دوران كالكان يتحدث عن نضال الشهيدة دستينا والشهيد باكور والشهيدة جافري - تم التحديث

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان عن حياة ونضال الشهداء الثلاثة للنضال التحرري كل من الشهيدة دستينا قنديل والشهيد باكور جيلو والشهيدة جافري فريشتا.

استشهد من بين مقاتلي ومقاتلات كريلا الحركة التحررية الكردستانية كل من بيان حمد خضر، الاسم الحركي دستينا قنديل في العام 2014، وبروسك جمال، الاسم الحركي باكور جيلو الذي استشهد في حلب، وايضاً سهام عبد القادر موسى، الاسم الحركي جافري فريشتا التي استشهدت في العام 2017.

شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في برنامج "Xori Welat" الذي بثه  قناة (Aryen TV) وتحدث عن حياة ونضال المقاتلين والمقاتلات الكريلا الثلاثة.

تقييم دوران كالكان هو النحو التالي:  

باكور جيلو

حول الرفيق باكور؛ لقد تعرّفتُ عليه في العام 2000 في وادي كوكيه، وبعد انعقاد المؤتمر السابع، تركزت أنشطتنا هناك في ذلك المكان، وقبل ذلك، كان لنا تواصل مع عائلته من خلال أنشطة جنوب كردستان، حيث انضم شقيقه الأكبر إلى صفوف الحركة قبل ذلك واستشهد في آفاشين عام 1997، وكنتُ أعرفُ شقيقه سميان أيضاً، حيث كان يقود النشاط في ساحة آفاشين، ولقد كان رفيقاً شجاعاً للغاية فدائياً، وكانت أنشطته مرتكزة بشكل مكثف في المقر، وكانت عائلته قبل ذلك عضوة في الحزب الشيوعي، وكانت والدته إنسانة مثقفة، ولا أعرف بالضبط على وجه اليقين، ولكن أعتقد أن والده كان قد قُتل أيضاً، وهو بنفسه تأثر بهم جميعاً وتعرّف على الرفاق أيضاً، لذلك، حصل الانضمام في سن مبكرة، وعندما انضم يمكن القول إنه كان في سن الطفولة؛ لقد كان طفلاً سميناً وحازماً وعنيداً إلى حد ما، وشارك في توفير أمن الإدارة، وقد كان شاباً خفيف الظل، وعندما أخذنا مكاننا في الإدارة هناك، تعرفنا على بعضنا البعض، وقد خضنا العمل معاً، وعندما كنا في طريقنا لزيارة وحدات مختلفة، أراد أن يأتي معنا، وحتى عندما أتى، عانى من صعوبة في تلك الأراضي، لقد كان في الواقع قصيراً بعض الشيء من الناحية الجسدية، لكنه كان حازماً وعنيداً، وما كان يلفت الانتباه هو هذا الأمر، وكشاب من جنوب كردستان، أطلق اسم باكور على نفسه، بالطبع، كان هذا الأمر أيضاً ملفتاً، وهذا يعني أن مثل هذا الوعي يذكر بوحدة كردستان، وباعتبار أننا كنا نعرف شقيقه، فقد تكوّنت بيننا علاقة وثيقة، وبقي معنا، وعندما توجهنا في العام 2001 إلى خنير، أتى معنا أيضاً إلى تلك الساحة، حيث كان قد أصبح يافعاً بعض الشيء، وبات مكلفاً بتأمين الأمن لنا، كما أنهم كعائلة، كانوا منخرطين ضمن صفوف الحركة، لذلك، كان يعتبر نفسه كابن من أبناء الحركة، وكان شاباً قوياً ومحبوباً من قِبل الرفاق، وكان إنسان يعلم كيف يكسب محبة الآخرين، ولم يكن لديه الجوانب التي تفسده وتكسره وتدمره قطعياً، أي أن كان يقوم بفعل كل ما في وسعه، ولقد كان إنسان مبدعاً على الدوام، حيث كان لديه حالة من الإبداع، وقد كان لهذه الميزة فائدة كثيرة، حيث شارك بفعالية ضمن أنشطتنا، وقد عملنا لفترة طويلة معاً، والتحق بالدروات التدريبية المتنوعة، وأدرك حقيقة القائد وخط الحزب، وكان اهتمامه منصباً بشكل مكثف في المجال العسكري، كما تلقى التدريبات الصحية، وطور وعيه معينا بالصحة، وكان رفيقاً يقوم بخدمة الرفاق من كافة النواحي، وحتى عندما كنا نتجول كمركز الدفاع في الساحات المختلفة؛ ولكي لا يسبب الرفاق بإحداث المشاكل، كان من الضروري الاحتفاظ بالأشياء التي لا ينبغي الكشف عنها، وعدم نشر المعلومات، والتعامل بعناية مع الخصوصية والعلاقات الرفاقية، وإلا فإننا قد نضر بالبيئة المحيطة تحت اسم النشاط، وما كان علينا كـ مركز الدفاع الشعبي أن ننخرط فيه بحكم ضرورة النشاط، وقد كان رفيق باكور رفيقاً مثالياً في هذا الصدد، وبعبارة أخرى، كان لديه تصرفات مثالية، أي أنه، لم تكن جوانبه الصعبة موجودة على الإطلاق، أي أنه كان إنساناً إيجابياُ، وكان يقوم بالأعمال الإيجابية، ويُوجد الحلول للمشاكل، وينظم ويعد ويجعل الحياة أسهل، أي أنه كان يقوم بالخدمات العظيمة، ومن الضروري أن أظهر هذه الأمور بطريقة واضحة، وبالطبع، كان قد نشأ في خضم هذه المرحلة، وكان من الناحية الجسدية، ذو هيئة متوسطة، وقصير القامة، وممتلئ الجسم، ومفتول العضلات، وشارك في البعض من الأنشطة المتنوعة، وكان حلمه الذهاب إلى شمال كردستان، لكننا قدّرنا وضع عائلته وأنشطته، وربما كان هو نفسه يعاني من صعوبات من الناحية الصحية، لذلك لم نسمح له بالذهاب، ولم تسنح له الفرصة بالتعافي، لذلك كان يعاني أيضاً من الصعوبات وكون أن جميع الرفاق الذين كانوا برفقته يتوجهون إلى شمال كردستان، ويشاركون في الحرب، فقد تعلم من تلقاء نفسه وحاز على مستوى ما، لكنه لم يكن يتأقلم مع تجارب شمال كردستان، ولم يكن متعمقاً بما فيه الكفاية في الحرب، وكانت هذه أيضاً بمثابة مشكلة بالنسبة له، وطالب بفرزه، وفي النهاية وجدنا ذهابه مناسباً، حيث ذهب إلى بوطان ووصل حتى كابار، وشارك على مدى عام أو عامين في الممارسة العملية في بوطان، ومكث في كابار خلال فصل الشتاء، واكتسب خبرة مهمة، ولكن نظراً لقيامنا بذلك الأمر، انتقدنا الرفاق على فعل ذلك ، وقالوا إنه سيكون من الأفضل لو شارك في عمل آخر، واعتبار البعض أنه يشكل خطراً، وانطلاقاً من هذا الأمر، قمنا بالطلب مرة أخرى، وعلى الرغم من أنه لم يرغب في ذلك، وعلى الرغم من أنه عانى من بعض الصعوبات، ولكن عندما قلنا له في هذه الأثناء، "عليك العودة"، توجه مرة أخرى إلى جنوب كردستان- مناطق الدفاع المشروع، وجاء والتقينا به، حيث كان قد اكتسب خبرة مهمة، وكان قد تغلّب على بعض تقصيراته واحتياجاته السابقة، أي أنه وصل إلى مستوى فهم أفضل لمشاكل الإدارة والتنظيم والمعركة، حيث كانت مهاراته قد ازدادت، وإحداها، كانت قدرته على التقييم قد أصبحت أكثر تطوراً، وكان الرفيق، ليس رفيقاً منغمساً في القراءة، بل كان يقرأ قليلاً ولكن ينصت جيداً، وكان يستمع للنقاشات، وكان شخصاً بارعاً، وقد ارتفع مستوى فهمه، ولهذا السبب، تطور مستواه المعرفي، كما أنه تلقى التدريبات، وتطورت قدرته على فهم حقيقة القائد وتفسير الأحداث واستخلاص النتائج على هذا الأساس، بعبارة أخرى، كون أنه كان يتحرك دائماً مع الإدارة، وبالتالي تحسن مستوى قراره أيضاً، فعلى سبيل المثال، خضنا النقاش حول القضايا المتنوعة؛ فعندما كانت تبرز مشكلة ما، كنا بدورنا تحت عنوان ماذا يمكننا القيام به وكيفية القيام بالنقاش معه، حيث كان يبدي عن وجهات نظر مهمة، أي أن قدرته على التقييم واتخاذ القرار باتت جيدة، كما كانت لدينا أيضا مساهماتنا، وانطلاقاً من هذا المنطلق، فقد قدم مساعدات مهمة لأنشطتنا، وقد تم تطوير هذه القوة بشكل أكبر عندما اكتسب الممارسة العملية في بوطان، وبات يثق بنفسه بحيث أصبح باستطاعته إدارة تلك العملية، وبقي في مناطق الدفاع المشروع حتى وقت آخر، وعلى الرغم من أن الأمر لم يعد كما كان من قبل، إلا أنه أدار النشاط في نطاق أنشطة مركز الدفاع الشعبي، وكنا نتحرك في بعض المرات مع بعض، وأحياناً نخوض النقاش معاً، وشارك في تنظيم المعسكرات الجديدة، كان لديه بعض المضايقات مثل؛ لماذا عدتُ بسرعة من بوطان؟ ولماذا تم سحبي من بوطان بهذه السرعة؟ وبالتالي، كان بدوره في تلك الحالة أمراً طبيعياً، وحاولنا تجاوز ذلك الأمر عبر الخوض في بعض النقاشات، وانشغل الرفاق الآخرين أيضاً معه، ونتيجة لذلك، أعتقد أننا كنا في خريف عام 2012، أي أنه كان في الفصل البارد؛ حيث أجرينا مناقشة معه في كانيساركا كارى، كما شارك الرفيق جمال أيضاً في هذه النقاشات، بعبارة أخرى، تناولنا الموضوع تحت عنوان، ماذا بإمكاننا أن نفعل، وقررنا على إثر ذلك إرساله إلى روج آفا، حيث كانت روج آفا في خضم الثورة، وكانت روج آفا بحاجة ملحة إلى الكوادر، فقد اعتبر الرفاق الآخرين وكذلك الرفيق جمال أيضاً هذا الوضع مناسباً، ولهذا السبب أيضاً، أجرينا النقاش حول الوضع والنشاط ومشاكل روج آفا، وبعد التفكير لفترة من الوقت، أجرينا مناقشة واضحة، ومن ثم أرسلنا مجموعة من الرفاق نحو روج آفا، حيث انتقلوا إلى روج آفا للمشاركة في الممارسة الثورية العملية، وباتت إعادة تأهيلهم من قِبل إدارة روج آفا، وكانت الأنباء تصلنا من وقت لآخر، كما كان يتم إرسال الملاحظات أيضاً، وعلى الرغم من محدوديتها، إلا أنه كانت لدينا علاقات، ولكنه شارك بطريقة فعالة في الأنشطة ومن ثم تلقينا معلومات بأنه أخذ مكانه في أنشطة حلب، كما أنه كان قد أرسل بنفسه أيضاً ملاحظة بهذا الخصوص، وشارك في معركة حلب، وعلمنا لاحقاً، وذكر الرفاق، ونحن بدورنا أجرينا دراسة حول التقارير أيضاً، ويقال الآن أن المكان الوحيد الذي دارت فيه حرب الشعب الثورية هو حلب، وفي الحقيقة أيضاً، حارب الشعب في البداية بإرادته في حيي الشيخ مقصود والأشرفية دون الاعتماد على أي قوة، ومع تطور الحرب في حلب، أحكموا السيطرة على 8 أحياء أخرى، حيث تولى الرفيق باكور القيادة في السيطرة على كل هذه الأحياء في المستوى الأول، أي أنه أصبح هناك قائداً حقيقياً للشعب، وأصبح قائداً حربياً، وأصبح أكثر شخص محبوباً من قِبل أهالي حلب، وبالطبع، كنا سعداء للغاية عندما سمعنا هذا الأمر، وقد شعرنا بالامتنان كثيراً، لأنه أفسح المجال أمام تطور كبير كهذا، بمعنى آخر، حتى قبل استشهاده، جرى التطرق بالحديث عن ممارساته العملية بطريقة إيجابية، بعبارة أخرى، عندما كنت أشاهد التلفاز في أحد الأيام، مرت الصورة هكذا؛ مع ذكر اسم الرفيق باكور، فوراً حدث شيء ما بداخلي؛ فقلت لنفسي لقد استشهد، ومن ثم أفادت الأنباء بأنه قد استشهد في حلب خلال اندلاع المعارك، ومن ثم جمع الرفاق الكاميرا وبعض المعدات التي كان يستخدمها، وأرسلوها لنا، ويُشكرون على ما فعلوه، وبالطبع، وضعنا تلك المعدات في أماكن ذات صلة، ويجري تقييمها، وبالطبع، حاولنا أن نفهم المزيد عن معركة حلب، لدراسة كيفية قيام الرفيق باكور بإجراء هذه الممارسة العملية وبعبارة أخرى، لقد أصبح مناضلاً آبوجياً حقيقياً، وكذلك قائداً بارزاً للشعب، وقيادياً للشعب، وقد دمج في شخصه ما بين الأنشطة الأيديولوجية والسياسية والعسكرية؛ أي أنه أصبح مناضلاً متكاملاً ومتعدد الأطراف في الحزب، ومناضلاً حقيقياً لحزب العمال الكردستاني، أي أنه لم يكن شخص أحادي الجانب وضيق الأفق ويفعل أشياء ويتجنب فعل أمور أخرى، كما أنه طوّر تجاربه في هذه الحرب من كل الجوانب ووصل إلى ثورية متكاملة، ووصل إلى مستوى المناضل المتكامل، ولقد أقدم على فعل ذلك الأمر من خلال تكتيكات إبداعية واحترافية، أي أنهم لا يزالون يتحدثون عنه، وتفيد الأبناء بان أهالي حلب والنساء والشبيبة وجميع أهالي الأشرفية والشيخ مقصود يصمدون باسم الرفيق باكور، ويستذكرونه بكل احترام وإجلال، وهذه حالة لها قيمة كبيرة، وفي الواقع، إنها حالة تعبر عن القداسة، حيث أظهر الرفيق باكور قداسة كهذه في مقاومة حلب، وينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو، في الواقع، كان شقيقه الأكبر أيضاً شخصاً على هذا النحو وكان هادئاً جداً ولا يتحدث كثيراً؛ لكنه كان يعلم متى يتحدث، ولكنه كان يفهم التطورات بشكل جيد ويتابعها ويقيّمها ويراها، ويعمل على تحديد الأشياء التي يجب القيام بها خلاله وكان يحاول القيام بها في وقتها ومكانها المناسب ونظراً لهذه السمة التي يتسم بها الرفيق باكور، فقد كان يشبه شقيقه الأكبر رفيق غمكين إلى درجة كبيرة، وبالطبع، مع ممارسة العملية لمقاومة حلب؛ حصل على ذروة عالية في القيادة والروح النضالية، ومن المهم أن يكون الإنسان متعدد الأوجه ومتكاملاً، حيث طوّر تجربة الحرب الشعبية، كما أن تجربة الحرب الشعبية هي في غاية الأهمية، كما أن البلوغ إلى المستوى الوطني مهم، وهذه كانت إحدى جوانب الرفيق باكور، ولقد كان شخصية مثالية يُحتذى به، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين كانوا منقسمين ويتعاملون مع القضية بشكل ضيق، ولا يستطيعون التغلب على القومية المنقسمة، ولقد كان قد أطلق اسم باكور (شمال كردستان) على نفسه، ولكنه لم يكن يتعامل مع أنشطة جنوب كردستان بلامبالاة، حيث كان محبوباً كثيراً من قِبل رفاق جنوب كردستان، وكانوا مهتمين به عن كثب، كما أنهم كانوا مهتمين أيضاً بتدريباته، بعبارة أخرى، كان جميع الرفاق تقريباً منخرطين في العلاقة والاهتمام، كان يحب كثيراً الذهاب إلى شمال كردستان، وانضم إلى حرب روج آفا وثورة روج آفا وأصبح قيادياً وقائداً بارزاً لمعركة حلب، حيث خلق ذلك التطور الثوري العظيم، ووصل في جوهره إلى المستوى النضالي الذي يقاتل ويناضل في جميع أرجاء كردستان، وأظهر على أعلى المستويات الوحدة الوطنية ووطنية كردستان والوفاء للشعب والشجاعة والروح الفدائية، حيث يخرج من جنوب كردستان شبيبة كهؤلاء، كما أنهم يخرجون منها بكثرة ويتمتعون بقيمة عالية، فإنهم يبذلون الجهود من أجل خوض النشاط في الأجزاء الأربعة من كردستان لتحقيق الوحدة الوطنية، كما أنهم يحاولون دفع الروح الوطنية إلى الواجهة أكثر فأكثر، ضد القوى المتغطرسة والسياسة القومية المتخلفة والمواقف الضيقة والانقسامات والمحلية؛ يصبحون كردستانيين أكثر فأكثر، كما أنهم يتوقعون وحدة كردستان، وهذا الموقف له قيمة عالية، وذو معنى، وقد كان الرفيق هلمات أحد هؤلاء القادة، كما أن الرفاق الآخرين، والكثير من الرفاق كانوا في نفس الحالة، فعلى سبيل المثال، عملت الرفيقة فيان في الأجزاء الأربعة من كردستان في كل من شمال وجنوب وغرب وشرق كردستان، وكانت لا تزال تبلغ من العمر 24 عاماً، عندما أخذت على عاتقها تولي مهمة الإدارة، حيث أن ظهور تصرفات ومواقف وشخصيات كهذه لها قيمة عالية للغاية، وكانت هذه رد فعل ضد التوجهات الانقسامية والضيقة والقومية للقوى المتسلطة، وإن حقيقة حزب العمال الكردستاني تتواجد في حقيقة القائد أوجلان؛ آلا وهي الوحدة والوطنية الكردستانية، ففي الواقع، يعتبرون الحرية والوطنية بعيدة كل البعد عن المصالح، وبالتالي ينضمون إلى الحزب على أعلى مستوى، أي بعبارة أخرى، لقد خلقت الرفيقة فيان قمة الذروة في الحزبية، حيث كانت الرفيقة عضوة اللجنة التأسيسية، حيث تُعتبر الرفيقة فيان مع الرفيق نودا إحدى رموز مرحلتنا الحزبية الثالثة، وبدوره، أنجز الرفيق باكور أيضاً خطاً مشابهاً لها على أعلى مستوى وأصبح ممثلاً لها، ولم يعش أي شكوك، بمعنى آخر، لم يبرز أي شيء من قبيل التراجع خطوة إلى الوراء، التذمر، معايشة الضعف في النضال؛ حيث لم يكن لديه أدنى قلق من هذا القبيل، ولم أشاهد أو أرى حتى أصغر نقطة ضعف حتى نهاية حياته، حيث كان منخرطاً دائماً في الاستقرار وبذل الجهور والتطوير، وقد كانت الشخصية العملية للرفيق باكور على هذا النحو، أي أنه كان كادحاً ومعلماً عظيماً، وكان إنساناً بارعاً للغاية، حيث كان في وضع بإمكانه فعل كل شيء، وقد أعد نفسه هكذا، وها هي نتائجها قد ظهرت في مقاومة حلب من خلال خلق الشخصية الثورية المتكاملة، وقد أنجز حقيقة القائد في كل من شمال كردستان وكذلك روج آفا على أعلى المستويات، وأصبح المناضل البارز للشعب الكردي، وأصبح القائد الأكثر قوة للخط النضالي الآبوجي، لذا يجب أن تكون هذه الحقيقة معلومة للجميع، وأنا بدوري، انطلاقاً من هذا الأساس، استذكره بكل احترام ومحبة، وأعلن أن ذكراه ستبقى خالدة في كردستان الحرة.

جافري فريشتا

الرفيقة جافري؛ في الواقع، كانت الرفيقة جافري مثل اسمها، كانت مثل الملائكة، لقد كانت نقية جداً وإنسانة وودودة وكادحة في النفس الوقت. أي أنها كانت إنسانة جسدها وحجمها صغيران جداً ووزنها قليل، لكن عقلها وقلبها كانا كبيرين جداً. بالفعل على أعلى مستوى؛ لقد مثلت الوطنية والتحررية والملامح الاشتراكية وخصائص المجتمعية والشخصية المناضلة والموقف الحر العميق للمرأة الكردية ومرأة جنوب كردستان. وأخذت الرفيقة جافري مكانها في مجتمع الرفاق الأوليين الذين تأثروا بالعمل، بعد معركة قنديل، أي عندما أصبحت قنديل بالكامل في يد حزب العمال الكردستاني وتطور تنظيم حزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل. انضمت مجموعة مكونة من رفاق ورفيقات في مرحلة 2001 - 2002 - 2003، وأحرزوا الكثير من التقدم. لقد قدموا خدمة جليلة للنضال.

وكانت الرفيقة جافري واحدة منهم. كانت من سورد وشاركت في الأنشطة الحاشدة الأولية. وبمعنى آخر، تأثرت بالعمل الذي قمنا به في القرى. لكنها تأثرت أيضاً بالكريلا. حيث تأثرت بمقاتلات الكريلا وبالجبل. وبالرغم من أنها كانت صغيرة في العمر والحجم، إلا أنها أظهرت الرغبة في المشاركة واتخذت قراراً. لكن إخراجها من سورد وإرسالها إلى مكان آخر كانت مشكلة. وبعبارة أخرى، كان هناك رفض من العائلة والقرويين. كانت هناك مشاركة عالية في ذلك السن. قررنا جمعهم في المقر المركزي للفكر في خنير. تجمعت مجموعتان من الرفاق الشبيبة في تلك المنطقة. لقد قمنا أيضاً بضم رفيقتنا جافري هناك. لا أتذكر الوقت، لكنه كان عام 2002 على أية حال. لقد جئنا إلى قنديل، وقال الرفاق: يوجد مثل هؤلاء الرفاق، سيكون من الجيد أن تأخذهم معكم. ولكن بالرغم من مشاركتهم طوعاً، الا انه لا يزال هناك اعتراضات من قبل العائلة والقرويين. لذلك ينبغي إرسال بعض المنتبهين. كنا مجموعة من
الرفاق، وقلنا "يمكننا أن نأخذهم". أحضر الرفاق جافري، ووضعنا خمسة أو ستة أشخاص بيننا وواصلنا طريقنا. مررنا بسورد بهذه الطريقة. وحتى قبل ذلك، كانت قد قررت المشاركة. وكانت تقضي وقتها مع رفاقها هناك. أرادت هي نفسها الانتقال من هناك إلى مكان آخر. أخذناها إلى اتحاد شبيبة خنير. لقد كانت الأصغر في اتحاد الشبيبة. وكانت الأصغر من حيث الطول والعمر. لكنها
كانت الأعظم من وجهة نظر الحكمة. وأصبحت قائدة لوحدة. وصلت الرفيقات الشابات إلى مستوى المنطقة، وأصبحن قائدات المنطقة. كان هناك أشخاص كبار وأقوياء من حيث العمر، لكن كانت الرفيقة جافري في المقدمة من ناحية الذكاء والعزيمة والتدريب. لقد كانت تتخذ قرارات أكثر دقة. وكانت أكثر انخراطاً مع الاشخاص. وحلت المزيد من مشاكلهم. ولهذا السبب أرادوا أن تكون هي الإدارة. كما قامت الرفيقات بتقييم هذا القرار. أدارت اتحاد الشبيبة لفترة طويلة. وقدمنا لهم برامج تدريبية. وعلى أساس تلك البرامج، تلقوا تدريبات نظرية وفكرية بشكل متكرر. لقد نظمنا دورات تدريبية عسكرية، وشاركوا في دورات تدريبية عسكرية. وقد شاركوا في الأنشطة العامة للمخيم. وحلوا مكانهم في مناطق مختلفة. وبعبارة أخرى، لقد أحرزنا تقدما كبيراً هناك. حيث قامت الرفيقة جافري بتدريب نفسها وساعدت في تدريب رفاقها في المجموعة. لقد قدمت المساعدة حقاً. كانت هناك بعض المشاكل بطرق مختلفة. لقد اعتدنا أن نحل المشكلة مع رفاق مختلفين، لكنني لم أر قط مشكلة من الرفيقة جافري. لم أشاهد الإدارة تتعامل تقريباً مع مشكلتها الخاصة. على العكس من ذلك، كانت دائماً في وضع يسمح له بحلها. أي كانت في موضع؛ الذكاء، التحليل، فهم الشخص المقابل، وكانت تؤثر وتشرح، أي توضح الطريق وتُقنع. ومكثت في منطقة بهدينان لمدة طويلة. وظلت في قيادة اللجنة التنفيذية لوحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star). وظلت في أمان قيادة ووحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star)، كما تلقت التدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان. أخذت مكانها في أعمال هذا المجال. وخلال هذه المرحلة، التقينا ببعضنا البعض من وقت لآخر؛ أجرينا مناقشات، وكانت تكتب ملاحظات في بعض الأحيان؛ شاركت ملاحظاتها وكانت تنتقد في بعض الأحيان. وعندما كانت ترى ضعفاً في التنظيم، في الإدارة، كانت تقول؛ هذا خاطئ. أي أنها على المستوى الأخير كانت هناك انتقادات نستفيد منها. اي يمكننا أن نفسر هذا أيضاً. كان في كارى. كانت ترغب في اللقاء. لا أذكر بالضبط متى كان ذلك أثناء التدريب، والتقينا انا وهي بمشاركة رفاقي وتناقشنا. لقد فهمنا أنها تريد الذهاب للممارسة العملية في شمال كردستان. أي أنها كانت تناقش ذلك. وكانت تريد دعمنا لكي تعيدها الإدارة إلى شمال كردستان. أجرينا أيضاً بعض المناقشات معها. لقد مر الكثير من الوقت بالنسبة لعمرها. أي أنها الآن قد كبرت وقامت بتدريب نفسها أيضاً. وكان واضحاً من الخارج أنها كانت ضعيفة جسدياً. وبعبارة أخرى، لم يكن لديها أي قوة. لكن قوتها الفكرية زادت، وكان أسلوبها جيداً. إنها ليست قوة القلب، بل قوة العقل. وبالتالي تستطيع إدارة العمل في أي مكان، والقيام بواجباتها ومسؤولياتها. حيث أصبحنا مقتنعين بذلك بعض الشيء. أي أن الاقتراح قد قُدم، فقلنا نعم. وعلى ما أذكر، فقد ناقشنا ذلك في ذلك الاجتماع. كما قام بإعدادها الرفاق ومن ثم ذهبت إلى بوطان. كما بقت الرفيقة جافري ضمن الممارسة في بوطان لفترة طويلة. وبعبارة أخرى، فقد نجحت في ممارسة الكريلاتية في بوطان في المواقف الصعبة. وأرسلت معلومات حول عملها مرة أو مرتين. مرة أخرى، تم تلقي معلومات من وحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star)، وأبلغنا هؤلاء الرفاق بوضعها والتقدم الذي أحرزتها. لأنها كانت شخصية نموذجية. أي أننا سبق أن قلنا للرفيق باكور؛ هناك اصرار لها للوحدة الوطنية والمقاومة والحياة الحرة. بمعنى آخر، كمخلص لهذا الخط الخائن العميل، هناك شريان إنساني يعيش ويحمي ويعزز الحرية والوحدة الوطنية والثورة على أعلى المستويات. وهذا من ذوي الخبرة في النساء والشبيبة. لقد أعطينا مثالاً من الرفاق. وكانت الرفيقة جافري إحدى تلك الأمثلة. لقد شاركت في العديد من الأعمال في بوطان. واكتسبت خبرات عظيمة. لقد استشهدت في بوطان. وأبلغ الرفاق عن استشهادها. ومن ثم أعلن ذلك في الصحافة. لذلك أستطيع أن أقول إنها كانت ذات قيمة كبيرة. في الواقع، كانت الرفيقة جافري قيمة كبيرة بالنسبة لشعب جنوب كردستان والنساء والشعب الكردي والحزب وحركة حرية المرأة. أكدت أشياء كثيرة في نفسها كمناضلة من أجل الحرية. العمل؛ لا يسير من خلال القوة البدنية والعمر. حسناً، عن طريق ماذا يسير؟ بالعقل والجهد والتواضع والمشاركة والإبداع والأسلوب الصحيح. هذه هي الرفيقة جافري، لقد كانت تمثل ذلك بالفعل. في الواقع، كانت تقوم بالقيادة أينما كانت. كانت تسير أمام وحداتها دائماً. عندما تذاع المشاهد السابقة على التلفاز، نشاهدها ونتابعها. أي أننا تحدثنا على أعلى مستوى؛ كانت مرتبطة بالنضال من أجل حرية المرأة والقيم الوطنية والخط الحزبي. لقد كانت شخصية مبدعة وشجاعة جداً، غير أنانية ونقية وإنسانية ومتواضعة. لقد كانت ملاكاً كما يوحي اسمها. أي كانت الشخصية الأكثر إبداعاً وصدقاً. أي كانت احدى الامثلة للقوة الإبداعية للمرأة التي تريد أن تكون حرة كوعي، كإرادة امرأة حرة. لقد أصرت حتى النهاية في خط المرأة الحرة الأبوجية، وفي النضال من أجل حرية المرأة. لقد كانت ممثلة عظيمة. لقد حاربت بعظامة وسارت بعظامة. لقد كان لديها عقل وقلب كبيران في جسدها الصغير. حيث قدمت خدمة عظيمة. أصبح دائماً مصدر الروح المعنوية والحماس. كما كانت دائماً تشع طاقة إيجابية بوجهها المبتسم. اكتسب نضالنا من أجل الحرية ومقاتلات الكريلا، قوة كبيرة ودعم من الرفيقة جافري. وعلى هذا الأساس أستذكرها بكل احترام وحب. وأقول إن ذكراها ستظل حية في ثورة حرية المرأة، ونضالنا من أجل حرية كردستان.

دستينا قنديل

الرفيقة دستينا؛ كانت الرفيقة دستينا أيضاً ضمن وحدة الشبيبة التابعة للرفيقة جافري. لقد عملت بجد وتلقت التدريب تحت إدارة وقيادة الرفيقة جافري. وكانت من قرى بالايان وانضمت في نفس المرحلة. لقد كانت شابة صغيرة في العمر. ولذلك قمنا بإدراجها ضمن وحدة الشبيبة. وقد أخذ كلتاهما مكاناً في المركز الفكري وقامتا بتدريب نفسيهما. كانت هناك مجموعة من الشابات ومجموعة من الشبان. كمجموعة من الرفيقات ومجموعة من الرفاق. وفي الوقت نفسه، أصبحوا مصدراً للروح المعنوية لمنطقتنا في المركز الفكري. وأصبحوا مصدراً للإثارة والحماس. ورفعوا من المستوى الحماسي للمركز الفكري.

في ذلك الوقت، كان اسم الرفيقة دستينا هو كولوفر، كانت لا تزال في شبابها في ذلك الوقت. لقد كانت سمينة وهادئة جداً وشابة، لم تكن تتحدث كثيراً، ولم تنظر حتى في وجه أحد. كانت دائماً تتطلع إلى الأمام. عندما كان الرفاق يقولون؛ انت ايضاً تحدثي، كانت تضحك دائماً، كانت شخصية لا تتكلم كثيراً وهادئة. لكنها كانت نشطة وفعالة في الممارسة في الحياة. وكانت قوتها البدنية جيدة أيضاً. كما كانت مبدعة وذكية من الناحية العملية. لقد أنجزت العديد من المهام بنجاح. نعم كانت في حالها، عندما كان ينظر إليها من الخارج كانت تُرى على أنها شخصية متشائمة. لكن لم تكن لديها أي مشكلة. كانت تشارك بحماس. أي أنها أعطت أهمية أكبر للعمل والممارسة العملية. لكن خصائصها الأخرى قد تكون مرتبطة بأسلوب التنشئة الأسرية. لقد غيرت وحدة الشبيبة ذلك قليلاً. أي أنها كسرت جوانبها الهادئة. وأصبح قادرة على الكلام. وبقيت في تلك الوحدة لفترة طويلة. نشأت وتقدمت. ومن ثم شاركت في التدريب هناك. ومن هناك توجهت إلى منطقة بهدينان. كما تلقت التدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان. وظلت ضمن وحدات الممارسة العملية في حفتانين ومناطق أخرى، كما التقينا بها من وقت لآخر. لقد اكتسبت تجربة عملية مهمة وحققت مستوى معيناً من التطور. لكنها لم تنسجم مع بعض الرفاق؛ كانت تنتقد موقف الإداريين والقادة. وعندما لم يتسامحوا مع الانتقادات، واجهت بعض الانكسارات. وكانت بحاجة إلى مزيد من المناقشة. وعندما أخبرنا رفاقنا بذلك، قلنا إننا سنتحدث معها. كنا نعقد اجتماعات عندما تنشأ مثل هذه المشاكل. لقد جاءت إلى كارى، تحدث عن الأشياء التي حدثت معها؛ كيف تم تضييقها، أي نوع من المشاكل شهدت. ووفقاً لها، كان لديها انتقادات. ناقشنا لعدة أيام. كانت محقة في بعض الجوانب، كان يمكن للقادة إقناعها. ولكن عندما لم يفعلوا ذلك، انكسرت الرفيقة. أي أنها كانت شخصية حساسة. لقد انكسرت وتأثرت، كان قد بقي القليل ليتضاءل إيمانها. لقد انتقدنا تقاربهم وقلنا لهم أن هذا التقارب خاطئ. نعم، لأنهم قادتها، لذلك كان من حق الرفيقة الانتظار، وكان ينبغي لقادتها أن يوضحوا لها الطريق. نعم، هناك عيوب، وخواطئ، ولكن لا يمكن لأي شخص أن يكون ناقصاً. وبسبب هذا، تعرضت للانكسار وفقدت بعض الإيمان. أي أن الوضع لم يكن جيداً للموافقة عليه. لذلك انتقدنا كثيراً، لقد قدمنا بعض القوة والروح المعنوية. وهذا هو، على مستوى معين، كانت بحاجة إلى الروح المعنوية والقوة. وبمشاركة رفاق الإدارة ناقشنا مسألة إعادة الهيكلة. بعبارة أخرى، ناقشنا معهم ماذا  يمكننا أن نفعل معاً؟ وجدنا معاً أنه من المناسب مشاركتها في ثورة روج آفا. أي أننا ناقشنا هذا الأمر مع مجموعة من الرفيقات. وكان من بين  المجموعة، الرفيقة روناهي رشو ورفاق مثلها. لقد استشهدوا جميعاً في روج آفا. هي نفسها وجدت ذلك مناسباً. لقد ناقشنا مع إدارة وحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star) بالفعل؛ عندما رأوا ذلك مناسباً، وضعنا مسؤولية الذهاب الى روج آفا على عاتقها. حيث ذهبت وشاركت في الأنشطة والعملياتهناك. كما أخذت مكانها ضمن عمليات وحدات حماية المرأة. وفي ذلك الوقت، كانت هذه العمليات تتطور من جديد. وظلت ضمنها، أطلقت على نفسها اسم دستينا حفتانين. لقد أرسلناها إلى روج آفا باسم دستينا. لقد كانت معروفة هناك. لقد ظهرت خصائص الرفيقة في مقاومة حلب وأصبحت ملموسة. أولاً، ظهرت أيضاً السمات الشخصية للرفيقة دستينا في مقاومة كوباني. حيث تم تكليفها بمقاومة كوباني وشاركت فيها. يعرف الرفاق أنها قد أصبحت قائدة للوحدة. وفي الحقيقة ان الرفيقة دستينا قد أصبحت إحدى الأشخاص الذين قرروا مصير كوباني بنضالها وبعدة عمليات. تم تطوير الكريلاتية، وغادر بعض الرفاق، ونُفذت العملية الفدائية للرفيقة نالين. ومن بينها، المقاومة التي أثرت على كوباني أكثر من غيرها كانت مقاومة دستينا. لقد دافعوا عن المبنى ضد هجمات داعش لعدة أيام. ولم يسمحوا لداعش بدخول المبنى الذي كان من أكثر المعارك فعالية لمقاومة الرفيقة دستينا. اي إن الرفيق جمال يعرف بشكل أفضل وهو يتحدث عن ذلك. حيث قامت بجمع المعلومات المتعلقة بالمقاومة من الرفاق الذين يعرفونه. وعندما توصف مقاومة كوباني؛ يُقال إنها قد اظهرت خصائص القيادة التي لا مثيل لها. أي أنها وضعت في الاعتبار مقاومة لا يتوقعها أحد، أو حتى مستحيلة. أولئك الذين نفذوا عملية؛ لقد كسروا إرادة  داعش، ووجهوا له الضربات القاتلة، ووجهوا مقاومة كوباني نحو النصر، كانت الرفيقة دستينا ووحدتها. لقد تطور مثل هذا الأمر. حيث انهار عليهم البناء واستشهدوا بهذه الطريقة. إحدى القادة البارزين في مقاومة كوباني. الشهيد ذلك المكان. وهي مثل الرفيقة باكور، أحد القادة الذين قاتلوا ضد داعش وبادروا إلى تدمير داعش من خلال قيادة وتعزيز الحرب والمقاومة في كوباني، وأوصلوا مقاومة كوباني إلى خط النصر. وأصبحت جسراً من قنديل إلى كوباني بالفعل، ورسمت خطاً في الوسط. لقد حددنا للرفيقة دستينا في البداية أنها في حالها وهادئة. ولكن تغلبت على خصائصها وحققت التقدم في خضم النضال. لقد حصلت على مستوى كبير من المعرفة. حتى عندما أرسلناها إلى كارى، كان لديها بعض الخصائص الخاصة بها. لقد كانت مثالاً للعناد. أي في حال أنها لم تفهم، فلن تفعل شيئاً. ولكن إذا فهمت حقيقتها وآمنت بها، فلن يستطيع أحد أن يمنعها. ولهذا السبب واجهت مشاكل مع الإدارة. أي أن حل المشكلة كان بسيطاً جداً، ولكن بسبب ذلك ظلت المشكلة عالقة إلى حد ما. لقد قمنا بتقييمها حتى ذلك الحين، وانتقدناها بأنفسنا. لكن هذا العناد أدى في بعض الأحيان إلى اتخاذ موقف إيجابي. بمعنى آخر، عناد في الخط، عناد في المقاومة، رأينا هذا في مقاومة كوباني. بمعنى آخر نتيجة لتلك الشخصية الأصيلة والمبدعة؛ رأينا تضحية كبيرة وشجاعة وإبداعاً كبيراً في المقاومة ضد عدوان داعش الفاشي. أي أنها مثل الرفيقة جافري، كانت مثل الملائكة. أي أنه لم يكن هناك شيء يخصها. بمعنى آخر، عاشت في الغالب الحياة الجماعية والمشاركة وخدمة الشعب، لقد كانت كادحة. لكن في بعض الأحيان كانت تتصف بالعناد والاصرار. كان لها جوانبها المقاومة. ولعبت تلك الخصائص دوراً مهماً في مقاومة كوباني، أي أنه يمكننا القول إنها قدمت المساعدة في انتصار كوباني. خرجت من بالايان واصبحت إحدى قادة نجاح كوباني وهذا مهم جداً. لقد تبين لنا جميعاً أنه عندما يتم تدريب قوة المرأة، قوة امرأة جنوب كردستان في خط القائد، خط الحزب، اكتساب بعض المعرفة؛ فكيف تصبح قوة عظيمة، ومناضلة عظيمة للحرية. ويظهر أيضاً أنه بالعمل والنضال الذي تقوده، فكيف تصبح قدوة ومثالاً للجميع. وعلى هذا المستوى ارتبطت بالنضال من أجل الحرية، بخط حرية المرأة. لقد قدمت جهداً عظيماً. وبالفعل، فقد قدمت كل من الرفاق باكور وجافري ودستينا جهداً عظيماً؛ لقد أُعطيت حركتنا، مقاومة الكريلا، نضالنا من أجل حرية المرأة، إلى جانب مقاومة بوطان وجنوب كردستان، لروج آفا. لقد حددت أحدهن مصير مقاومة حلب. وكانت الرفيقة دستينا أيضاً من الأشخاص الذين حددوا مصير مقاومة كوباني. ينبغي أن يُعرف الرفاق بهذه الطريقة، وأن يتم تذكرهم بهذه الطريقة. أي أنه يجب على الجميع أن يعرف هؤلاء الأشخاص العظماء، وعلى هذا الأساس، استذكرهم بكل حب واحترام، أعلن أننا سنحيي ذكرياتهن دائماً في ثورة حرية المرأة والنضال من أجل حرية الكرد.