مزكين... صوتٌ كرديٌ جسد صورة المرأة الكردستانية الحرة

امتلكت الشهيدة مزكين "غربت أيدن" خصال المرأة الكردستانية الحرة ،حتى سكنت في ضمائر قلوب ملايين الكرد في اجزاء كردستان الاربعة ومن حول العالم،ولتترك بعد استشهادها صورة عن المراة الثورية قل نظيرها في العالم.

ويصادف اليوم،  الـ 11 من أيار الذكرى السنوية الثامنة والعشرون لاستشهاد الفنانة المناضلة مزكين "غربت أيدن" والتي استشهدت عام 1992 اثناء نضالها في صفوف حركة التحرر الكردستانية.

وحول هذا اليوم تحدثت عضوات حركة الهلال الذهبي في عفرين لوكالة فرات للانباء حيث قالت روناهي شيخو الادارية في حركة الهلال الذهبي في عفرين بأنه كما يعلم الجميع اليوم يصادف 11 من ايار ذكرى استشهاد الشهيدة مزكين ال28 نستذكرها في هذا اليوم بقلوب دافئة في الحقيقة الشهيدة مزكين تركت بصماتها في صفحات التاريخ فكلنا نعلم انه قديما كانت امام المراة الكثير من الحواجز والمعوقات التي تمنعها من الغناء امام العالم لكن الشهيدة مزكين خطت الخطوة الاولى لكسر هذه المفاهيم وفتحت المجال امام جميع النساء الموهوبات واللواتي يمتلكن اصوات جميلة بان يتعرفن على الموسيقا .

وتابعت:هنالك المئات من الشهداء انضمو الى قوافل الشهداء عبر الثقافة والفن وهم ايضا جعلونا ندرك ذاتنا جيدا ونتعرف على ثقافتنا جيدا وتاريخنا جيدا وان نثبت انفسنا امام شعبنا ونحن كحركة هلال ذهبي وخلال كل عام نعقد اسبوعا فنيا في ذكرى استشهادها لكن هذه السنه وبسبب الظروف الطارئة وانتشار وباء كورونا لم نقم بعقد هذا الاسبوع الفني وقمنا بعقد فعاليات مصغرة .

وبدورها قالت رومات بكو الادارية في مركز الثقافة والفن: اليوم هو يوم استذكار الشهيدة مزكين طبعا هذا اليوم يمثل يوم عظيما وفي كل سنه وفي مثل هذا اليوم نقوم بعقد فعاليات فنية للتعريف بالشهيدة مزكين وماذا فعلت في حياتها وماذا اعطت للاجيال القادمة مزكين كانت امراة عظيمة لانها قدمت للمراة الكردية وللشعب الكردستاني بشكل خاص اشياء نفتخر بها هي فتحت الطريق للمراة كي تخوض في المجال الفني وتخوض في المجال العسكري كانت مثال للمراة الكردية حيث خرجت من بيتها وخاضت طريق النضال وهذا الشي في ذاك الوقت كان مثال يحتذى به من خلال انفتاح المرأة إلى خارج منزلها والخوض في هذه المجالات. 

من هي مزكين "غربت أيدن"؟

ولدت غربت أيدن "مزكين"، عام 1962 في قرية "بلايدر" التابعة لمدينة باطمان في شمال كردستان ، وتعرفت على حركة التحرر الكردستانية من خلال القيادي الشهيد معصوم قورقماز "عكيد"

انضمت غربت إلى صفوف حركة حرية كردستان في باطمان مع مجموعة من رفاقها،ومن ثم توجهت إلى أكاديمية معصوم قورقماز في البقاع بلبنان، وهناك التقت بالقائد عبدالله أوجلان، وتلقت دورة تدريبية أيديولوجية عسكرية.

و انضمت فيما بعد إلى الفعاليات التنظيمية في أوربا عام 1983م لتطوير الجانب الثقافي، وشاركت في عدة نشاطات ثقافية وفنية ومنها HUNERKOM”" حيث أصبحت من مؤسسيها، وعُرفت حينذاك باسم هوزان مزكين.

كما وساهمت هوزان مزكين في تأسيس كوما برخدان " "Koma berxwedanالتي كانت محطة فنية وثورية هامة لها من خلال أغانيها الوطنية.

وفي عام 1990 غادرت مزكين أوروبا تاركةً أثراً كبيراً على كل رفاقها في كوما برخدان وعلى كل من تعرف عليها من أبناء شعبها هناك، عادت إلى ساحة المعارك شمال كردستان، وبعد مرحلة حافلة بالنضال والكفاح استشهدت في منطقة "تطوان" والتحقت برفاق دربها عكيد ومظلوم وصفقان والمئات من مناضلي الحرية.

وللفنانة مزكين أغان شهيرة عدة من أبرزها "LO HEVALNO" و "GUNDINO HAWAR"، وقد غنت باللغتين الكردية والتركية.