تحدث الرئيس المشترك لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان، فؤاد بريتان، لوكالة فرات للأنباء-ANF فيما يتعلق بالانتفاضات القائمة في شرق كردستان وإيران، وتقدم فؤاد بريتان بالعزاء لعوائل شهداء الاحتجاجات المطالبة بالحرية في شرق كردستان وإيران، وحيَ بريتان مقاومة شعب مهاباد وسنه، وقال بهذا الخصوص، "إن شعبنا في مهاباد ومكريان بشكل عام هم قادة النضال في مراحل عديدة من تاريخنا الحديث، لذلك كان من المتأمل أن يكون الشعب على هذا النحو، كما أن مدينة سنا أظهرت الروح التي كانت تقاوم بها منذ أربعين عاماً! فمدينة سنه مدينة دموية، وكانت جديرة باسمها، ورأى العالم أجمع إلى أي مدى تصنع الثقافة القوية وطنيين أقوياء، وقد جعلتنا مدينة سنه فخورين بها، كما أظهر جميع أفراد شعبنا بطولة عظيمة، تستحق الاحترام.
"مطالب الشعب شرعية ومحقة"
وذكر فؤاد بريتان أن مطالب الشعب شرعية ومحقة، وقال بهذا الصدد: "يعاني الشعب منذ سنوات من حكم الديني للملالي، والآن طفح الكيل ولم يعد الوضع يُطاق، حيث انتفض الشعب مطالباً بحقوقه، وإن الانتفاضة هذه المرة مختلفة للغاية وفي مستوى عظيم جداً، فالمستوى الذي وصلت إليه الانتفاضة أسقطت وأطاحت بنموذج النظام، ومهما تكن نهاية الانتفاضة، فإيران لن تعود إلى سابق عهدها بعد الآن، ولم يبقى أي خيار آخر للرجوع، وسوف يسقط ذلك النظام ويتأسس نظام جديد، وقد يجري الأمر قريباً، وقد يستمر لفترة أطول قليلاً، ويمكن للنظام أن يقمع الشعب، ولكن في النهاية ستشرق شمس الحرية على شرق البلاد وإيران، وهذه هي الحقيقة التي توصل إليها الشعب، فمن خلال هذه الانتفاضة حتماً ستجري تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، فالثورة لم تعد ثورة إيران لوحدها، وشعار "المرأة، الحياة، الحرية" وصلت إلى درجة لم تعد الحدود فيها قادرة على أن تكون عائقاً أمام رياح تلك الثورة، وكما كان يقول الثوار القدامي بأن الثورة تنطلق من الحلقة الأضعف، والآن هذا ما يحصل، وإن الصراع وضعف البلدان المستبدة في المنطقة جعل قضية "المرأة" تنفجر الآن، وسيكون لهذا الأمر تأثيراً كبيراً، وسيكون للثورة الحالية تأثيراً أكبر من ثورة تشرين الأول في روسيا، وإنها ليست مبالغة في التقييم، فكل المؤشرات تظهر بأن موجة ثورة المرأة لن تكون محصورة في إيران فقط، وهذا هو المستوى الذي أفرزته الثورة!"
"شعار حماية المرأة"
وأشار فؤاد بريتان خلال حديثه إلى القمع الموجود في إيران، منوهاً بأن القمع والتسلط الأكبر هو من نصيب المرأة، وتابع حديثه قائلاً: "لذلك فإن انفجار الثورة في إطار شعار"حماية المرأة" وبالإضافة لقيادة المرأة لها هو أمر منطقي، كما أن هذا الأمر هو من أحد آثار زيادة ثقة المرأة بنفسها وأن لنضال المرأة الكردية بالتأكيد تأثيراً كبيراً عليها، فالمرأة الكردية تناضل بطريقتها الخاصة والمستقلة منذ حوالي أربعين عاماً، حيث تنتشر أصواتهن، وألوانهن وصورهن ومشاهدهن، وهذا الأمر كان له تأثيراً كبيراً على المرأة، فجيش المرأة قم تم تأسيسه منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، والآن تقود الفتيات اللواتي أعمارهن ما بين 15 و30 سنة الثورة في إيران، أي أن أمهات تلك الفتيات كن قد سمعن بجيش المرأة الكردية وتأثرن به، تلك الشابات اللواتي شاهدنَ جيش المرأة منذ ولادتهن وتربين على مبدأ الثقة بأنفسهن، فعندما مُورس القمع عليهنَ، كان للروح التي استلهمنهن من ذلك الجيش والنضال الفضل في أن ينتفضن ويشعلنَ الشرارة، كما أن الحرب في روجافا وشنكال كان لها تأثيراً كبيراً على تلك الشابات، فالكثير من شابات شرق كردستان استشهدنَ في روجآفا، وبالتالي أين سيذهب ذلك التأثير، بالتأكيد سيكون لجزء من ذلك التأثير على إيران وهذا ما حصل بالفعل، كما أن المئات من فتيات شرق كردستان يقاتلنَ الآن في الجبال الحرة، حيث في هذا العام استشهدنَ في مقاومة منطقة بهدينان، وكان لكل هذا تأثيراً على الثورة.
لقد جرب الإيرانيون العديد من النماذج، ووجدوا بأنها غير مفيدة، حيث قال كاتب إيراني: "منذ أربعين عاماً كنا نبحث عن شعار يعبر عن كل شيء ويجمعنا معاً، ويمكنني الآن أن أقول بكل بساطة أننا قد وجدنا هذا الشعار!"، إن هذا الحديث بحد ذاته يلخص الوضع برمته، فالإيرانيون يعلمون من خلال التجربة أن النماذج الأخرى لا يمكنها أن تلبي مطالبهم، لكن هذا النموذج يمكن أن يكون الجواب الشافي على مطالبهم!".
والآن ظهر جيداً للعيان من ينكر ومن يقبل به! لكن المهم في الأمر هو أن الشعب اتحد حول هذا الشعار، والذي أطلق الشعار أراد ذلك أيضاً، فهذا هو الشيء المهم من الأمر كله، فمضمون هذا الشعار نفسه سيقضي على المعارضين ويجعل النصر من نصيب من يؤمن به!"
ونوّه فؤاد بريتان إلى إعلان الحل وتطوير الثورة في شرق كردستان وإيران، وقال: "إن ما أعلناه لم يكن بياناً، بل قمنا بإدراج المبادئ التي نعتقد أن الثورة يجب أن تستند إليها، كما أننا نناقش أيضاً البيان، وقد أوضحنا في سياق إيماننا ونموذجنا، تلك النقاط التي يجب أن تكون أساس العمل في الثورة، فالنقاط التي هي من ضمن إيماننا: التعددية، والديمقراطية، والحرية، والإدراة المحلية، وبالإضافة إلى حماية البيئة، وإننا نؤكد على الدوام ذكر هذه المواضيع، لكننا وجدنا أنه من الضروري ذكرها مرة أخرى والتأكيد على استعدادنا لبناء تحالفات في هذا السياق، ويمكن لهذه النقاط أن تضمن الحرية لمستقبل شعبنا، وأن تساعد في بناء إدارة جيدة وتكون لائقة للإنسانية.
كما أننا قلنا أيضاً بأن هذه النقاط مناسبة للشعب الكردي وكذلك بالنسبة لإيران ككل، كما اقترحنا اعتماد علم جمهورية كردستان كرمز للوحدة حتى يتم اختيار علم ورمز في مؤتمر أو منصة حزبية عليا، حيث كان نيتنا هو أن نظهر خصوصية شرق كردستان، حيث رفعت بعض القوى علم جنوب كردستان، مما تسبب في صراع مع القوى الإيرانية، ولقد اعتبرت تلك القوى أن رفع علم جنوب كردستان هو بمثابة انفصال، فإن رفع علم لإقليم فيدرالي لبلد (أي العراق) في بلد آخر ليس بالأمر الصائب، لهذا السبب طرحنا اقتراحاً من هذا النوع، فالعلم الذي أخترناه سيكون تقبله بالنسبة لبعض القوى أمراً بسيطاً! ونحن على ثقة أن يكون هذا الأمر لصالح وخير شعبنا في شرق كردستان."
مشروع الأمة الديمقراطية
ورداً على سؤال، هل ستطرحون نظام الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية كمشروع ملموس للحل، ولماذا هكذا مشروع...؟ أجاب الرئيس المشترك لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان بالقول" إنه مشروعنا، نحن نؤمن بالتعددية والتنوع، ومن أجل ذلك هناك حاجة لنظام إدارة ذاتية، عبر نموذج نوع واحد وعلم واحد ولغة واحدة، لا نستطيع حماية التنوع، لا يجوز أن يكون هناك خطاب واحد ولا يتم تلبية احتياجاته، مادمنا نؤمن بالتنوع، حينها هناك حاجة إلى مشروع يحمي هذا التنوع، نموذج تتألق فيه كل منطقة وكل لغة! تم تجربة هذا النموذج وهو نموذج ناجح، تم اختبار نماذج مماثلة في العديد من الأماكن حول العالم وكانت جيدة جدًا وسريعة الاستجابة، كما حدث في روج آفا شمال وشرق سوريا، هذا النموذج هو اقتراحنا، فلسفتها ونموذجها محددان واستراتيجيتها واضحة وتكتيكاتها ظاهرة وهي تتفق مع الحركة الشعبية في إيران! يعني في محله، سننتصر بهذا النموذج ونحقق حريتنا وحقوقنا".
الوحدة ضرورية للقوى الكردية
وصرح فؤاد بيريتان أن الشعب انتفض بطريقة عفوية وطبيعية وتابع حديثه على هذا النحو:" اشتعلت شرارته بمقتل امرأة واستعرت نار الانتفاضة، الآن من الضروري الا تتوقف، هذا النظام أفلس وانهار نموذج وجوده! قالوا إن الحجاب هو مبدأنا الرئيسي! بعد هذه الانتفاضة، من الصعب القيام بشيء من هذا القبيل، حتى لو انتصرت الدولة فلن تعود إلى الماضي! هم أيضاً يعلمون ذلك، لكن هذا الإفلاس وهذا النموذج، يجب أن يصبحا فشلاً عملياً، يجب اجتياز النظام وتشكيل إدارات شعبية، لذلك، أولاً وقبل كل شيء، فإن وضوح الفكر والبرنامج ضروريان، ومن ثم تنظيم شعبي، وكذلك وحدة المعارضة الإيرانية، الشعب يدعم التنوع والديمقراطية والحرية، على القوى المعارضة للنظام ألا تفكر بأقل من هذه المطالب، يريد البعض العودة إلى الوراء قبل 50 عاماً وإنشاء حكام ملكيين، هذا لا يمكن! لذلك، من الضروري اجتياز هذه الأنواع من الأفكار، كما ان القوى الكردية بحاجة إلى الوحدة، هناك وحدة بين الشعب، إذا لم تتوحد القوة الكردية فستكون عبئاً على الشعب، لهذا نقول مبادئنا بوضوح حتى نتمكن من مناقشتها والتوصل إلى الوحدة.
يبدو أن القوى العالمية لا تريد حدوث تغيير في إيران، كما انه يجب ألا يعتمد الشعب على أحد من القوى والدول، وإلا سوف يخرج "الربيع الإيراني" عن مساره، وسيكون نهايته كارثية كما حدث للربيع العربي، المنطقة مليئة بالتجارب، والمشاريع الناجحة والغير ناجحة واضحة للعيان، على الشعب اختيار المشروع الناجح والصحيح".
الشعب يطالب بحقوقه الشرعية
وأشار فؤاد بيريتان إلى أن موقف النظام الإيراني واضح، والدولة الإيرانية دولة ظالمة وغير عادلة، وقال: "كان موقفهم في الأيام الماضية ممارسة القمع والضغط، حيث قتل واستشهد الكثير من الأشخاص وخاصة الشباب، كما أصيب الكثيرون، تم اعتقال وخطف واخفاء العديد من الأشخاص، خرج بعض الأشخاص وقالوا للشعب لا تلجأوا إلى العنف ولا تعطوا ذريعة للدولة، هؤلاء الأشخاص لا يعلمون ماذا يقولون، إن من يملك آلية العنف، هي الدولة، النظام، وقوات الدولة وهم الذين يضطهدون الشعب ويمارسون الظلم بحقه، يجب مجابهتهم، الشعب لا يملك شيئاً لممارسة العنف، الشعب يطالب بحقوقه، وحين يتم مهاجمته، يحاول ان يحمي نفسه، حتى أنه لا يستطيع أن يحمي نفسه بشكل جيد، كيف له أن يهاجم...؟ إن "حق الدفاع المشروع " هو حق شرعي وقانوني وطبيعي، ولذلك مطالبة الشعب بهذه الأشياء، تنم عن جهل، عدم فهم القوانين الطبيعية والإنسانية، أو هي مطالب بعض الأشخاص وبعض القوى أنه لا يمكن القبول بهذه الأساليب، يجب أن تدرك الدولة الإيرانية أن كافة أنواع العنف والأفعال ضد الإنسانية، لن تبقى دون رد، وسيتم مجابهتها يوماً ما، الدولة التي تلطخت أيديها بدماء مواطنينا، حسابها مختلف، ويجب أن تعرف ذلك وتحسب حسابها، نحن واضحون في تطبيق مبدأ الحماية الشرعية وخطتنا ومنظورنا واضحان كذلك، نحن حركة أظهرت مدى تعلقها بمبادئها! ربما في بعض الأحيان لم نتصرف حسب الضرورة، ولكن حتى لو حدث ذلك، فقد كان بسبب بعض المشاكل والعوائق، وليس على انتهاك المبادئ! لذلك يجب على شعبنا الإصرار على حقوقه، ومن الآن فصاعداً العمل وتنفيذ آلية الحماية الشرعية ضمن مناطقهم".
"إن الإنتفاضة القائمة ضد الظلم هي مقدسة"
ودعا الرئيس المشترك لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان، فؤاد بريتان، خلال حديثه المنتفضين قائلاً: "أقول للشعب الكردي بأن انتفاضتكم القائمة ضد الظلم، هو عمل مقدس وجدير بالاحترام والتقدير، فالعالم كله مندهش، حيث قال الفيلسوف الكبير جيجك (زيكزك) "أجد تقصيراً واحداً في انتفاضتكم وهو أنني لا أجد السبيل للوصول إليكم وأكون معكم في الانتفاضات"، وقال فيلسوف أمريكي لا اتذكر اسمه الآن، بأن شعار هذه الانتفاضة أكثر تطوراً بكثير من شعار الثورة الفرنسية! بعبارة أخرى العالم بأسره بات يعرف قيمة الثورة الحديثة للشعوب في إيران، فالثورة وُلدت كطفل، ويتوجب علينا فقط أن نحاول جعله يكبر، ويجب ألا تسمحوا للثورة أن تخرج عن مسارها، وألا تسمحوا للقوى الأحادية والرجعية بسرقة الثورة! ويجب حماية قيادة المرأة، ويجب أيضاً التعبير بكل شفافية عن حقوق الشعوب، ويجب علينا جميعا أن نحاول بناء دولة لا مركزية في إيران، فالنظام الإيراني والقوى الأحادية القطب يقولون عن المطالبين بالحرية" إنفصاليين"، بل هم الانفصاليين الذين لا يسمحون للأطياف والأعراق بالتعايش ويقومون بتوحيد كل الأمور، لذلك إن لم نكن حذرين، فسوف تذهب كل أعمالنا وجهودنا سُدى، كما يجب على الشعب أيضاً تعزيز وحدته، ويجب على الأطباء معالجة الجرحى والمرضى، وعلى أصحاب السيارات إنقاذ أولئك الذين يهربون، وتُفتح أبواب البيوت لإخفاء المنتفضين عندما يقعون في الخطر، فمنذ فترة يخوض الشعب الانتفاضة، وهذا الأمر جعل من المعيشة اليومية صعبة بعض الشيء، فالأشخاص الميسورين من شعبنا يمكنهم مساعدة الأناس الفقراء وتقديم المعونة لهم، ويجب على القرويين إيواء الفارين من المدن وتوفير المأوى الآمن لهم، وإيصال الذين تقطعت بهم السبل إلى الجبال لدى الرفاق ومساعدتهم على الاجتياز، باختصار على الجميع القيام بما في وسعهم، فالفنانون يقومون بعملهم، ولكن يتوجب عليهم عمل المزيد، ويجب أن يبذل الصحفيون أيضاً الكثير من الجهود والتي يبذلونها الآن من أجل الانتفاضة، فعلى الجميع القيام بواجبهم المنوط بهم.
ونحن أيضاً بدورنا نقوم بالأعمال الضرورية وفقاً لبرنامجنا وسنقوم بالمزيد منها، ونحاول القيام بالواجبات التي تقع على عاتقنا في جميع المجالات مثل التنظيم والإعلام والدبلوماسية والدفاع، وبالطبع لدينا تقصيرات ونعتبر الانتقادات التي تتوجه لنا كمساعدة فكرية، ونحاول أن نطور أنفسنا وفقاً لتلك الانتقادات وإيصال فائدتنا لتلك المرحلة ومرحلة الانتفاضة.
إيران حرة وكونفدرالية
وفي ذات السياق ، ندعو القوى الكردية للانخراط في تعاون ومساعدة وثيقة في مجال التنظيم والدبلوماسية والدفاع لتحقيق تطلعات شعبنا، ونحن على استعداد لمساعدة بعض الأطراف والأحزاب في بعض المجالات التي ليس لديها القوة الكافية للقيام بها، فبطبيعة الحال إن فترة الثورة هي الفترات الصعبة ونريد أن نكون في هذه الأوقات العصيبة إلى جانب بعضنا ونساعد بعضنا البعض، ويتوجب أن نتصرف وفق الحقائق، ونناشد أن يتحاوروا بدون تردد مع القوة الإيرانية في إطار "إيران حرة وكونفدرالية"، وإننا ككرد إذا ما كنا متحدين وخرجنا أمام الشعوب الأخرى بصوت واحد وشفاف، سنكون قادرين على تولي القيادة في جميع المجالات كما هو الأمر في شعار الثورة، فلدى الكرد الكثير من الخبرات والتجارب لتعطيها للشعوب الأخرى في إيران، وإن لم نكن متحدين فسوف لن يستمع الأخرون لنا، فبهذه الطريقة أيضاً سنرتكب ظلماً بحق الثورة الإيرانية، وسنحرم الثورة من جميع المعارف والتجارب، فالصواب هو أننا لن نقوم على ارتكاب هكذا ظلم ونصبح القوة التي تعزز وتطور الثورة.
الثورة تصاعدت بشعار النساء الكرديات
نقول لجميع القوى الإيرانية أن الشعب الكردي كان صاحب موقف ثوري من قبل وقدم تضحيات من أجل وطن حر ومستقل، لعب الكرد دوراً رئيسياً في ثورة عام 1357 هجري (1979 ميلادي) ومن ثم تم قمعهم، في الحرب العراقية الإيرانية، الكرد كانوا أكثر المتضررين، والآن بدأت الثورة على خلفية مقتل امرأة كردية، وعلى مدى أربعة واربعين يوماً الشعب الكردي متواجد في الساحات ويقدم التضحيات ويبدي ملاحم بطولية، الثورة تصاعدت بشعار النساء الكرد، يعني أن الكرد إلى جانب الحرب والممارسة، وقبلها في المجال الفكري والفلسفي، يحققون مهمة كبيرة لعموم إيران، من الآن فصاعداً، يجب الإفصاح عن حقوق الكرد وحقوق جميع الشعوب وحمايتها، وفي هذا الإطار من التنوع والتعددية والتعددية اللغوية، يجب أن نتحد ضد النظام القمعي وأن نتغلب عليه، المهم أن نصبح بديلاً جيداً للنظام ونظهره للعالم، وهكذا سنكون جديرين بجهود شعبنا، نحن مستعدون لذلك".
الحرية سوف تنتصر
وذكر الرئيس المشترك لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان أن الشعب الكردي يمر بمرحلة حساسة ومهمة وأنهى حديثه بالقول:" نحن محظوظون كوننا شهود على هكذا انتفاضة ذات معنى، التاريخ هو عكس الحقيقة والكذب، النور والظلام، الخير والشر، نحن الآن ممثلو الحقيقة والخير والنور، دخلوا ميدان الثورة بأصح الشعارات وأصح الأفكار والفلسفة، أخطار كبيرة تنتظرنا، نحن نواجه دولة لا ترحم ولا إنسانية، لكن الآمال الكبيرة تنتظرنا، السماء مشرقة وتزداد سطوعاً يوماً بعد يوم، ندعو الجميع إلى تلك الحركة، ونعد بأننا لن نتوقف حتى انتصار قضية الشعب، حتى انتصار الديمقراطية والحرية الحقيقية، حتى المساواة الحقيقية على أساس شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وكجميع المنتفضين في المنطقة، نقول بأننا لن نترك هذا العرس! النصر لنا والحرية ستنتصر".