على قرار أردوغان، ومهما كان المكان الذي يحتله أردوغان، فهو لا يتركه أبداً، على سبيل المثال، لديه قواعد في بعشيقة وآمدية وشيلادزه، والآن لا العراق ولا إقليم كردستان يستطيعون إخراجه، لقد احتل عفرين والآن أدخل قوات مثل داعش إليها، وتسعى الحكومة التركية الآن احتلال الموصل وكركوك مثل عفرين، وتشكل هذه السياسة تهديداً كبيراً للدولة العراقية، يجب أن يكون هناك رد فعل من جانب الشعب العراقي ضد زيارة أردوغان إلى بغداد في 22 نيسان.

"العراق لن تستفيد من زيارة أردوغان"

وحذر رئيس مجلس عشائر شنكال، أمير صالح، العراق من عواقب سياسة الاحتلال وتابع: "لا يحقق العراق اليوم أي فائدة من الزيارة واللقاء مع أردوغان، ولا تصب أي من النقاط التي تفرضها الدولة التركية على العراق في مصلحة العراق، في عهد صدام حسين، لم تتمكن الدولة التركية من قطع إمدادات المياه عن العراق ولو لدقيقة واحدة، لذلك إذا توفرت لدى الدولة العراقية الإرادة فلن تقبل بتهديد الدولة التركية، وتحلق الطائرات التركية 24 ساعة يومياً من شنكال إلى مخمور وجنوب كردستان، ولا ينبغي للعراق أن يقبل بهذه الأمور.

"الحزب الديمقراطي الكردستاني هو عدو الكرد والعراق"

ولفت أمير صالح الانتباه إلى تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية وتابع: "إن الحزب الديمقراطي الكردستاني على علم بهجمات الدولة التركية على شنكال والجبال الحرة ويقدم لها المساعدة أيضاً، كما أن فؤاد حسين وريبر أحمد أيضاً على صلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني، إن الدولة التركية لا تقبل اللغة الكردية، فكيف ستعترف بجنوب كردستان؟ واليوم، أصبح العديد من مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني شركاء وأعوان للدولة التركية، بهذه السياسة، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني لديه عداوة مع أمته ومع العراق، الدولة التركية لا تقبل أي شيء آخر غير دولتها، إنها تسعى لاحتلال جنوب كردستان مثل عفرين.

"مخيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني هي الأماكن الأكثر خطورة بالنسبة للإيزيديين"

وفي استمرار لحديثه، استعرض أمير صالح قرار الحكومة العراقية بإعادة الإيزيديين والقضية التي تم فتحها ضد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني في المحكمة الاتحادية العراقية، وقال: "لقد أفسح الحزب الديمقراطي الكردستاني المجال للإيزيديين في المخيمات بسبب الانتخابات ومن أجل سياسته، وإذا أغلقت أبواب المخيمات، فذلك سيضر الحزب الديمقراطي الكردستاني، سيحاولون بشتى الطرق سد طريق العودة، وينفذ الحزب الديمقراطي الكردستاني سياسة الضغط والإرشاء مع المهاجرين الإيزيديين حتى لا يعودوا إلى شنكال! شعبنا يريد العودة، لكنه لا يستطيع العودة بسبب ضغوط وتهديدات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعندما تتم العودة، تهاجم الدولة التركية شنكال بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، نريد أن يعرف شعبنا أن أخطر الأماكن عليهم هي معسكرات الحزب الديمقراطي الكردستاني".

"البعض يبحثون عن مصلحتهم باسم العشائر"

وانتقد أمير صالح بعض الأشخاص الذين يشاركون في اجتماعات ومؤتمرات في الموصل وبغداد لمصالحهم الخاصة، وختم حديثه: "تم نقل البعض إلى الاجتماع في الموصل، قالوا هؤلاء شيوخ عشائر الشمال، والحقيقة أن كلاً منهم يذهب وفقاً لمصلحته الخاصة، الشعب ليس لديه ثقة في هؤلاء الناس، وعلى الجميع أن يعلم أنه لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء دون الشعب، نحن بحاجة إلى تنفيذ أعمال إعادة الشعب ببرنامج وتعزيز قوتنا، إذا كان هناك هجوم أو حرب في المستقبل، فقواتنا قادرة على حماية شنكال ومحيطها".