وبدأت مراسم التشييع, التي أُقيمت في مزار الشهداء بناحية تل كوجر, بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكري قدّمه مقاتلون من واجب الدفاع الذاتي, ألقة بعدها القيادي في وحدات حماية الشعب, شنكال تل كوجر كلمةً تقدّم فيها بالعزاء لذوي الشهيد "محمّد", متمنّياً لهم "الصبر والسلوان".

وأشار تل كوجر في كلمته إلى أنّ "التاريخ لن يسامحنا إذا لم نحارب مشاريع أردوغان التوسعيّة في تجديد السلطنة العثمانية على حساب أرضنا وشعبنا, وبفضل قوّات سوريا الديمقراطيّة سنقوم بردع كلّ مخطّطات أردوغان التوسعيّة وكلّ من تسوّل له نفسه باحتلال أرضنا والمسّ بمكتسباتنا".

وأوضح الرئيس المشترك لهيئة الطاقة بإقليم الجزيرة, عبد الكريم ملك, خلال كلمته أنّ "الكلمات والأوقات القصيرة لن تكفي لتوصيف الشهيد، لأنّه يبقى حيّاً في ذاكرة شعبه", داعياً إلى "استذكار" الشهداء و"السير على خطاهم لتحقيق الأهداف النبيلة".

وأضاف ملك بالقول: "تحاك هذه الأيام المؤامرات ضدّنا من قبل الطغاة والمارقين من داعش وأميرهم أردوغان الفاشي الذين يهددون أبناء هذا الشعب من الكرد والعرب والسريان والتركمان، لكنّنا نؤكّد أنّنا  لن ننحني لهؤلاء الطغاة، بل سنحرر كلّ شبر من سوريا من هؤلاء المجموعات الظلامية".

وقرأ عضو في مجلس عوائل الشهداء وثيقة الشهيد "محمّد إدريس" وسلّمها لعائلته, ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء بناحية تل كوجر وسط الهتافات التي تمجّد تضحيات الشهداء وبطولاتهم.