القيادية هيزا شنكالي: لن نترك دماء شهداءنا على الأرض

تحدثت القيادية في وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، هيزا شنكالي عن "حملة الانتقام" التي أطلقت ضد جواسيس دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في قضاء شنكال، وقالت "لن نترك دماء شهداءنا على الأرض".

تحدثت إحدى القياديات في وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، هيزا شنكالي، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن "حملة الانتقام" التي تستمر ضد الجواسيس في قضاء شنكال.

سلطت القيادية هيزا شنكالي، في بداية حديثها، الضوء على المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط، وقالت: "انتهت 24 عاماً من المؤامرة الدولية، وفي شخص القائد أوجلان، أرادوا إبادة الشعب التواق للحرية، الشعب الإيزيدي، لكن المؤامرة هذه لم تصل لأهدافها بالكامل، وذلك بفضل فكر القائد أوجلان وفلسفته، وعلى هذا الأساس دافع الشعب الإيزيدي عن نفسه بعد الإبادة الجماعية التي استهدفه في 3 آب، واستمروا في وجودهم كشعب، ويدير نفسه بنفسه بإرادته القوية حتى يومنا هذا".

الدولة التركية تواصل عدائها للشعب الكردي حتى في فترة الزلزال

كما تحدثت القيادية هيزا شنكالي، خلال مواصلة حديثها، عن الزلزال الذي ضرب شمال كردستان، وقدمت خلالها تعازيها الحارة لذوي ضحايا الكارثة وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى، وقالت: "مثلما شاركنا شعبنا في روج آفا وشمال كردستان آلامنا ومعاناتنا أثناء مجزرة 3 آب، نحن أيضاً كمجتمع إيزيدي سنشارك شعبنا بآلامه في هذا الحدث بقلوبنا وروحنا، وسنقف إلى جانب شعبنا في روج آفا وشمال كردستان، كما أن الدولة التركية تكن عداءً لا حدود له تجاه الشعب الكردي بشكل دائم، حيث واصلت الدولة التركية الفاشية عداءها في كارثة الزلزال هذه، وأعلنت حالة الطوارئ بهدف منع وصول المساعدات إلى متضرري الزلزال، وهي تعرقل وتستولي على كل المساعدات الإنسانية المرسلة من أجزاء كردستان الأربعة".

الحياة ممكنة دون طعام وشراب لكنها غير ممكنة بدون حماية

فيما يتعلق بـ "حملة الانتقام" التي انطلقت ضد جواسيس دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في قضاء شنكال، قالت القيادية هيزا شنكالي: "تعرض المجتمع الإيزيدي دائماً للمجازر والابادات الجماعية على مدار التاريخ، والسبب في ذلك هو عدم حماية المجتمع، لكن بعد الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد المجتمع الإيزيدي في 3 آب، هذه المرة، تمكن مجتمعنا بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان، من الدفاع عن نفسه وأسس قوته بنفسه، وأيضاً في السنوات العشر الماضية، قدم العشرات من القياديين والرياديين في شنكال أرواحهم فداءً في سبيل حماية مكانة شنكال، وأثبتوا للعالم بأسره، بأن المجتمع يمكنه العيش دون طعام وشراب، لكنه لا يمكنه العيش دون حماية، المكانة، الثقافة، والوجود، ولأن دولة الاحتلال التركي عدو لدود للجذور الايزيدية، حاولت جاهدة ولمرات عديدة القضاء على دين المجتمع الإيزيدي ومعتقده، على الرغم من جميع هذه المحالات، إلا أنها لم تتمكن من فعلها والقضاء على إنجازات المجتمع".

وقيمت القيادية في وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، هيزا شنكالي، الطرق والأساليب التي تستخدمها الاستخبارات التركية (MÎT) في الحرب الخاصة والنفسية، على هذا النحو: "يريدون زرع الجواسيس من استخبارات الدولة التركية (MÎT) وجهاز الباراستن بين المجتمع، وبالتالي يشنون هجمات على القياديين في المجتمع، وفي شخصهم، يسعون كسر إرادة المجتمع، حيث أن هذه السياسة التي تم تنفيذها على المجتمع من خلال الحرب الخاصة، كانت فعالة إلى حد ما على المجتمع وخاصة الشبيبة، حتى إنها تسببت في خروج جواسيس من المجتمع وأصبحوا أعداءً ضد جذورهم وثقافتهم، وعلى هذا الأساس، نفذت دولة الاحتلال التركي العديد من المرات الغارات الجوية، واستهدفت هذه الهجمات العديد من قادتنا كالقيادي مام زكي، زردشت شنكالي، سعيد حسن، دجوار فقير، الطفل الذي يدعى صالح، ومؤخراً الثائر العظيم والعاشق للمجتمع الإيزيدي، منال ماردين، وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، فكل هؤلاء الشبان خدعوا بوسائل الحرب الخاصة، النفسية، والمالية وكل أنواع الحروب اللاأخلاقية، واستخدموا بهذه الطريقة، وتم إبعادهم عن ثقافتهم وجذورهم، بينما أولئك الذين يقولون بأنهم ليسوا أعداء جذورهم، لكنهم عندما يخلقون الخوف، الارتباك، وانعدام الثقة في المجتمع، وتسببوا في استهداف الأشخاص الأبرياء، هذا أيضاً بالفعل عداء تجاه جذورهم وحرقها، ففي كثير من الأحيان، يظهر الأشخاص المنافقين من المجتمع، يحاولون القضاء على إنجازات مجتمعهم".

عاجلاً أم آجلاً ...لن نترك دماء شهداءنا على الأرض

وقالت القيادية هيزا شنكالي: "كحركة عاهدنا على الانتقام لدماء الشهداء، ولأجل الوفاء به سنكون دائماً في خضم محاولات النضال، وبهذا الهدف، بعد مراقبة ومتابعة الوضع طويلة الأمد، نُفِذَت حملة الانتقام، وفي إطار الحملة، اعتقل العديد من جواسيس الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، و كوحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، كشفنا للرأي العام عن هذا الأمر، لهذا، نقول لأصدقاء وأعداء شعبنا، فليعلم الجميع جيداً، أننا سوف ننتقم لدماء شهدائنا عاجلاً أم آجلاً،  سنحاسب الخونة وأعداء المجتمع الإيزيدي، أولئك الذين يتقربون من شعبنا بالخيانة لن نتركهم دون محاسبتهم على الخيانة التي يرتكبونها".

ودعت القيادية في وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، هيزا شنكالي، في ختام حديثها، الشبيبة الايزيدية وقالت: "نحن كوحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال ندعو شعبنا المناضل للتصرف بموقف واضح وحكمة في مواجهة الجواسيس التي تشكلها الاستخبارات التركية (MÎT) وجهاز الباراستن، وألا يسمحوا لأبنائهم أن يقعوا في فخ هؤلاء الجواسيس، كذلك، أبناء شعبنا في جنوب كردستان وخاصةً أولئك الذين يعارضون حركة هؤلاء الجواسيس في المخيمات أن يقفوا ضدهم ".