الأرمن يستذكرون ضحايا المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحقهم

استذكر الأرمن في ناحية تل تمر، ضحايا المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن، مؤكدين أن التاريخ يعيد نفسه من خلال الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا.

أحيا المكون الأرمني الذكرى الـ105 للإبادة الجماعية للأرمن "المجازر الأرمنية" التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن ما بين عامي 1915-1917, وراح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء, إضافة إلى تشرد الآلاف إلى الدول المجاورة, في كنيسة الأرمن في قرية تل كوران في ناحية تل تمر في مقاطعة الحسكة.

وبدأت مراسم الاستذكار بعرض عسكري قدمته كتيبة الشهيد نوبار أوزانيان للأرمن, تلاه إلقاء بيانٍ، قرأه القيادي مونتا ملكونيان, وجاء فيه:

"الإبادة الأرمنية هي الأكثر قسوة, وغير المقبولة في التاريخ, هي الجرح الذي لن يُشفى, هي وصمة عارٍ أسودٍ مخجلٍ على جبين الدولة التركية, نحن الشعب الأرمني والإنسانية لن ننسى هذه الإبادة حتى بعد مرور ألف سنة, ولن نقبل 24 من أبريل/ نيسان كحدثٍ حصل في الماضي، ولن نعطي فرصة لقبوله كحدثٍ".

ونوه ملكونيان أن الشعوب تعاني من الظلم والاضطهاد إلى يومنا هذا، ومنهم الكرد, الفلسطينيون, والإيزيديون, وهذا يعني أن الظلم مستمر, فالذين أوجدوه لم يُحاسَبوا على أفعالهم مثل (جمعية الاتحاد والترقي), والذين جاؤوا بعدهم وأكملوا مسيرتهم كالنظام التركي الفاشي الحاكم نريد محاسبتهم أمام شعوب العالم كافة.

ولفت مونتا في ختام البيان إلى أنهم ككتيبة الشهيد نوبار أوزانيان لن ينسوا المذبحة الأرمنية، وما تعرض له الشعب من المآسي, وقال "ولن نسامح المجرمين القتلة, والخزي والعار للدولة التركية الفاشية"

ومن جانبه تحدث مدرس اللغة الأرمنية نوبار ملكونيان, وأكد أن المجازر التي تُرتكب بحق الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية هي استمراراً لسلسلة الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها بها الدولة العثمانية بحق المكونات الأخرى.

وبعدها اتجه المقاتلون والأهالي إلى الكنيسة من أجل إشعال الشموع, وانتهت مراسم الاستذكار بعرض سنفزيوني عن الذكرى السنوية لتأسيس كتيبة نوبار أوزنيان.

ANHA