أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً كتابياً إلى الرأي بهذا الخصوص، جاء في نصه:

"بدأ جيش الاحتلال التركي في 16 آب 2022 حملة احتلال واسعة النطاق في منطقة تندورك التابعة لإيالة سرحد، وفي هذا السياق، اندلع بين جيش الاحتلال التركي وقواتنا الكريلا معركة شرسة وعنيفة، تصدت مقاتلاتنا أفيندار وأيلم هجمات جيش الاحتلال التركي بشكل فدائي، والحقتا بالعدو خسائر فادحة، وقاتلتا بكل شجاعة وبسالة حتى أنفاسهما الأخيرة وارتقتا إلى مرتبة الشهادة، أبدت هاتان المقاتلتان العظيمتان مقاومة لا مثيل لها في سبيل تقدم كريلاتية المرأة خلال أعوام طويلة الأمد من مشاركتهن في عمليات إيالة سرحد، كما أنهن أصبحن أمثلة حية على البطولة في نموذج وحدات المرأة الحرة – ستار بموقفهن الواضح على خط حرية المرأة، وبدورنا نعاهد على تبني الإرث النضالي لرفاقنا الشهداء الأعزاء، الذين مثلوا الروح الرفاقية العالية داخل حزب العمال الكردستاني، والدفاع عنه وحمايته.

سجل رفيقتينا الشهيدتان هو كالتالي:

         

الاسم الحركي: أفيندار كفوك

الاسم والنسبة: توغبا تامباخججي

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: خاتون – محمد أمين

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 16 آب 2022

*

الاسم الحركي: أيلم سيبان

الاسم والنسبة: دولت تاشر

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: فاطمة – أنور

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 16 آب 2022

أفيندار كفوك

ولدت رفيقتنا أفيندار في كنف عائلة وطنية في ناحية جالدران الواقعة بمنطقة وان، ولأنها نشأت في بيئة لعائلة الشهداء، سرعان ما تعرفت على حركتنا، رفيقتنا التي درست برمجة الكمبيوتر في جامعة آغري، وبعد بدء دراستها في الجامعة، لقد رأت وفهمت واقع العدو المحتل والفاشي بشكل أفضل، رفيقتنا أفيندار التي تعرفت على فاشية العدو عن كثب، بدأت بالبحث عن المقاومة، ووجدت الإجابة عن بحثها بقراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان، كانت رفيقتنا أفيندار أيضاً تواقة لشخصية المرأة الحرة التي أراد القائد أوجلان خلقها، من أجل تحقيق هذا الهدف، توصلت إلى تلك القناعة بأنها يجب أن تقاتل، انضمت رفيقنا أفيندار إلى صفوف النضال بمقياس الفكر والمقاومة الموحدة، وقامت بأعمال ونشاط الشبيبة لفترة، أظهرت رفيقتنا نشاطاً عملياً ناجحاً خلال نشاط الشبيبة، لكنها لم تجد ذلك كافياً للمقاومة، ووصلت إلى إيمان بأن مشاركتها يجب أن تكون عظيمة وذات مغزى، وأدركت بأنها طالما لم تنفصل عن النظام، فمن الصعب خوض مقاومة حقيقة، ثم قررت الانضمام إلى الحياة التي تعيشها قوات الكريلا وصفوف مقاتليها، في إطار إستراتيجية حرب الشعب الثورية، في وقت كانت قد تصاعدت فيه حربنا، انضمت إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2011 لإنجاز مهمتها التاريخية.

أكدت رفيقتنا أفيندار أن الحياة والرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني هي أسطورة بين الشعب والشبيبة، ويمكنها التعرف على هذا الواقع من خلال انضمامها إلى الكريلا، والشعور بها، كانت القضية الأكثر تأثيراً على رفيقتنا أفيندار في صفوف النضال هي علاقة الرفاقية القائمة على نموذج القائد أوجلان، أصبحت تدرك ذاتها كامرأة بإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، وبهذه الطريقة قيمت نفسها وكانت مصممةً على إظهار قوتها الذاتية، ما هي خصائص الكردية التي تم أخذها من الكرد وجعلتها بلا معنى، لقد دافعت رفيقتنا أفيندار كثورية عن هذه القيم الكردايتية أكثر فأكثر، كبانية للحياة الحرة، تطورت على أساس القيم الحقيقية والجميلة والجيدة، فمنذ اليوم الذي انضمت فيه إلى صفوف المقاومة ومنذ ذلك الوقت، كانت تتطور دائماً بموقفها التواق للحرية، حيث انضمت إلى دورة الكريلاتية في منطقتي خاكورك وزاب لفترة طويلة، أصبحت مقاتلة محترفة، تزامناً للتدريبات التي تلقتها في هذه الساحات، عمّقت نفسها على خط حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK)) وتبنت إرث البطلات أمثال الشهيدة بيريتان بقوتها وفكرها الحر، ولعبت دورها الريادي، ومن أجل التعمق في فن حرب الكريلا والاستجابة لأمال شعبنا، أرادت إتقان أساليب وتكتيكات كريلا العصر الجديد، وعلى هذا الأساس التحقت بالتدريب العسكري وحصلت على نتائج ناجحة من هذه التدريبات، وبعد إنهاء التدريب اتخذت مهام قيادة الوحدة، كما أنها أخذت على عاتقها مسؤولية أكبر، من أجل تحقيق هذه المهمة بنجاح وأن تكون جديرة بالثقة التي قدمها لها رفاقها الكريلا.

ودخلت إلى منطقة سرحد في عام 2016 كقيادية لوحدات المرأة الحرة – ستار، بموقفها المليء بالإيمان والإصرار، رفيقتنا أفيندار التي عادت إلى المنطقة التي ولدت فيها بتصميم كبير، كانت على دراية بتقدير مهمتها الثورية، واستجابت للمرحلة بمقاومتها العملية، قدمت رفيقتنا أفيندار روحها فداءً لقضيتها وشعبها كمناضلة حرة على خط القائد أوجلان، وأصبحت أكبر من جبل آغري المهيب، وشاركت في مرحلة العمليات ضد الاحتلال في منطقة سرحد بشكل فعال، ووجهت ضربات موجعة لجيش الاحتلال التركي خلال مشاركتها في الصفوف الأمامية للجبهة، أصبحت رفيقتنا أفيندار، التي أظهرت طريق القيادية المثالية، في الوقت نفسه رفيقة لرفاقها الشهداء الأبطال على خط مقاومة الحرية، كما أنها تركت إرثاً قوياً لرفاقها الكريلا بنضالها، حماسها ونشاطها الثوري.

أيلم سيبان

                                            

ولدت رفيقتنا أيلم في كنف عائلة وطنية مكرسة للقيم الاجتماعية والوطنية في ناحية أرديش الواقعة في ولاية وان، بسبب هذه السمات العظيمة لعائلاتها، اتخذت رفيقتنا أيلم أيضاً، ثقافة شعبنا لآلاف السنين في شخصيتها، وعززت هذه السمات برغبة تحقيق الحرية للمرأة الكردية، لهذا السبب لم تقبل نمط الحياة المتخلفة الذي يفرضه العنصريون عمداً على مجتمعنا وسعت وراء هدف الحرية، شكلت التطورات والطابع الاجتماعي لحركة التحرر الكردستانية في منطقة سرحد، تأثيراً كبيراً على رفيقتنا أيلم، بالتالي وجه اهتمامها إلى الكردايتية الحرة بقيادة حزب العمال الكردستاني، وعلى وجه الخصوص لفت انتباهها مقاومة قوات الكريلا، وأرادت أن تصبح إحدى مقاتلات الكريلا في طفولتها، وعندما بدأت دولة الاحتلال التركي منذ عام 2015 هجوماً شاملاً ضد شعبنا، مثل كل امرأة وشابة كردية كريمة، وصلت إلى قناعة وإيمان بضرورة انضمامها إلى صفوف المقاومة، لأجل إحباط سياسات الإبادة الجماعية ضد شعبنا وضمان حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس، في عام 2016، عندما وصلت مقاومة قوات الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي إلى أعلى مستوياتها، انضمت رفيقتنا أيلم إلى صفوف الكريلا من ناحية أرديش.

ولفتت انظار رفاقها الكريلا منذ اليوم الأول لانضمامها بحماسها ومشاركتها في الحياة بريادية، وتعلمت حياة الكريلا والجبال في فترة قصيرة، وطورت نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، واستفادت رفيقتنا أيلم من تجارب رفاقها الكريلا القدامى في مسيرتها الكريلايتية، وبعد اكتسابها لكل تجربة، أعادت تقييم انضمامها وبدأت في البحث عن طرق ووسائل لمشاركة أقوى، لذلك، لم تتوقف قط من حيث تطويرها النضالي، لهذا السبب، كانت تعمق فكرها على الدوام، وحاولت جاهدةً تطبيق ما تعلمته، اتخذت معايير النضال الجماعي بالبطولة الآبوجية في شخصيتها بهذه الطريقة، وشاركت في الكثير من المهمات والعمليات بروحها وطبيعتها الفدائية، ونفذت مهامها الرفاقية بلا نواقص بشخصيتها المعنوية والكادحة، وقامت بمسؤولياتها تجاه رفاقها على أكمل الوجه، رأت رفيقتنا أيلم، القائد عبد الله أوجلان، مصدراً للحياة الحرة، بذلت جهوداً عظيمة لأجل فهم القائد أوجلان وفلسفته، وجعل من إيديولوجيته فلسفة أساسية للحياة، خاصةً، حاولت فهم تحليلات قائدنا حول حرية المرأة وتجسيد معايير المرأة الحرة في شخصيتها، وأبدت مقاومة أسطورية لأجل تحقيق النجاح لمحاولاتها وتوضيح المعايير الخاصة بالمرأة في النظام، بروح فدائية، وقامت بمهمتها الكريلايتية كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار في  منطقة سرحد بفرح وفخر،تقدمت رفيقتنا أيلم في الفنون العسكرية، وخاصة في منطقة تندورك، وشاركت في العديد من العمليات ووجهت ضربات قوية للعدو، وخلال هذه العمليات، قادت رفاقها الكريلا بشجاعتها بطريقة ناجحة، وأصبحت مصدر قوة ومعنويات لدى رفاقها، قاومت في منطقة سرحد لما يقرب من 6 سنوات، وبذلت جهوداً عظيمة لأجل تقدم كريلايتية المرأة الحرة، وفي الوقت نفسه دافعت رفيقتنا أيلم عن موقفها هذا، بروح فدائية، وانتصرت في مسيرتها.

أظهرت رفيقتينا أفيندار وأيلم مقاومة عظيمة ضد الاحتلال في منطقة سرحد بموقفهما النضالي وبروحهما الفدائية، وخلقتا البطولة الأسطورية بشخصيتهما، في البداية نتقدم بأحر التعازي لذوي الرفيقتين أفيندار وأيلم، ولأهالي وان وعموم الشعب الكردستاني الوطني.