منظومة المجتمع الكردستاني: إن النضال فرض ضد الذين يُسخِّرون الإسلام لتحقيق مآربهم
هنأت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ودعت المسلمون في كردستان لخوض نضال منظم ضد الدولة التركية الفاشية والقاتلة.
هنأت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ودعت المسلمون في كردستان لخوض نضال منظم ضد الدولة التركية الفاشية والقاتلة.
أصدرت هيئة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بياناً بمناسبة عيد الأضحى المبارك وقالت فيه:
"إن حركتنا تبارك عيد الأضحى المبارك للعالم الإسلامي، نأمل أن يجلب عام 2022 العدالة والسلام والأمن والوحدة للشرق الأوسط وللعالم الإسلامي، كما نأمل أن نزيد من المشاركة والوحدة والصداقة والاخوة بين الشعوب وان نصعّد من النضال من أجل الديمقراطية والحرية.
تمثل الأعياد لدى المجتمعات النضال وثقافة المشاركة والتضامن في المجتمعات ضد من لا يعترف بالحق والقانون وضد الظالمين والمنافقين، نأمل في عيد الأضحى المبارك أن يزيد من هذه المشاعر والأفكار بين شعوب الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومن أجل الاحتفال بعيد الأضحى هذا وكل الأعياد أخرى بطريقة حرة وبروح الوحدة الديمقراطية للشعب، ندعو إلى النضال.
إن النضال ضد السياسات الفاشية مقدسة بقدر العبادة
كما هو معروف، في كردستان وفي جميع المناطق التي يعيش فيها المسلمون، هناك حروب ونهب ودمار واحتلال ومجازر كسياسة للدول القومية والحكومات الفاشية، يهاجم النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الشعب الكردي بطريقة عنصرية تحت اسم الإسلام، وعلى هذا الأساس فإن الدولة التركية منافقة في عقيدتها، وتتفاخر بالعبادة، وتستغل الدين، وخلال مفهوم حكم الإسلام في الانكار، تقوم باضطهاد الكرد والنساء والشباب كل يوم، إن النظام التركي الفاشي والقاتل ينظر إلى أراضي كردستان كغنيمة، وإن احتلالها وهجماتها على أراضي كردستان تستند إلى هذا الشيء، ولذلك على عموم الشعب الكردي وفي مقدمتهم المسلمون من الكرد ان يدركوا أن الأساس الأيديولوجي للقمع التركي هو المفهوم المنحرف للإسلام التركي، بالإضافة إلى الكرد الخونة فإنها تريد إضفاء طابع إسلامي لهذا الانحراف، الإسلام المحمدي الشيء الذي فرضه على المسلمين الكرد هو النضال ضد الاستغلال المنافق والقاسي للإسلام، نحن نناشد شعوب الشرق الأوسط، وخاصة المسلمين وشعب كردستان، أن نضالهم ضد سياسات الدولة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مقدس مثل العبادة وسيكونون قادرين على الحصول على الثواب بنفس قدر الأضاحي.
ثواب العبادة يزداد بالمقاومة
الدولة التركية في معاداتها للشعب الكردي تظهر نفسها مظلومة، أنها تستغل الدين وتنكر آيات الله، حسب عقيدة الإسلام، فإن الله خالق كل شيء، والشعب الكردي واللغة الكردية وأرض كردستان هي من خلقهم الله، الدولة التركية تهاجم هذه الأشياء، وتعتبر حياة الكرد جريمة، وترتكب إبادة جماعية بحقها، وتقصف جبالها وصخورها كل يوم بالأسلحة الكيماوية، وتنهب طبيعتها، وتقتل شعبها، ولا تمنح الكرد فرصة للتحدث بلغتهم، وممارسة ثقافتهم على الأرض التي يعيشون عليها بهويتهم ككرد، وبالتالي تنكر الله، هجوم الأتراك في عيون العالم مع واقع حرب عدة أشهر في مناطق الدفاع المشروع وفي روجافا وتركيا وجنوب كردستان وعلى الشعب الكردي، والناس والذكريات، يخلق التهديدات ويسبب في هجرة الناس من أرضهم وبلدهم، ندعو الشعوب التركية والعربية والكرد والشعوب الأخرى، ألا يكونوا جزءًا من هذه الذنوب وهذه الجرائم التي تُرتكب باسم الإسلام، يجب أن يكون معروفًا أن أي موقف وحركة تدعم النظام القاتل لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يبني الأرضية له ويمنحه الشجاعة، ويعني معاداة الإسلام المحمدي، ندعو إلى النضال ضد نظام الإبادة الجماعية، كل مسلم يرى نفسه مدافعاً عن شرفه وكرامته ضد النظام الذي يهين شعبنا، ويزجهم في السجون، ويسعى لمعاقبتهم عبر سياسة الجوع والفقر، فإذا كانت العبادة مصاحبة بالمقاومة، ففضلها ستكون أكبر، لأن ثواب المقاومة للمسلمين الذين يتعرضون لهجمات الإبادة والانكار كبير مثل الأضحية.
منذ يوم إن عرف فيه الشعب الكردي الاسلام اتخذ الشعب الكردي أخوة الأمة أساساً له، كان دائماً على علاقة صداقة مع الشعوب والمعتقدات الأخر، كان الشعب الكردي يحاول الاستمرار في هذه الثقافة مع حركة الحرية على مدار الأربعين عاماً الماضية، يمكن لعيد الأضحى لهذا العام 2022 أن يمهد الطريق للشعب الكردي لبناء مستقبل حر وديمقراطي مع الشعوب الأخرى من خلال هذه الثقافة، ولأجل ذلك يقوم بتقوية نفسه بوعي الأمة الديمقراطية، ويعزز نفسه بالتنظيم الديمقراطي.
يجب دعم ومساعدة عوائل الشهداء والسجناء
أيها المسلمون الكرد الأعزاء
في عيد الأضحى هذا يجب زيارة مزار الشهداء والدعاء لهم بالخير، كما يجب زيارة كافة سجناء الحرية ودعم ومساعدة عوائلهم، إن الزيارات هي ثقافة وطقوس العيد، نريد أن نذكّر بأنه يجب تقديم الخيرات والأضاحي للأشخاص والمؤسسات الذين يستطيعون إيصالها إلى المحتاجين، نحن على ثقة بأن الخيرات والمساعدات التي سوف تُقدَّم للدولة التركية القاتلة وللأشخاص والمنظمات المرتبطة بها لن تُقبَل.
باسم حركة التحرر الكردستانية، وبهذا الشعور وهذه الاقوال، نبارك عيد الأضحى في البداية لعوائل شهدائنا وللمسلمين في كردستان، ومرةً أخرى ندعو المسلمون في كردستان لخوض نضال منظم ضد الدولة التركية الفاشية والقاتلة والناكرة لحقوق شعبنا الكردي، بهذه المناسبة، نستذكر مرةً أخرى شهداء نضال حرية كردستان في شخص شهداء زاب وآفاشين ومتينا بكل تقدير وامتنان ونجدد ولاءنا لذكرياتهم".