عفرين تودّع الشهيد "بروسك جلمة" بمراسم مهيبة

شارك المئات من أهالي مقاطعة عفرين في مراسيم تشييع الشهيد "بروسك جلمة", الذي تمّ دفن جثمانه في مزار الشهيد سيدو بناحية جندريس.

 تجمّع أهالي مقاطعة عفرين, اليوم الثلاثاء (16 كانون الثاني) أمام مشفى "أفرين" لاستلام جثمان المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب (YPG), بروسك جلمة, حيث تم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مزار "الشهيد سيدو" بناحية جندريس التابعة للمقاطعة.

وكان المقاتل جلمة قد ارتقى شهيداً في 13 من الشهر الحالي, خلال معارك المقاومة ضدّ الفصائل المسلّحة التي تدعمها الدولة التركية, في محيط مقاطعة عفرين.

ولدى وصول موكب التشييع إلى المزار, بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح "شهداء الحرّية", ومن ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب, روجهات عفرين كلمةً ركّز فيها على المضي قدماً في "نضالهم للذوذ عن أرض عفرين وكلّ شبرٍ من أرض روج آفا والشمال السوري".

كما تلا كلمة مجلس عوائل الشهداء, الإداري في المجلس, حسن بركو حيث قدّم العزاء لذوي الشهيد وثمّن تضحياته وتضحيات جميع شهداء الحرّية في "دحر الإرهاب وحماية تراب مقاطعة عفرين".

كما أكّد المتحدّثون خلال كلماتهم على أنّ "قصف الاحتلال التركي ومرتزقته, لن يثني من إرادة أهالي عفرين" موضحين أنّ عفرين "ستبقى عقبةً في وجه مخططات الدولة التركية والمرتزقة الموالين لها", حيث أكّدوا على فشل تلك المخططات كما "فشلوا في كلّ محاولاتهم السابقة", وأنّ عفرين ستكون "مقبرةً للغزاة هذه المرة".

من جانبه, قال علي جولاق باسم عائلة الشهيد بروسك جلمة إنّهم يعاهدون ب"السير على خطا ابنهم حتى تحقيق الأهداف التي ضحى الشهداء بأرواحهم لأجلها".

ومن ثمّ تمّت تلاوة "وثيقة الشهيد" من قبل عضو لجنة التعليم للمجتمع الديمقراطي في ناحية جندريس, عيسى ماركو,  وسُلّمت لذوي الشهيد بروسك جلمة, وسط زغاريد الأمّهات والشعارات التي تمجّد مقاومة روج آفا وشهدائها, حيث وُري جثمان الشهيد الثرى.