آلدار خليل يؤكّد على أولوية تحرير عفرين من قوى الاحتلال

أكد الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي ألدار خليل أنهم يضعون مسألة تحرير عفرين على رأس أولياتهم في كافة لقاءاتهم الدبلوماسية, منوهاً أن هناك نتائج إيجابية من عدة أطراف ألتقوها لدعمهم في مسألة تحرير عفرين.

نظّم اتحاد كتاب الكرد في سوريا محاضرة لشرح الاوضاع الاخيرة التي تمر بها المنطقة على الساحة السياسية والعسكرية.

وعقد الاجتماع في مركز اتحاد كتاب الكرد في سوريا بمدينة قامشلو, حضرها الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي ألدار خليل.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، ثم شرح ألدار خليل مجمل الأوضاع التي تمر بها سوريا عامة, والشمال السوري خاصة. ومن ضمنها تطرق خليل إلى المرحلة التاريخية التي يمر بها الشعب الكردي وعموم شعوب الشمال السوري في ظل التغيرات والتفاهمات السياسية العالمية والإقليمية، مشيراً إلى المكتسبات التي تحققت في روج آفا وشمال سوريا بفضل التضحيات التي قدمها أبناء وبنات شعوب الشمال السوري ضد الإرهاب وتحريرهم مناطقهم وخلق حالة من الأمن والاستقرار وسط الفوضى العارمة التي شهدتها وتشهدها سوريا.

وبين خليل أن عفرين قاومت أمام طائرات وصواريخ ثاني أقوى جيش في حلف الناتو مدة 58 يوماً, "والتاريخ سيخلد هذه المقاومة في صفحاته".

وقال خليل :"نؤكد لشعبنا أننا سنحرر عفرين مهما كلف الأمر, والعمليات العسكرية لوحدات حماية الشعب والمرأة في مرحلتها الثانية من مقاومة العصر لاتزال مستمرة, وبجانبها تستمر أعمالنا الدبلوماسية أيضاً وهناك نتائج ايجابية لمسناها من عدة أطراف لدعمنا في تحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته".

وأوضح خليل أنهم على علاقة جيدة مع أكثر من 20 دولة غربية وعربية والتي قبلت فتح علاقات مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ويعملون على تطويرها, وأردف بالقول:" كل ذلك جاء بفضل الكفاح والنضال خلال ثورة روج آفا, نحن لا نستند على أحد في قضايانا المصيرية، وندرك أن بعض الأطراف تحالفاتها قد تكون مؤقته، لذا نعتمد على أنفسنا وشعبنا وقدراتنا بالدرجة الأولى".

وعن الاوضاع في سوريا أكد خليل أن سوريا اصبحت بؤرة حرب للكثير من الأطراف العالمية والإقليمية, والعديد من الدول دخلت سوريا من أجل نفوذها ومصالحها وليس من أجل الشعب السوري، لذلك نشهد صراعاً مستمراً بين تلك الأطراف في سوريا".

وأشار أن تركيا تعتبر الأكثر عداءً للشعب السوري عامة والكردي خاصة، وبأن هدفها الرئيسي إبادة الكرد بكافة الوسائل، مستذكراً هجمات تركيا ومرتزقتها على روج آفا منذ بداية الثورة، بالإضافة إلى هجماتها على شنكال بالطائرات, ودعم مرتزقة داعش في هجماتها على المناطق الكردية، ومحاربة الكرد في باشور كردستان عندما بدأوا بالاستفتاء، واستمرارها في محاولات ضرب كافة المكتسبات للشعب الكردي.

أما عن الحوار مع النظام السوري، أشار خليل أن "النظام اقترح التفاوض ونحن لم نرفضها لأننا نريد الحلول للأزمة السورية", وأضاف:" حررنا مساحات واسعة من روج آفا وشمال سوريا من الإرهاب والبعض كان يحاول اتهامنا بالتقسيم ولكن ظهر حقيقة كل شيء واتضح من هم الذين يريدون التقسيم ومن يريدون الحلول لسوريا".

ونوه خليل أن الحوار بين وفدي مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري مستمرة بالنقاشات حول العديد من المواضيع والمشاكل المتعلقة بسوريا, وقال :" إذا اتفقنا بخصوصها مع النظام سيكون أمراً جيداً وتحل معها الكثير من المشاكل وسنضمن حقوق شعبنا الكردي وشعوب المنطقة, وإذا لم نتفق لن نخسر شيئاً وسنستمر في عملنا ونضالنا".

بعد انتهاء ألدار خليل من شرح الأوضاع التي تمر بها سوريا ومناطق شمال سوريا، فتح باب النقاش أمام الحضور لطرح اسئلتهم واستفساراتهم.

وسأل أحد المثقفين حول دعوات قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان لضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني, ولماذا لايعقد هكذا مؤتمر حتى الآن؟ وبين خليل أنهم عقدوا المؤتمر الوطن عدة مرات وقال:" لكن بعض الأطراف الكردية للأسف رفضت المشاركة بها ولا تريد للشعب الكردي أن يشكل قوة موحدة يقف بوجه المحتلين", وأضاف:" نؤكد مجدداً على جهوزيتنا لعقد المؤتمر لأننا نرى فيه الحل الوحيد لوحدة الشعب الكردي, وطريق الانتصار على أعداء الشعب الكردي".