لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) تنشر بياناً بمناسبة يوم عاشوراء
نشرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة صيام محرم ويوم عاشوراء.
نشرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة صيام محرم ويوم عاشوراء.
وجاء في البيان الذي نشر من قبل لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK): "قام المسلمون الشيعة والعلويون باستذكار مقاومة كربلاء عبر صومهم شهر محرم ويوم عاشوراء. ونقوم بالدعاء لحداد وصوم ويوم عاشوراء ليكون مقبولا لدى الحق. نتمنى أن يكون حداد وصوم أهلنا الشيعة، وصوم العلويين وعاشوراء الذي قاموا به معا مقبولا لدى الحق، ونؤكد أن من يقوم باستذكار مقاومة كربلاء للإمام الحسين عبر العبادة فإنه يحيي قيم الإنسانية الهامة ".
البيان كما يلي:
"إن مقاومة الإمام الحسين ورفاقه في كربلاء هي تمثيل لموقف العدالة والحقيقة ضد اضطهاد ووحشية وتعذيب شعوب الشرق الأوسط. أصبح هذا الموقف في التاريخ تعبيرا ملموسا عن الروح والإيمان والوعي الأبدي للحرية في الشرق الأوسط. لقد أصبح خط مقاومة الإمام الحسين قيمة اجتماعية عظيمة يتم الاحتفال بها من خلال العبادة. وان الامام حسين ورفاقه عبر مقاومتهم ضد يزيد الذي انتهك جميع قيم الإنسانية بجعلها قيم المجتمع. وفي المعنى ذاته فأن الوقوف في وجه يزيد اليوم، الذين يقومون بالهجمات والكذب والخداع على المجتمع وانكار معتقداتهم وثقافتهم ولغتهم بالإضافة الى ارتكاب المجازر بحقهم، فإن بإحياء ذكرى الإمام الحسين وأصدقائه يكون بالمعنى ذاته. وكما نعيش كل يوم فإن الموقف ضد النظام الفاشي، الذي يعزز وجوده بالحرب والدمار ونهب الطبيعة والقتل الجماعي والكذب والخداع والجريمة، هو الموقف نفسه ضد يزيد. ومثال على المقاومة المعاصرة للحسينيين اليوم هم حركة الحرية الكردية (الكريلا). والأطفال الأكراد الذين يقاومون بإراداتهم جميع أنواع الأسلحة الكيمياوية، يمثلون الحسين المعاصر. وبهذا المعنى، فإن الشعب الكردي الذي يريد الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية والحقوق والعدالة، يتعرض للقمع مثل مجزرة كربلاء. المهم أن نرى يزيد المعاصرين وقسوتهم ونقوم بالوقوف ضدهم.
أرواح العلويين
قضي صيام محرم هذا العام في ظروف صعبة للغاية بالإضافة الى تعرض العلويين للهجمات. يتعرض العلويون الذين يعيشون في تركيا وكردستان للكثير من الضغوط والاضطهاد من نظام أردوغان بهجلي الفاشي. وتعتبر هجمات الإبادة الجماعية والقمع والتعذيب في تركيا وشمال كردستان من أكثر التعبيرات وضوحاً عن هذه الحقيقة. حيث يتم نهب الأرض التي يعيش فيها العلويون، وحرق الغابات، وقطع الأشجار وتحويلها إلى أدوات تجارية، ويتم توجيه العصابات الى مساجد العلويين، ويتم كتابة رسائل الابادة للعلويين. نذكر العلويين مرة أخرى، أن الطريق أمام العلويين ليكونوا جديرين بالإمام الحسين، لكل هذه الأسباب والعديد من الأسباب التي لا نحتاج إلى ذكرها هنا، هو النضال المشترك ضد يزيد الموجود في هذا العصر. بهذا المعنى، يأمر يوم محرم العلويين بالقتال مع قوى الديمقراطية ضد فاشية أردوغان بهجلي. نعتقد أن القتال ضد يزيد الذي جدد من قبل أردوغان واجب على كل من ينتمي الى حسين. وبمناسبة صوم شهر محرم ندعو كل من يريد الحرية والعدالة وخاصة العلويين إلى رفع النضال من أجل الديمقراطية، وندعو جميع الأديان وخاصة المسلمين الشيعة الذين يعتقدون أن الإمام الحسين يقاتل من أجل الإنسانية ويرون مقاومته مبررة ومشروعة من اجل محاربة النظام الأكثر فاشياً في الشرق الأوسط والذي هو النظام التركي الإسلامي المركب، لنقوي نضالنا في جبهة مشتركة من اجل الديمقراطية.
وبمناسبة هذا اليوم، نذكر مرة أخرى أن العلويين هم العنصر الرئيسي لتقوية النضال من أجل الديمقراطية من خلال المطالبة بحقوقهم في المواطنة الحرة والمتساوية. وندعو العلويين لرؤية هذه الحقيقة بشكل أعمق، لنشر المعرفة وتحقيق رغباتهم أكثر. نريد أن نشير إلى أن النضال من أجل الديمقراطية الذي قام به العلويون سيخلق مثل هذه البيئة التي لن يكون فيها إنكار للعلويين، وسيتم قبول عبادات العلويين، ولن يتم المساس بالأماكن المقدسة والمعيشة، وفهم المواطنة المتساوية دون أي ضغوط، وان يعيشوا بإيمانهم ويعبرون عن أنفسهم دون حرمان. ندعو العلويين إلى التحلي بالحساسية وتقوية وحدتهم ضد المواقف والتفاهمات التي تحاول منع نمو النضال من أجل الديمقراطية بأجندات مصطنعة مفروضة من الخارج.
بمناسبة صيام شهر محرم ويوم عاشوراء، ندعو مرة أخرى أن يدخل صيام أولئك الذين يشعرون بالإمام الحسين والاثني عشر من امامهم في قلوبهم الى دفتر الحسنات. وندعو كل محبي الحسين بإحياء ذكرى الامام حسين والأرواح الذين استشهدوا من اجل الكفاح ضد الظلم. في هذا اليوم، نعلن أن النضال من أجل حرية كردستان، الذي تتذكره الحركة الحسينية المعاصرة في نضالها، وندعو الجميع للانضمام إلى صفوف النضال من أجل الديمقراطية والحرية".