الإدارة الذاتية: الائتلاف السوري يسعى لتصدير أزمته المشتركة مع تركيا وتبرير فشله من خلال تهديد مناطقنا

استنكرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، في بيانٍ اليوم الجمعة (5 تمّوز)، التهديدات التي أطلقها الائتلاف السوري لقوى المعارضة بخصوص "خطّة طوارئ لتحرير شرق الفرات"، معتبرة أنّ الائتلاف "يسعى لتصدير أزمته المشتركة مع تركيا وتبرير فشله".

وجاء في نصّ البيان:

"بعد فشل القوى التي حاولت تمثيل المعارضة السورية في القيام بدور وطني سوري كما الحال اليوم في هيكل الإئتلاف السوري، تحول هذا الجسم السياسي الشكلي إلى أداة لتنفيذ سياسات الاحتلال التركي وتبرير الاحتلال للأراضي السورية لا بل بات الإئتلاف جزء مهم من تطوير هذه الممارسات، حيث اللغة التهديدية التي يتبعها الإئتلاف اليوم بحق مناطقنا المحررة ماهي إلا ترجمة عملية لمواقف وسياسات تركيا.

في ظل فقدان الإئتلاف لأي مشروع وطني سوري وفي ظل فشله في إدارة المناطق التي يزعم إنها محررة لكن هي مناطق محتلة من قبل تركيا كذلك فإن الممارسات التي تظهر في هذه المناطق (جرابلس، الباب، إعزاز، إدلب وعفرين) من قتل وتهجير وإبادة وتجاوزات غير إنسانية ولا أخلاقية كل هذا يدفع هذا الجسم السياسي الأجوف نحو تصدير أزمته المشتركة مع تركيا وتبرير فشله من خلال تهديد مناطقنا والهجوم عليها كذلك تحولهم لغطاء سياسي للإرهابيين والمرتزقة وتشريع ممارساتهم وانتهاكاتهم بحق السوريين.

إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نؤكد بإن التهديدات التي تطلقها أدوات الدولة التركية( الإئتلاف ومن معه) بحق مناطقنا ماهي إلا محاولة لضرب الاستقرار والأمان في هذه المناطق كذلك مساعي عملية وخطيرة لشرعنة الاحتلال التركي وتكريس سياساته ضد الشعب السوري وتوجه نحو تقسيم المنطقة، في الوقت الذي ندين هذه المواقف والتوجهات فإننا ندعوا إلى التركيز على جهود الحل والاستقرار وعدم التغطية على التجاوزات والممارسات التي تتم في مناطق وجود الاحتلال التركي والإئتلاف؛ كذلك عدم محاولة صرف النظر للرأي العام السوري والعالمي عن تواجد الإرهاب في هذه المناطق المُدارة تركياً.

وفي الختام نؤكد على إن مشروع الإدارة الذاتية هو مشروع تنوعي، تعددي، تشاركي ولوحة تعبر عن الواقع السوري والحاجة السورية، وإن هذا التنوع والتكاتف المجتمعي هو الذي حقق كل هذا الانتصارات وتم هزيمة داعش من خلاله، بهذا المشروع نضمن تحقيق الحل الديمقراطي في سوريا كذلك مشروعنا ضمانة نحو الاستقرار ووحدة سوريا مجتمعياً وجغرافياً في تناقض تام مع مشروع الإئتلاف ومساعيه الذي لا زال يقرأ الواقع السوري برؤية غير سورية ويتبع نهج مغاير للحاجة السورية لا بل خطر على المجتمع السوري وعلى مستقبله ومستقبل المنطقة خاصة في ظل ادعاءاتهم بأنهم لهم الأفضلية بإدارة المناطق التي حررها أهلها ما يدل عملياً على إنهم يمثلون مشروع أردوغان في إلغاء الهوية الأصيلة لمكونات المنطقة جغرافياً وتاريخياً على غرار ما فعلوه ولا زالوا في عفرين المحتلة".