بحشود غفيرة...أهالي مخمور ينددون بهجمات الدولة التركية

نظم أهالي مخمور مسيرة حاشدة ضد الهجوم التي شنتها دولة الاحتلال التركي خلال ساعات صباح اليوم على المخيم.

قصفت دولة الاحتلال التركي قبل أسبوع في 10 أيلول مؤسسة أمهات السلام في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) وقد أسفر القصف عن جرح ثلاثة نساء، واليوم ومرة أخرى قصفت دولة الاحتلال التركي بطائرة مسيرة عند الساعة 10:00 صباحاً بستان لعائلة في مخمور، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

هذا وندد أهالي مخيم الشهيد رستم جودي ( مخمور) بمسيرة حاشدة الهجوم التي شنتها دولة الاحتلال التركي بالطائرات المسيرة عند ساعات صباح اليوم على المخيم، وقد بدأت المسيرة أمام مؤسسة عوائل الشهداء في مخمور وذلك بمشاركة أهالي المخيم.

وقد تم ترديد شعارات "الموت للخونة والخيانة"، "لا يمكنم حجب شمسنا"، "الانتقام وعدنا"، "عاشت مقاومة مخمور" عالياً دون توقف، حاملين صور القائد عبدالله أوجلان ولافتات كًتب عليها باللغة الكردية والعربية "لا لقتل المدنيين"، "لماذا تلتزم العراق الصمت"، "أخرجوا من هنا إن لم تقوموا بحمايتنا"، "لا لهجمات طائرات الفاشية"، "لا للأيادي القذرة" و"لا للاحتلال".

وتوقفت المسيرة أمام مبنى الأمم المتحدة عند مدخل المخيم حيث أدلى الشعب ببيان هناك، وقد بدأ البيان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء قضية حرية كردستان، وتحدثت فاطمة بيلن الرئيسة المشتركة لبلدية مخمور خلال البيان باسم أهالي المخيم.

نددت الرئيسة المشتركة لبلدية مخمور فاطمة بيلن في بداية حديثها بشدة بهجمات الدولة التركية التي تطال المخيم، وقالت: "أظهرت الدولة التركية اليوم وللمرة الثانية خلال هذا الأسبوع وجهها القذر مرة أخرى، نرى اليوم إن مقاومة أهالي مخيم مخمور للاجئين تفشل هجمات شركاء الدولة التركية الفاشية، جميع العملاء الذين أصبحوا اليوم أداة في يد الدولة التركية وحكومة إقليم كردستان، والملفت في الأمر إنه منذ عشرون يوم ووفد حكومة العراق والأمم المتحدة يتجول في المخيم منزلا منزلا ويجري عمليات إحصاء، وقد ازدادت الهجمات منذ مجيئهم إلى المخيم وما بعد، وهذا يخلق شكوكا لدى أهالي المخيم، نرى إن هدف الدولة التركية وشركائها الحزب الديمقراطي الكردستاني هو جعل العراق شريكا لألاعيبها القذرة هذه، ولكي لا يتم هذا الإحصاء، تعرض مخيمنا لمرتين على التوالي لهذه الهجمات، نقول إنه يجب أن تتحمل الحكومة العراقية والوفود التي تتجول في المخيم مسؤولية أي خدش يصيب أطفالنا، ليس هناك ما يضمن عدم وقوع المزيد من الهجمات، لأنه من الواضح أنهم سيواصلون هجماتهم، وليعلموا جيداً أن مقاومة أهالي مخمور مستمرة منذ 30 عاماً ضد قذارة الدولة الوحشية، وسيعززون مقاومتهم من الآن فصاعداً أيضاً".

واختتمت فاطمة بيلن حديثها بدعوة عموم الشعب الكردي لإبداء رفضهم تجاه الهجمات القذرة التي تشنها الدولة التركية، وتابعت: "مهما شنوا الهجمات علينا، سنندد بموقفنا هذا وبشدة هجماتهم، لقد تم قصف المخيم 14 مرة خلال خمس سنوات، هذه ليست هجمات عشوائية، تأتي هذه الهجمات بسبب صمت الحكومة العراقية وأيضاً الأمم المتحدة وأولئك الذين يقولون إننا ندافع عن حقوق الإنسان".

وانتهت المسيرة بترديد شعارات: "عاش القائد آبو  ـ الموت للخونة والخيانة ـ المرأة، الحياة، الحرية".