أسقف دير الزور والحسكة: ليعم السلام في سوريا

بارك أسقف دير الزور والحسكة، موريس عمسيح، شعوب سوريا بعيد ميلاد السيد المسيح قائلاً: "نتمنى أن يباركنا رسول السلام السيد المسيح ويبارك وطننا والإنسانية جمعاء وأن ينهي هذه الحرب".

يحتفل المسيحيون في ليلة الخامس والعشرين من شهر كانون الأول من كل عام بميلاد السيد المسيح. في سوريا، كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ 7 سنوات وهجمات تنظيم داعش الإرهابي بالإضافة إلى المجازر التي ارتكبها بحق المسيحيين وتهديم كنائسهم سبباً في دفع المسيحيين إلى مغادرة أرضهم ووطنهم، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين في سوريا قبل الحرب كان يقارب المليونين شخص.

أما في شمال سوريا حيث يعيش السريان والأشوريون والأرمن والكلدان، تم قطع الطريق أمام نشوء وضعٍ مشابهٍ للوضع السوري العام وتمت حماية المنطقة ومكوناتها من إرهابيي "داعش".  هذا العام أيضاً احتفل مسيحيو المنطقة بعيد ميلاد السيد المسيح، حيث تولّت قواتهم الذاتية حماية الأديرة وأماكن الاحتفالات.

وشهدت الكثير من أديرة روج آفا إقامة الشعائر والطقوس الخاصة بعيد ميلاد السيد المسيح. الاحتفالات التي بدأت البارحة مازالت مستمرةً لليوم الثاني.

وأقيمت الشعائر الدينية في قامشلو في كنيسة "السيدة العذراء مريم" ضمن المدينة. أقام الشعائر والطقوس أسقف دير الزور والحسكة (منطقتي الجزيرة والفرات) موريس عمسيح. خلال الشعائر تلى أرثوذوكس قامشلو الترانيم الدينية والدعوات وأشعلوا الشموع محتفلين بعيد ميلاد السيد المسيح.

موريس عمسيح: فليحل الأمن والسلام محل الحرب 

بعد الانتهاء من الشعائر الدينية، قرأ الأسقف موريس عمسيح رسالة عيد ميلاد السيد المسيح لوكالة فرات للأنباء.

وتمنَّى الأسقف عمسيح أن يأتي عيد الميلاد بالسلام إلى سوريا وقال: "اليوم يحتفل العالم بأسره بعيد ميلاد رسول السلام ابن مريم العذراء الذي وُلد في كهفٍ ببيت لحم.

بيت لحم تعني في الآرامية السريانية "بيت الخبز"، لأن المسيح أصبح نبع الحياة والأمل والخلاص للعالم بأكمله. الملائكة تقول بأن الله بعث المسيح لتنعم البشرية بالأمن والسلام.

نحن الأرثوذكس السوريون في قامشلو نبارك من هنا، من كنيسة السيدة العذراء مريم، للعالم بعيد ميلاد السيد المسيح. بداية نبارك للشعب السوري بعيد الميلاد ونتمنى أن يعم السلام هذا الوطن. نتمنى أن يباركنا رسول السلام السيد المسيح ويبارك وطننا والإنسانية جمعاء وأن ينهي هذه الحرب. فليحل الأمن والسلام محل الحرب".