كورونا يطيح بوزير النقل التركي وايقاف الحركة بين المدن لاحتواء الفيروس

اعلنت الرئاسة التركية في مرسوم إقالة وزير النقل محمد جاهد طورهان من منصبه، وسط اجراءات جديدة اتخذتها الحكومة لايقاف التنقل بين المدن على خلفية انتشار الاصابات بفيروس كورونا.

وأفاد المرسوم أن عادل كارا إسماعيل أوغلو أصبح الوزير الجديد. ولم يذكر المرسوم سببا لقرار كما لم يورد تفاصيل أخرى.

وكان طورهان يرأس مديرية السكك الحديدية وكبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان. وعينه أردوغان وزيرا للنقل في يوليو تموز 2018، أما كارا إسماعيل أوغلو فقد عين نائبا لوزير النقل العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وإلى جانب رئاسته لمديرية السكك الحديدية، كان طورهان أحد المقربين من الرئيس رجب طيب إردوغان وأحد كبار مستشاريه.

أوقفت تركيا جميع القطارات بين المدن وقللت عدد رحلات الطيران الداخلية يوم السبت ضمن تدابير لاحتواء تفشي فيروس كورونا سريع الانتشار بعدما قفز عدد الإصابات في البلاد بواقع الثلث في يوم واحد إلى 5698 وزاد عدد الوفيات إلى 92.

ودعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إلى” حجر صحي طوعي“ لضمان بقاء الناس في منازلهم وكمحاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، وسط انقسام بين اعضاء الحكومة التركية حول قرار الاغلاق العام وحظر التجول الشامل في ضوء خشية التأثير على الاقتصاد التركي الذي يعاني من أزمات بالفعل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التركية بلال إكشي إن الرحلات الداخلية ستُقلع فقط من أنقرة واسطنبول إلى مدن كبرى محددة حتى منتصف ليل السبت. وقال إن الركاب سيكونون بحاجة إلى الحصول على إذن من مكتب الحاكم بعد الساعة 1400 بتوقيت جرينتش.

وقالت هيئة السكك الحديدية الحكومية التركية إن جميع القطارات بين المدن توقفت اعتبارا من يوم السبت وحتى إشعار آخر.

وقالت وزارة الداخلية في إشعار يفصّل قيود السفر إنه يجب على جميع المواطنين البقاء في المدن التي يقيمون فيها وإنه لن يُسمح لهم بالمغادرة إلا بمذكرة طبيب أو في حالة وفاة أحد أفراد العائلة المقربين أو إذا لم يكن لديهم سكن.

وتجاوزت وتيرة العدوى في تركيا نظيرتها في كثير من الدول الأخرى خلال الأسبوعين الماضيين بتسجيل 2069 حالة جديدة خلال 24 ساعة وفق ما ذكره وزير الصحة يوم الجمعة.

وأعلنت السلطات التركية، يوم الجمعة، تشديد التدابير الخاصة باحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفرض الحجر الصحي على 12 منطقة، في ظل الزيادة المتسارعة بحجم الإصابات التي تخطت 56 ألف حالة.

وأدى انتشار فيروس كورونا إلى إجبار السلطات التركية على ابعاد آلاف المهاجرين الذين كانوا ينتظرون على الحدود مع اليونان آملين في الوصول إلى أوروبا، كإجراء احترازي وسط تفشي وباء كورونا، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية التركي يوم الجمعة.

وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن معدل الاصابات بالفيروس في تركيا يفوق معدل الإصابات والوفيات في الفترة ذاتها من بداية تفشي الفيروس في إيطاليا، بؤرة كورونا الرئيسية في أوروبا.