كالكان: جهود القائد آبو هي الفرصة الأخيرة لخلاص تركيا

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان: "لا يوجد تغيير في خطاب حزب العدالة والتنمية أو حتى في ممارسته العملية، وجهود القائد آبو هي الفرصة الأخيرة لخلاص تركيا، ونحن دائماً وراء المرحلة التي يقودها القائد آبو".

أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وفيما يلي تقييمات دوران كالكان:

”في البداية وقبل كل شيء، أحيي بكل احترام القائد آبو، الذي يقود المقاومة الأكثر معنى في التاريخ، نعم، كان جرى عقد لقاءين مع القائد آبو في نهاية العام المنصرم، ففي 23 تشرين الأول جرى اللقاء الأول وفي 28 كانون الثاني جرى اللقاء الثاني، حيث أفصح الوفد عن فحوى رسائل القائد آبو للرأي العام، في حين أن اللقاء الأول، كان مع ابن شقيقه، وجرى تقييمه على أنه لقاء عائلي، ولكن في اللقاء الثاني، أجرى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) اللقاء.

وتم الإدلاء ببيانات للرأي العام كرسائل من القائد آبو، وبعد ذلك، بدأ الوفد بالعمل، حيث التقوا بالمراكز العامة للأحزاب في البرلمان، وعقدوا اجتماعات مع بعض الشخصيات، ومؤخراً أدلوا ببيان حول هذه الاجتماعات، كما قدموا أيضاً بعض المعلومات فيما يتعلق بمحتوى اللقاء مع القائد آبو من خلال الصحافة.

وقد تابعناها بعناية، ولا زلنا نتابع الأمر، ونحاول فهم رسائل القائد آبو، وكذلك في الوقت نفسه نتائج عمل وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وليس لدينا أي معلومات غير هذه، كما قام الرفيق جمعة أيضاً بالإدلاء عن ذلك، فنحن لم نتلق أي دعوة أو رسالة أو طلب بشكل رسمي حتى الآن، لذلك، نحن لا نعرف محتوى المناقشات، كما أنه لم يُطلب منّا أي شيء.

وكما هو الحال بالنسبة للرأي العام، وكما هو الحال بالنسبة للجميع، نحن نحاول فهم الوضع من خلال النظر إلى التصريحات التي يتم الإدلاء بها من خلال الصحافة، واستخلاص الدروس من رسائل القائد آبو، فالوضع هو على هذا النحو، فيما يُقال الكثير من الأشياء، لكن من الناحية العملية لا يوجد وضع مختلف، كان هناك نقاش، كان هذا مهماً جداً وذا معنى، وقد أدلت إدارتنا ببيانات حول هذا الموضوع، ونحن نقدر هذه المناقشات ونوليها أهمية، وإننا نتابعها بعناية واهتمام، كما أننا أعلنا للرأي العام أننا سنقوم بتأدية مسؤوليتنا، فالقائد آبو هو بالأساس مفاوضنا الرئيسي، وقد كنا دائماً وراء مرحلة يتم خوضها من قِبل القائد آبو.

وسنقف خلفه من الآن فصاعداً أيضاً، وسنتحرك ونتصرف وفقاً قراراته، ولقد عبرنا عن ذلك، ولكننا لا نرى أي شيء عملي أكثر من ذلك، فلا يوجد أي تغيير في خطاب أو الممارسة العملية للسلطة الحاكمة، وخاصة لدى حزب العدالة والتنمية، حيث أن بعض الأوساط الإعلامية تنفث سمومها، ويظهرون سلوكيات مبتذلة وفقاً لأهوائهم، ومن المفترض أنهم يهينون، لكنهم في الحقيقة يكشفون عن وضعهم السخيف والرخيص، وهذا بسبب السلطة الحاكمة، حيث إن خطابات وتصريحات أوساط حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتهم رجب طيب أردوغان، تُوجَّه إلى الصحافة، وإلا فإنها ليست مستقلة بذاتها.

ومما لا شك فيه، هناك استفزاز لدى الأحزاب المختلفة. ومن ناحية أخرى، فإن ممارساتهم العملية مستمرة، لم يحدث أي تغيير في هذه الممارسات العملية، حيث تستمر الاعتداءات ضد الشعب، وهناك اعتقالات وتعيين للوكلاء، ويقومون بزيادة الأسعار، والاستمرار في ممارسة القمع والاستغلال، في حين أنه لم يطرأ أي تغيير في إمرالي فيما يتعلق بوضع القائد آبو، نعم، كانت هناك لقاءات، وتحقق ذلك نتيجة النضال الذي تم خوضه على أساس حملة الحرية العالمية.

وقد عبّرنا عن ذلك وقمنا بتقييمه سابقاً، كان ذلك ناجحاً، وأدلت إدارتنا ببيان، مشيرةً إلى أنه حصل خرق في نظام التعذيب والإبادة، وقد تم تقييم هذا الأمر، حيث أن هذه تقييمات صحيحة، ولكن ليس هناك ممارسة عملية تتجاوز ذلك، ولم تطرأ أي تغييرات فيما يتعلق بوضع القائد آبو من قِبل السلطة الحاكمة، وليس لدينا معلومات.

"يجب على الذين أطلقوا الدعوة وعلى المسؤولين عن ذلك، اتخاذ خطوات عملية على الأرض إذا كانوا جادين"

لذلك، في رأينا، بالطبع، لا يزال نظام التعذيب والإبادة مستمراً، ويستمر نظام إمرالي كما هو، والظروف الحالية التي يعيشها القائد آبو لا تزال مستمرة، لم يحدث أي تغيير في ظروفه، علاوة على ذلك، لا نرى أي عمل عملي في هذا الصدد، نعم، كانت هناك مناقشات، حيث أجرى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لقاءات في هذا الصدد، وأدلت الأحزاب السياسية في تركيا ببيانات، وهذا يعد أمراً ذا معنى ومهماً، لكن هذه مجرد مناقشات، ولا توجد ممارسة عملية تتوافق مع التفاؤل الذي تم التعبير عنه في المناقشات، على سبيل المثال، لا نعرف ما إذا كان يجري القيام بعمل ما في البرلمان أم لا، وليس من الواضح ما إذا كان هناك تعديل قانوني أم لا، وقد وجّه دولت بهجلي الدعوة، وانضمت العديد من الأوساط إلى هذه الدعوة، وقالوا ليأتي القائد آبو إلى البرلمان، وقالوا ليتحدث في مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، حسناً، كيف سيخرج من إمرالي؟ دعوه يأتي، من يقف عقبة أمام ذلك؟ فهل قام الذين وجهوا الدعوة بخصوص القدوم بتوفير أي شيء؟ هل انخرطوا في بذل الجهود؟ هل لديهم جهد؟ نحن لم نر أي شيء، بعبارة أخرى، هم يريدون ويتوقعون من القائد آبو أن يقوم بتحقيق مطالبهم، دون أن يغيّروا أي شيء، لا يبدو أنه من الممكن القيام بذلك، وإذا كانوا جادين، فإن التفاؤل قد انتشر في الواقع من خلال أنشطة الوفد، ونحن نعتبر هذا الأمر مهماً وذا مغزى، وندعمه أيضاً، وبعبارة أخرى، لا ينبغي لأحد أن يقول إن حزب العمال الكردستاني يقول هذا، ويقول ذاك، وهو ضد ذلك، لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق، ونحن كحركة وشعب نتابع المرحلة بعناية واهتمام، لكن أولئك الذين أطلقوا هذه الدعوة، والذين يريدون أن يحدث شيء ما، لا يعملون بما يتماشى مع ذلك، فقد قال القائد آبو، إنه إذا تهيأت الظروف، وإذا تهيأت الفرص، وإذا تم تغيير نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، وإذا تهيأت ظروف المعيشية الحرة، حينها يمكنني القيام بتأدية دوري، ففي الوضع الحالي القائم، ماذا يمكنه أن يفعل؟ كيف سيدلي ببيان؟ لا يمكنه أن يقول أي شيء، وكما هو الحال في الوضع الراهن، ليس بالإمكان نشر كلماته؛ ومن ينشرها يُعتبر مذنباً، ويتعرض للاعتقال، ويجمعون مرافعات القائد آبو، فهم لا يجمعون فقط كتبه، بل مرافعاته أيضاً، إنها الأشياء التي تتم بشكل قانوني، من يستطيع القيام بهذه الأشياء؟ لذلك، لا توجد أي جهود مبذولة، نحن لا نراها، في حين أنه، هناك حاجة ضرورية إلى الممارسة العملية، وإذا كان هؤلاء الذين أطلقوا هذه الدعوات وخلقوا التفاؤل جادين، فعليهم أن يتخذوا الخطوات العملية، وعليهم أن يهيئوا الظروف المواتية للقائد آبو بحيث يكون بمقدوره التحدث في مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وعليهم أن يمهدوا له الطريق لممارسة السياسة، ويجب أن يوفروا له الظروف المواتية للعمل والحياة بحرية، وعليهم وضع حد لنظام التعذيب والإبادة في إمرالي، ولا يزال ذلك النظام آخذ في الاستمرار، وكذلك سينتشر هذا أيضاً على أنه بمثابة أمل، هذه ليست مواضيع صحيحة.

نحن لا نقول إن كل شيء سلبي، لكن أولئك الذين أطلقوا هذه الدعوة على وجه الخصوص، والمسؤولين عن هذا العمل، والذين يريدون فعلاً أن يفعلوا شيئاً ما، إذا كانوا يريدون تغيير الوضع، وإذا كانوا يؤمنون بما يقولون، فعليهم حينها أن يتخذوا الخطوات العملية التي يتطلبها ذلك.

'لا ينبغي أن يكون هناك أدنى ضعف في النضال'

إن خلاف ذلك هو النضال، فكما أن الشعب الكردي وأصدقاءه قد قاموا بفعالية حتى الآن تحت مسمى حملة الحرية العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، يجب أن تستمر هذه الحملة في الأجزاء الأربعة من كردستان، وفي أرجاء العالم، ويجب أن يستمر النضال، ولا ينبغي أن يكون هناك أدنى ضعف، فمن خلال النضال، يمكن إجبار أولئك الذين يتحدثون ولا يوفون بما يقولون على اتخاذ الخطوات.

ومن الواضح أن كل شيء يمكن الحصول عليه من خلال النضال، فكل شيء يُخلق بالنضال، حينها، ينبغي لنا أن نناضل، ويجب أن نناضل بشكل أكثر، يجب أن نخوض النضال بأساليب أكثر إبداعاً ونحصل على النتائج المرجوة.

نعم، من حيث النتائج الإبداعية، حققت حملة الحرية العالمية بالطبع نتائج مهمة، وكما قد قلنا إنها ستتم على هذا النحو، وقلنا إنه ستكون هناك بالفعل تطورات دائمة في سياق أهداف حملة الحرية، وحالياً قد تم بالفعل تمهيد الطريق أمام ذلك، ولكن من أجل تحقيقه، علينا أن نناضل أكثر، وعلينا أن نخوض نضالاً بشكل أكثر فاعلية، وإنا نحيي المناضلين مرة أخرى، وندعو شعبنا وأصدقاءنا إلى خوض نضال بفعالية أكبر.

قبل 10-15 سنة، قبل 20 سنة، خلال المرحلة القانونية، عندما كان القائد آبو يقدم مرافعاته، قام بتقييم هذا الوضع في مرافعاته، ووضع شروطاً، وقال، إذا تم ذلك على النحو، ستتحقق هذه النتائج، وإذا حدث ذلك، ستبرز نتيجة من هذا النوع، فما كتبه القائد آبو من كلمات تتحقق الواحدة تلو الأخرى، فقبل كل شيء، يجب أن يرى الجميع هذا، ولا ينبغي لهم التعامل ببساطة مع إمرالي، فليس لبعض الناس البسطاء قيمة ضئيلة تُذكر، وقد بات العالم يتقبل هذا الأمر، والجميع يتقبله، حيث يخرج بعض المغفلين ويحاولون القيام بالفوضى وخلط الأمور، هذا لا يعني أي شيء، من ناحية أخرى، كيف حدث هذا؟ الأمر ذو اتجاهين، الأول، هو أننا نخوض النضال، حيث يناضل حزب العمال الكردستاني تحت قيادة القائد آبو في سبيل ذلك لأكثر من خمسين عاماً، من أجل تغيير هذه العقلية والسياسة القائمة، ماذا كان ذلك؟ كانت، العقلية، والسياسة الاستبدادية، والاستعمارية، والفاشية وعداوة الكرد، ولقد مر أربعين عاماً، ومعركتنا من أجل الحرية قد دخلت عامها الحادي والأربعين، وهي مستمرة دون انقطاع، وقد أتمت هجمات الحرب الخاصة الاستبدادية والفاشية والشاملة التي تشنها الإدارة الفاشية على أساس "خطة الهزيمة" عامها العاشر.

لم تستطع تحقيق نتائج عبر الحرب والآن تبحث عن طرق أخرى

في مواجهة ذلك، خضنا كحركة الحرية وكشعب مقاومة شاملة، في الوقت الحالي الذين خططوا ونفذوها، لم يصلوا إلى أهدافهم، هم أنفسهم وصلوا إلى مستوى الانهيار، خططهم فشلت بالنضال، حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية وصلت إلى مرحلة الانهيار، ماذا فعلوا، استخدموا كل إمكانيات تركيا، تلقت الدعم من الخارج، من الناتو والصين وروسيا ومن كل مكان، استخدموا كافة صنوف الأسلحة، لم يعيروا انتباهاً للأخلاق والقانون، ارتكبوا الآلاف من جرائم الحرب، ولم ينجحوا في هجماتهم، المقاتلون الكرد قاوموا بشجاعة وعلى أساس التضحية بالنفس في زاب ومتينا وآفاشين ومناطق الدفاع المشروع وفي أجزاء كردستان الأربعة على طريق التضحية، وأظهروا أعظم مثال للبطولة في تاريخ المقاومة، النساء والشباب الكرد يناضلون بعقلية وتنظيم لا مثيل له ليلاً نهاراً، لقد خاض الشعب الكردي والأصدقاء في أجزاء كردستان الأربعة وفي خارج الوطن، النضال الأخير في 10 تشرين الأول 2023 وما بعد، والذي تم خوضه على أساس حل القضية الكردية وتحرير القائد آبو جسدياً، أصبح فعالية مخطط لها، لقد مضى عليه عام، ودخل عامه الثاني، حيث كسر العزلة المطلقة، القوى التي شارفت على الانهيار، بحثت عن حل من أجل التخلص من هذا الوضع، رئيس حزب الشعب الجمهوري دولت بهجلي الذي كان البادئ في البحث عن حل...لماذا...؟ لأنه هو من كان يدير الحرب، هذا واضح ومفهوم، يقولون، لماذا بدأ بخجلي بهذه المحاولة...؟ قلت في ذلك الوقت أيضاً، من الذي سيبدأ...؟ على كل حال، لن يأتي من المأجورين، سيأتي من الذي يقاتل، قاتل، ولكنه لم يحقق نتيجة، أُجبر، والآن يبحث عن حل آخر، هذا شيء طبيعي، وهذا جانب للمسألة، وكان هذا واضحاً، لم تكن لديه القوة لمواصلة هذه الهجمات، إنهم ليسوا على هذا المستوى الذي يمكنهم من تحقيق هدفهم.

ومن ناحية أخرى، هذا هو نتيجة الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها في الشرق الأوسط منذ 35 عاماً، هذه الحرب هي دائماً موضوع للتقييم، لقد بدأ الأمر مع حرب الخليج والأزمة الخليجية، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تم تنفيذ هجمات حول الخليج لمدة تقارب العشرين عاماً بناءً على استراتيجية النظام العالمي الجديد للولايات المتحدة للاستيلاء على الخليج، منذ أكثر من 10 سنوات، أو ما يقرب من 15 سنة، يهاجمون من أجل تأمين السيطرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، الحرب هي بين النظام الرأسمالي العالمي الواحد وبين الوضع الراهن للدولة القومية الذي نشأ مع الحرب العالمية الأولى، لقد بدأ مركز هذا الوضع الراهن في العراق مع سقوط نظام البعث،

بدأت حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023، الجميع سواءً كانوا كثيرين أو قلائل، رأوا الأحداث بعد ذلك، لماذا...؟ لأن الذين كانوا يقومون بالهجوم قبلها، كانوا يكشفون عن أهدافهم، قالوا مشروع الشرق الأوسط الكبير، وأدلوا بالكثير من التصريحات، ولكن محتوى أقوالهم لم يكن شفافاً، العديد من الأشياء كان غامضاً، ولكن بعد اجتماع جنيف الموسع في الهند، تم الإعلان عن طريق التجارة والطاقة المتجددة من الهند وحتى اليونان، بدايةً استولوا على محيط الخليج ومحيط السعودية، بعدها سيطروا على شرق البحر المتوسط بقيادة إسرائيل، يعني أنهم ينظفون الطريق، وهذا كان تثبيط تأثير حماس، قلنا في ذلك الوقت، سيأتي دور لبنان، لأنهم أعلنوا عن الطريق، وبعدها سيأتي الدور على سوريا،

في الواقع كان كذلك، بعد مرور عام، بدأت حرب حزب الله ـ لبنان، أصبحت حرب عجيبة، الكل كان يعتقد بأن الحرب ستطول، حزب الله تلقى ضربات قوية جداً في وقت قصير، إسرائيل التي تلقت الدعم من أمريكا وأوروبا، كان واضحاً أنها استعدت لهذه الحرب كثيراً، هاجمته بقوة، بعد ذلك توضح أن الدور سيأتي على سوريا، بعد أن تلقى حزب الله ضربة قوية، تبين أن إيران تلقت الضربة، بعد أن فاز ترامب في انتخابات 6 تشرين الثاني، مهدت الأرضية لأمريكا للمصالحة مع روسيا، تم التوصل إلى الاتفاق اللازم خلال ثلاثة أسابيع، وبعد عشرين يوماً من الانتخابات الأميركية، شنوا هجمات على نظام الأسد في حلب، وفي غضون أسبوع واحد سقط النظام البعثي في سوريا وانهار.

إذا لم تتغير تركيا وتصبح ديمقراطية، سوف تنهار

لقد انهار الأساس العربي التي تحمل طابع الدولة القومية التي نشأت في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى. لماذا؟ بقيت تركيا وإيران، طبعاً تركيا وإيران هما القوتين الإقليميتين اللتين تتمتعان بهذا الطابع، لذلك جاء الدور على تركيا وإيران القوميتين لأن تنهارا، هجمات النظام ستكون على هذا الأساس، إيران تشعر بذلك عن قرب، واحاول أخذ التدابير حسب هذا الشيء، الدولة العميقة في تركيا أحست بهذا الشيء، دولت بخجلي قال هذا الشيء أيضاً، أصبح استمرارية الدولة على جدول الاعمال، وفي الأول من تشرين الأول وما بعده، بدأت النقاشات السالفة الذكر، ودعا إلى التوافق الداخلي والبقاء صامدين، وإلا سوف تنهار تركيا، كان ذلك صحيحاً، حقيقةً، إذا لم تتغير تركيا وتصبح ديمقراطية وتحل مشاكلها الداخلية، سوف تنهار، كيف انهارت الدول العربية القومية، سوف لن يكون مصير تركيا مختلفاً، الشيء الوحيد الذي يمنع ذلك هو دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية، ودمقرطة تركيا تتحقق فقط بحل القضية الكردية، المفتاح هو القضية الكردية، لذلك ينادون القائد آبو باسم الوحدة، وقبلوا به كمحاور، لقد رأينا هذا الوضع مهماً، أقوال بهذا الوضوح من قبل رئيس حزب الشعب الجمهوري دولت بخجلي الذي يمارس حرب أيديولوجية وحرب إبادة ضد الشعب الكردي منذ البداية، هي مهمة، ولكن ماذا ستكون النتائج...؟ قلنا، في العراق سوف تهاجم معارضيها، ومن ثم سيأتي الدور على قبرص، ويتم النقاش على الجزر، هناك نقاشات على قبرص الآن، وتركيا أظهرت موقفها بهذا الشأن وعينت وكلائها في آكدنيز بولاية مرسين، لهذا الشيء علاقة بهذه العملية، هجمات حكومة حزب العدالة والتنمية على البلديات لها علاقة بسياسة الوكلاء، والقيام بهذا الشيء في هذا التوقيت، يدل على أن الدور جاء على قبرص، يأخذون التدابير وفقاً لهم، ولكنهم لن يستطيعوا البقاء، العلاقة مع قبرص هي حول مرسين، تحاول تقوية الجبهة الأمامية، يحضرون أنفسهم للحرب، بلا شك لا يستطيعون إيجاد حل وفقاً لأنفسهم، لا يمكن حلها بهذا الشكل، هذه العملية دخلت على جدول الأعمال بهذا الشكل من أجل المسؤولين الاتراك، هل سيفهمون بشكل صحيح أم لا...؟ هل سيقيمون بشكل كافٍ وصحيح أم لا...؟ هل يستطيعون انتهاج سياسة مرنة من أجل حل القضية أم لا...؟ هل يستطيع القوى الديمقراطية أن تقود العملية أم لا...؟ سوف نرى ذلك في أقرب وقت.

"على الأحزاب الأخرى أن تتكاتف بشكل أكثر"

يتمتع الوفد بالخبرة، وقد قام بالفعل بمساعٍ تتميز بالمسؤولية في مثل هذه الأجواء من الفوضى لدى بعض وسائل الإعلام وبعض الأوساط غير المسؤولة، كما أنه أفصح عن النتائج، وهم ينظرون إليها بإيجابية وتفاؤل، لكنهم أعربوا عن قلقهم أيضاً، وقد ظهر قلقهم أيضاً خلال اللقاءات، وكان بشكل متزايد تجاه حزب العدالة والتنمية، فعلى ما يبدو أنهم لا يتعاملون بجدية، وكذلك خطابات طيب أردوغان وبعض الإداريين المتنفذين في حزب العدالة والتنمية، حيث هناك دائماً حالة من التهديد والوعيد، فهم يريدون أن يخلقوا مثل هذا الجو الذي يوحي ويصور الذهنية القائلة "أنا هو الفاتح الثاني، وأنا من انتصرتُ في هذه الحرب"، في حين أن الحقيقة ليست على هذا النحو، فهذا وضع خاطئ وخطير، وقد لوُحظ من تصريحات الوفد، أو من المناقشات التي جرت عقب اللقاء مع الأحزاب السياسية، ما يلي: أولاً وقبل كل شيء، هذا الوضع حدد جدول أعمال المناقشات في تركيا، سواءً كان ذلك خطأً أو صواباً، وكان ذلك إيجابياً، لأن التحول الديمقراطي ومفتاحه هو القضية الكردية، والمحاور الرئيسي للقضية الكردية أيضاً هو القائد آبو، لذلك، إن إدراج القائد أوجلان على جدول أعمال المناقشات الجارية من أجل حل القضية الكردية هو وضع وأمر طبيعي، وإن لم تتم مناقشته بالشكل الصحيح، فإنه موضوع مختلف، وسأقيّمه بشكل مختلف، ولكن إجراء مناقشة بهذه الطريقة هو أيضاً أمر مهم، فما الذي حدث مع أرضية المناقشة؟ لقد رأينا ذلك، إن اختبار مرحلة من هذا النوع ليست هي المرة الأولى، ففي السابق أيضاً تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث خاص القائد آبو، وحزبنا مراحل مماثلة، حيث كان هناك أمل، وكان هناك خيبة أمل، وتعثرت، ووصلنا إلى هذا المستوى، بعبارة أخرى، الوضع ليس بجديد، لذلك، لدينا خبرة ومعرفة متراكمة، وبالمقارنة مع الفترات الماضية، فإن العديد من الدوائر والأوساط السياسية والأحزاب السياسية قريبين من بعضهم البعض، وفهموا المرحلة قليلاً، وهم متفقون على رأي مشترك فيما بينهم، حيث أنه ليس هناك تغييراً عقلياً متكاملاً أو تغييراً سياسياً، لكنهم يقولون إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، ولا بد له أن يتغير، هذا أمر جيد، يبدو الأمر وكأنه هناك وحدة، ولكن ليس جميعهم متشابهين، فخلال المحادثات وعند الإدلاء بالتصريحات، قال وفد حزب العدالة والتنمية "تبادلنا الحديث"، في حين أنه لم يلجأ أحد آخر التقى بالوفد إلى استخدام هذه العبارة، حيث لا تزال هناك تصريحات عالية النبرة تصدر من أوساط حزب العدالة والتنمية، مستخدمةً اللغة السابقة التي تتسم بتوجيه الإهانات والتهديد بالتدمير، وهي لا تمتّ إلى الواقع بأي صلة، في حين أن الأحزاب الأخرى أكثر تماسكاً، حيث كانت مقاربات حزب الشعب الجمهوري أكثر تماسكاً، وهناك هواجس وقلق من أن يلجأ حزب العدالة والتنمية إلى استغلال هذا الوضع من أجل الانتخابات، خاصة ضمن جناح حزب الشعب الجمهوري، كما أن بعض الأحزاب الأخرى حذرة للغاية بشأن هذه المسألة، ويطرحون ذلك على الصدارة مباشرة، بالطبع، لديهم الحق في ذلك أيضاً، ولكن لا يوجد أمر كهذا بحيث يتم استخدامه واستغلاله كأداة من أجل الانتخابات، ومثل هذا الوضع، وحل القضية الكردية، وإرساء الديمقراطية في تركيا، وإجراء تغييرات قانونية وتعديلات دستورية عل هذا الأساس... لا يجوز استغلال تغيير إصلاحي لأجل تركيا لمصلحة الانتخابات، لا يمكن أن يتم ذلك حتى يتمكن البعض من الفوز في الانتخابات، وسيكون ذلك نهجاً رخيصاً للغاية وعادياً، فهذا النهج لا يُكسب الأصوات، ولا يؤثر على المجتمع، بل على العكس من ذلك، سيُنظر إليه على أنه انتهازية ويؤدي إلى خسارة المزيد من الأصوات من لديه نية من هذا النوع، ويُلاحظ هواجس من هذا القبيل، لكننا رأينا ذلك: هناك أيضاً بيئة نفعية، وقد لفتنا الانتباه إلى ذلك سابقاً، وقد كشفت هذه المرحلة أيضاً هذه الحقيقة، نعم، كنا على معرفة ودراية أن القضية الكردية قد استمرت من خلال صراع، فهي قضية عمرها 100 عام، وصراع يمتد لـ100 عام مضت، حيث تم تأليب الكرد ضد بعضهم البعض وتم إدارة السياسة من خلال ذلك، واستفاد نظام الحداثة الرأسمالي العالمي، بما في ذلك الدول التي تدور في فلكه والقوى السياسية، وانتفعوا من قضية وصراع الكرد، وهناك الكثير من الباحثين عن المنفعة في تركيا أيضاً، حيث هناك أوساط كثيرة تستفيد من الحرب يتحدثون بحدة كالسكين الحاد، ويقولون سنفعل هذا وذاك، فليتفضلوا، إنهم يشنون الحرب منذ أربعين عاماً، أين كان أولئك الذين قالوا ذلك خلال هذه المرحلة من الحرب؟ سيكون من الجيد أن يخرج أحدهم ويحقق فيما كانوا يفعلونه ويوضحه للرأي العام، وكواجب مهم من واجبات الصحافة، يمكن للمرء أن يقول هذا، ولقد رأينا ذلك فيما يسمى بالأوساط اليمينية والقومية، في الواقع، كان حزب الشعب الجمهوري حاضراً بشكل كبير في البيئة القومية الاجتماعية، كان هناك عدد كثير من الأوساط الذين استفادوا من هذه القضية ومن القضية الكردية والصراع الناجم عنها، وكانوا قد قالوا عن القائد آبو ”مكافأة آبو“، ”مكافأة حزب العمال الكردستاني“، وبعبارة أخرى، إنهم يستفيدون مادياً بهذه الطريقة من الحرب، وقد رأينا ذلك في هذه المرحلة، وكانت هذه نقطة مهمة.

المجتمع الكردي قوي من حيث العدد والخصائص

أخيراً أستطيع القول إن القضية الكردية قضية صعبة وبسيطة في نفس الوقت، ما مدى بساطتها؟ إنها مشكلة العقل والسياسة، ليس لها علاقة بالمصالح المادية أو السياسية أو الاقتصادية، إنها مشكلة في العقلية، عقلية القتل والإبادة والفاشية، العقلية التي تعتبر الكرد غير موجودين وتريد القضاء عليهم، وسياسة هذه العقلية هي التي خلقت هذه المشكلة، إذا عرفت حقيقة الشعب الكردي، وفهمت حقوق الشعب الكردي، وغيرت هذه العقلية، وأصبحت ديمقراطياً، فسوف تحل المشكلة الكردية على الفور، وفقاً لك ووفقاً لآخر، سيتم حل المشكلة على الفور، ليس هناك حاجة لممارسة نظام تعذيب وفاشي وإبادة لمدة 26 عاماً على القائد آبو، لن تكون هناك حاجة لهذه الأقوال وهذه السياسات، إذا لم تكن العقلية والسياسة بهذا الشكل، سوف تحل المشكلة على الفور، إذا لم تكن العقلية والسياسة على هذا النحو، وإذا لم تعترف بشعب كالشعب الكردي المكون من 50 مليون نسمة وتستخدم كل موارد تركيا لتدميره، ومهاجمته، وارتكاب مجازر بحقه، فهذه مشكلة صعبة، لا يمكنك ان تنتصر، إنهم يهاجمون منذ 100 عام، ولكنهم لم يتمكنوا من الانتصار، الكرد ليسوا مجتمعاً ضعيفاً من حيث العدد أو الخصائص، إنهم أقدم الشعوب في التاريخ، ويعود تاريخهم إلى العصر الحجري، إنهم أقدم شعوب مزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، ولديهم ثقافة وقيم قوية جدًا، كيف ستدمرون هذا الشعب؟ أتيتم من آسيا الوسطى على ظهر الخيل، والسيف في يدكم، ونهبتم المنطقة المحيطة، واستقريتم في الأناضول، بفضل من كان هذا...؟ وكان ذلك بفضل الكرد، لقد مررتم بكردستان وأتيت، وبفضل دعم الكرد تمكنتم من تحقيق تلك النتيجة، إذا قمتن بقطع الفرع الذي أنتم عليه الآن، ماذا سيحدث لك...؟ هذا هو الوضع الحالي للحكومة التركية، وهذا هو وضع الحكومة التي تريد تدمير الكرد.

المجتمع الكردي ذو العدد والخصائص، ليس بمجتمع يمكن تدميره وإبادته جسدياً، وتدميره من خلال الاستيعاب والإبادة الثقافية، ولا الدولة التركية والمجتمع التركي بالمستوى الذي يمكنهما من تدمير الهوية الكردية من أجل الأتراك، لأنكم بنيتم وجودكم على حساب الكرد، بتحالفكم مع الكرد جعلتم الأناضول وطنكم، وأصبحتم أمة هناك، هذا هو ما تعتمدون عليه، إذا دمرت الكرد، فسوف تقضي على قدمك، سوف تقوم بتدمير سندك، كيف ستكون موجوداً وقتها...؟ لذلك قالها القائد آبو مرات عديدة" لا يمكن أن يعيش الكرد بدون الاتراك والأتراك بدون الكرد" حياتهم ووجودهم معاً، إذا لم ترى ذلك، ستقول لكل الذين يعيشون داخل حدود الجمهورية التركية إنهم أتراك، سيكونون أتراك، سأحول الجميع إلى أتراك، لا يجوز هذا، قوتك لا تكفي لذلك، لا تستطيع النجاح، لن تستطيع حل المشاكل، لذلك لن تستطيع حل المشاكل بقوة السلاح، لن تستطيع حل القضية الكردية بنهج الإبادة، كيف يمكنك أن تحل هذه المشكلة؟ يمكن حلها من خلال تغيير العقلية، بثورة العقل، بتغيير السياسة، إذا أصبحت ديمقراطياً قليلاً، ونظرت إلى التنوع، وقبلت أن الكرد شعب مثل الأتراك، وأن لهم الحق بالديمقراطية وحياة حرة، فسوف تحل المشكلة في وقت قصير، ولهذا قال القائد آبو دعونا نحل المشكلة خلال أسبوع، يقول اقبلوا بحلي، ليكن الباب مفتوحاً أمام ذلك، لماذا؟ لأنها مشكلة يمكن حلها بتغيير العقلية، ولذلك، في المناقشات، لا بد من انتقاد السياسات والعقلية الفاشية والعنصرية والقومية للدولة، علينا أن نوجه النقاشات إلى هناك، لذلك، يجب على المرء أن ينتقد ويقضي على السياسات وعقلية الإبادة الجماعية من خلال رؤية حرة وديمقراطية.

الشيء الأهم هو أن يدير القائد آبو السياسة بطريقة حرة

لقد قام القائد آبو بتقييم بعض الاحتمالات بالفعل منذ 15 إلى 25 عامًا، وقد فهمنا ذلك، وفقاً لبعض السياسات، توقع بحدوث النتائج، كان يراقب ويتابع الأحداث ولهذا فهو يدرك التطورات جيداً، فالقائد يرى المستقبل من بعيد، ويراها قبل الجميع ويقوم بتطوير المواقف والسياسة وفقاً لذلك، ورأى نتائج النضال المستمر، هذا صحيح، ربما نضالنا لم يحقق نجاحاً كبيراً، لكنه أيضاً أحبط "خطة الخضوع"، أولئك الذين ظنوا أنهم سوف  يجعلون حركة الحرية الكردية تنحني لهم من خلال العمل العسكري، وصلوا إلى حالة من الانهزام ،أي أن نضالنا هزم خطتهم.

ومن ناحية أخرى، هناك تطورات الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط، هناك وضع جعل من إسرائيل بأن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة، أما إيران وتركيا فكانتا قوتان مهيمنتان من قبل، لقد سقط نظام البعث في سوريا، لقد انهار نظام الدولة القومية في العراق وسوريا ، ولم يبقى من الوضع الراهن للدولة القومية سوى إيران وتركيا وبعبارة أخرى يمكننا أن نقول أنه في هذه الحرب العالمية الثالثة، لن يكون هناك بقاء للوضع الراهن للدولة القومية.


لم تتح لهم أبدا فرصة للتفوق ولذلك فشلوا الآن، وأساساً خسرت تركيا وإيران أيضًا في هذه الحرب ومع ذلك، كيف ستكون النتيجة سيتم تحديدها في المرحلة القادمة، أي كيف سيعيشون مع التحولات والتغييرات، قام القائد آبو بتقييم هذا كله.

وفي هذا السياق، عندما أدلى دولت بهجلي بمثل هذا التصريح وبدا بأنَّ البيئة التركية منفتحة على ذلك، قام القائد آبو بتطوير مثل هذه المبادرة أو المحاولة وعبّر عنها بنفسه وقيّم هذه الفرص وقال "إذا تم تهيئة الظروف المناسبة، يمكن نقل أحداث القضية الكردية من أرضية الحرب والصراع إلى الأرضية القانونية والسياسية" يحاول القائد أبو وقف حالة الحرب والصراع وفتح الباب أمام الحل القانوني، فهو يريد فتح الطريق أمام السياسة الديمقراطية وفتح عملية لتطوير حل ديمقراطي للقضية الكردية، وقال "لدي القوة للقيام بذلك، يمكنني تطوير مثل هذا الحل، يمكنني أن ألعب دورًا هنا".

وفي الأساس بادر القائد آبو إلى الاستجابة للدعوة التي جاءته بهذا الشكل، أخذ زمام المبادرة، الآن أصبح الوضع على هذا النحو، يحاول القائد آبو أن يأخذ زمام المبادرة ويلعب دورًا، إنَّ التصريحات التي أدلى بها القائد آبو للوفد الذي زار إمرالي ، والمبادئ الأساسية على مستوى التصريحات، والعمل الذي يتم بإيمان وأمل وصبر، يسلط الضوء على موقف القائد آبو.

إنها تظهر مدى تصميم وثقة وادعاء القائد آبو، فهناك الكثير من الثقة والإخلاص والرغبة في العمل، في الواقع، فالقائد يريد حل القضية الكردية، وأن تصبح تركيا ديمقراطية، بل إنه يريد تطوير حل من شأنه إضفاء الطابع الديمقراطي على الشرق الأوسط برمته، هناك الكثير من الجهود والمحاولات في هذا الاتجاه وبالطبع إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك فإنَّ القائد آبو سيفعل ذلك ومن سيخلق هذه الظروف؟ ومن يحافظ على استمرار نظام إمرالي، عليه أن يهيئها.

سيكون النضال واضحاً، ويجب عليهم تصعيد النضال بشكل أكبر

من الذي أنشأ نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي ويمارسه ومن يديره منذ 26 عاما؟

إنهم بحاجة إلى تهيئة الظروف المناسبة وإنهاء هذا النظام، يقولون دع حزب العمال الكردستاني يحل نفسه ويلقي سلاحه، ونحن نرد على من يقول ذلك، أنه يجب عليهم أولاً إنهاء نظام الإبادة والتعذيب والإبادة الجماعية، فلينهوا هذا النظام الذي يسبب مشاكل لتركيا وكردستان، دع الجميع يكونون قادرين على المجيء إلى العمل، دعهم يصلون إلى موقف يمكنهم من خلاله المناقشة... لا نعرف بعدها ما إذا كان سيتم حل حزب العمال الكردستاني أم لا، هل القيام على حل حزب العمال الكردستاني عملٌ سهل لهذه الدرجة ، ستنقلب الدنيا رأساً على عقب، أعني حزب العمال الكردستاني، هذا هو الدولة، هم أيضاً الدولة؟ ماذا تفهم؟ السماء سوف تسقط على رؤوس الخلائق، وأولهم الحياة الديمقراطية والحرة للشعب الكردي، كيف سيكون انضمام تركيا إلى الديمقراطية؟

يتوجب تطوير هكذا تنظيم

لذلك الحل هو فتح الطريق أمام القائد آبو لممارسة السياسة بشكل حر، أي إنهاء نظام إمرالي ، هذا ضروري ومع ذلك، لا يوجد مثل هذه المحاولات، ولا يوجد مثل هذا العمل. 

إنهم ينتظرون أن يبدي القائد آبو معجزة في ظروف إمرالي ويفعل ما يريدون، هذا غير ممكن، ووفقا لقول ديميريل، فهو مخالف لطبيعة الأشياء، قال ذلك، لا، هذا لا يحدث ، وفي هذا الصدد، يجب على أولئك الذين يتمسكون بهذا النظام أن يفعلوا الشيء نفسه بالنسبة لهذه العملية.

لكي يلعب القائد آبو دورًا، ما الذي يريدون ليفعل لأجلهم ؟ سيكون بالتأكيد النضال والمقاومة، علماً أن لقاء 23 تشرين الأول كان نتيجة النضال.

وفي 28 كانون الأول تم اللقاء نتيجة النضال ، نضال الحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للقائد آبو، أي وقتها الذي أدار نظام إمرالي للتغيير، فهو النضال، أي نضال قوى الحرية للشعب الكردي وأصدقائهم والشعب الكردي، أي إدارة الحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للقائد آبو، وعلى شعبنا أن يعرف ذلك جيداً. 

يجب على الكرد والقوى الديمقراطية في تركيا والشبيبة الكردية والمرأة أن يفهموا جيدًا، وعلينا أن نفهم هذه الحقيقة جيداً ،ولا ينبغي لأحد الانتظار حتى التوصل إلى حل أو التوصل إلى اتفاقات على الطاولة وحل كل شيء، ولا ينبغي لأحد أن يفهم بأنَّ النضال سينتهي ، لا يوجد شيء من هذا القبيل بل سيكون هنالك تصعيد للنضال بشكل أكثر، وينبغي أن يكون هناك المزيد من التنظيم في هذا الاتجاه، هناك حاجة إلى مزيد من الوحدة، وهناك حاجة إلى النضال.

يجب أن يكونوا أكثر حساسية اتجاه جميع أنواع الألعاب والحيل والأكاذيب والهجمات الفاشية والحرب الخاصة، وفي هذا الاتجاه، يجب أن نكون منظمين ومتحدين، ثانيا، يجب أن يكونوا حساسين وحذرين للغاية، يجب أن يكونوا مناضلين حتى النهاية ويجب ألا يتوقف النضال، ينبغي فهم هذه العملية بشكل أفضل، فالحل سيكون بين أيدينا، سيحدث ذلك من خلال نضال العمال والشعب، لذلك عليهم أن يتحملوا المسؤولية ويناضلوا وينبغي تطوير ذلك بطريقة نشطة وفعالة وبالطرق والأساليب الصحيحة.

يجب أن تشارك القوى الديمقراطية في العملية

ينبغي على الشبيبة الثورية الكردية أن يأخذوا القيادة في هذا الأمر، ويتوجب على المرأة أن تأخذ القيادة أيضاً ويجب على الشعب الكردي وأصدقائه التحرك والانضمام إلى الأنشطة والفعاليات، لكن الذي يجب أن يلعب الدور الأكبر هنا هي القوى الديمقراطية واليسارية والاشتراكية، كما دعا قيادتنا في هذه المسألة أيضاً، وطلب من القوى الديمقراطية في تركيا أن تتولى مسؤولية العملية وتدعمها وتقودها. 
هذا العمل هو السبيل إلى الديمقراطية في تركيا، سيكون هناك تحول ديمقراطي على مستوى الثورة ألم يكن هذا هو مطلبهم حينها؟ ما يردون حدوثه، لهذا السبب عليهم النضال والدعم ، دعوا إلى ذلك،  وأنا أنضم إلى هذه الدعوات، أكرر هذه الدعوات ويجب على جميع القوى اليسارية والاشتراكية والديمقراطية في تركيا أن تدعم هذه العملية أكثر من أي طرف آخر.
 وعليهم أن يوحدوا نضالهم مع الشعب الكردي والشبيبة الثورية والمرأة، ولكي تصبح هذه العملية بمثابة عملية التحول الديمقراطي في تركيا، يجب عليهم تحمل المسؤولية والنضال وعلينا أن نطور النضال الديمقراطي، ثم سوف تتطور هذه العملية، الحل سيكون على الجانب الصحيح، في التحول الديمقراطي في تركيا، ولا يمكن حل القضية الكردية دون أن تصبح تركيا ديمقراطية، لن يكون أي حل في تركيا، إنَّ حرية الكرد مع التحول الديمقراطي في تركيا  كما اللحم والأظافر مرتبطان مع بعضهما البعض. 
أريد أن أقول شيئاً في النهاية، أنَّ الأطراف الحاكمة تقول ؛إنَّنا هزمنا وانكسرنا وسندفن، يجب أن يتوقفوا عن قول هذه الإدعاءات ، نحن نحاول إظهار العواطف والاهتمام اللازمين لهذه العملية، مثل الأسلوب والفكر، إننا نريد حقًا أن تنجح هذه العملية، التي يحاول القائد آبو تطويرها بحماس شديد. 
ومع ذلك، يجب على المجتمع التركي أن يعلم أيضًا أن هذا لن يستمر مع هذه التهديدات، لا شيء يحدث مع تلك التهديدات، وأدلت القيادة المركزية لحزب العمال الكردستاني ببيان في هذا الشأن، نحن دائماً على استعداد للحرب والسلام ،ولا ينبغي اللعب بقوى الحرية، في الواقع، هناك حاجة إلى بعض التغييرات، في هذه المرحلة التي تتجه تركيا صوب الانهيار، فإنَّ جهود القائد آبو هي الفرصة الأخيرة لتركيا، إذا لم يتم تقييم ذلك، فلن تحدث مثل هذه الأشياء وهنالك تصعيد للنضال نحو كردستان، هناك العديد من الجهات الفاعلة، ليست دولة الاحتلال التركي وحدها في الساحة، هنالك تواصل للكرد مع الجميع على هذا المستوى، كردستان هي مركز النضال، لذلك، لا أحد يستطيع هزيمة الكرد.

بنى مقاتلي الكريلا القاعدة ليأخذ القائد آبو زمام المبادرة

ليس الكرد ممن لا يستطيعون إيجاد الحلول أو البدائل، يحاول القائد آبو إيجاد حل يعتمد على إرساء الديمقراطية في تركيا ونحن نؤيد هذا أيضا، هذا كل شيء، لأننا نؤمن به، إنَّ التحول الديمقراطي في تركيا سوف يصبح بمثابة التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، إنَّ إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيؤدي أيضا إلى تحرك الأنسانية نحو حياة ديمقراطية وحرة، ونحن نؤيد ذلك لأننا نؤمن به ونحن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه ولا ينبغي اعتبار أن هذا هو الخيار الوحيد، فإذا حدثت أمور سلبية فلا ينبغي لأحد أن يحملنا مسؤولية ذلك.

ونحن كحركة وشعب، سنسير بصبر واهتمام وحساسية وفقا لاحتياجات هذه الأشياء، رغم كل الهجمات التي تشنها الأطراف الحاكمة، واعتقالهم الكثير من الأشخاص وتعيينهم الوكلاء، لقد طوروا الكثير من الصراعات مع حزب الشعب الجمهوري وبذلك يوجهون مصير تركيا إلى اتجاهات مختلفة، فمن ناحية يقولون بأنهم يتجهون نحو الحل وإن تصبح ديمقراطية، ومن ناحية أخرى لا تتوقف الحرب ، ففي مناطق الدفاع المشروع وأجزاء من كردستان، تستمر الحرب بكل شدتها ولم يتراجع مقاتلي الكريلا خطوة صغيرة إلى الوراء، ينبغي على الجميع أن يعرف هذا.

القوة الأولى التي تسببت في مثل هذه الدعوة وهذه الفكرة ودفعت دولت بهجلي وغيره من الأطراف السياسية في تركيا إلى الدخول في مثل هذا النهج هي نضال الشعب الكردي من أجل الحرية وفي مركز هذا النضال وأساسه وقيادته، هناك نضال مقاتلي الكريلا الفدائيين الأبطال  وهذا النضال مستمر منذ قفزة 15 آب 1984 واستمر هذا النضال في عام 2024 فعليًا على خط الأبطال الذين كان مركزهم زاب ومتينا.

أظهر مقاتلي الكريلا موخرأ؛ آسيا وروجكر، للأصدقاء والأعداء والجميع أن لديهم القوة والفرصة لتوجيه أي ضربة نحو دولة الاحتلال التركي في وسط أنقرة وفي عام 2024، كان هناك بالفعل تحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأضيف إليه حزب الديمقراطي الكردستاني والعراق أيضًا، وهكذا دخلت تركيا عام 2024 بهذا الشكل، لقد توغلوا في شمال العراق بدعوى أنه لن يكون هناك شيء اسمه حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية وهذا ما قاله طيب أردوغان بنفسه، و طوال العام توغلوا إلى كل مكان بوحدات مدرعة وبدعم وقيادة الجيش العراقي وقوات البيشمركة التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني، ونفذوا جميع أنواع الهجمات و قالوا؛ لقد أقفلنا المفتاح. 

لمدة 4 سنوات، لم يتمكن هذا الجيش حتى ضرب موقعاً واحداً من مواقعنا، و هنالك مقاومة على مدى 4 سنوات، الجيش يهاجم بكل ما يملك و هناك العشرات والمئات من المواقع الفدائية، تم تجهيزها في العديد من المناطق في كردستان، تم بناء مواقع جديدة،ليست الحرب  فقط في المناطق الدفاع المشروع وحدها دائرة، بل هي موجودة في كل مناطق شمال كردستان، الحرب ليست في الجبال فقط، بل في المدن وفي كل مكان وعلى مستويات مختلفة وضد أهداف مختلفة، وفقا لخصائصها وحتى بالأمس، كانت هناك بعض الانتقادات حول سبب عدم الخوض في الحرب، على أية حال، قال وزير الدفاع، لقد قمنا بقصف بعض المواقع ، ألا ترون ماذا يمكننا أن نفعل ،ماذا تريدون أن نفعل أكثر من ذلك، لقد نفذوا خلال يومين 46 غارة جوية على مناطق الدفاع المشروع وأما الطرف الآخر فالحرب مختلفة ، ففي نهاية المطاف، الحرب على الجانب الآخر مختلف ويقول ماذا سنفعل أكثر من ذلك؟

لا يستطيع أن يفعل أي شيء براً ، يقولون لقد قفلنا المفتاح، كل هذا هي قصص وحكايات.

لقد توغلوا في الجبال والصخور، لقد سقطوا في المستنقع، لقد أرهقهم جبال كردستان واستنزفهم  لقد قام مقاتلي الكريلا بتمزيقهم وسحقهم، على الأقل يقاومون، إذا لم يكن هناك دعم من العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني، فسوف يتم القضاء عليهم جميعًا في يوم واحد، هذه هي الحقيقة. وتستمر الحرب من هذا الجانب و يتم إعطاء معلومات العمليات للصحافة و كما يقوم مركز الإعلام ومكتب القرار المركزي لدينا بمشاركة نتائج المحصلات بشكل يومي، هكذا يستمر الأوضاع ،ولكن الأمور صعبة للغاية وليس هناك ما يمكنهم القيام به، لقد وقعوا في مشكلة ومن المؤكد أن طبيعة هجمات المحتل على مناطق الدفاع المشروع هي هكذا.

قامت القيادة المركزية بتقييم العملية، أنَّ معنويات مقاتلي الكريلا عالية وإمكاناتهم عالية، ساحاتهم واسعة ويمكنهم أن يجددوا أنفسهم بسرعة فائقة ويطورها، ويوسعون ساحات القتال ويستطعون تغير أهدافهم بسرعة ، كما أن نطاقها وفرص تطوير تكتيكاتها عالية جداً،و إذا استمرت الحرب في المراحل المستقبلية، فيجب على المرء أن يأخذوا ذلك في الاعتبار وما مهّد لذلك هو المقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا في الزاب التابعة لمناطق الدفاع المشروع، التي أبطلت مخطط الإبادة،لقد هيأت مقاتلي الكريلا الفرصة للقائد آبو لأخذ زمام المبادرة، وبهذا المناسبة أحيي مقاتلي الكريلا مرة أخرى وأبارك انتصارهم، واستذكر كل الشهداء الأبطال باحترام وامتنان.

احتلال عفرين والهجوم على سد تشرين

لقد أعلنوا بإنَّ هنالك 6 شهداء وإصابة 21 شخصاً، أنهم يهاجمون المدنيين هناك، حيث تشهد منطقة سد تشرين مقاومة كبيرة منذ أيام وأسابيع وفي الواقع، فإنَّ شعب شمال وشرق سوريا بقيادة الشعب الكردي، يكتبون التاريخ  من جديد  ويخوضون مقاومة أسطورية، تستمر الحماية على خط البطولة، إنَّهم يفعلون ذلك بشجاعة وتضحية كبيرة وسوف ينتصرون، لقد انفتح الطريق أمام شمال وشرق سوريا والقوة الوحيدة التي ستكون نموذجاً ولها تأثير في تأسيس سوريا الجديدة هي الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لذلك يظهر هذا النضال وهذا الدماء التي تسيل وهذه الشجاعة وستتكلل هذه التضحيات الكبيرة بالنصر.
 نحن نعلم أن شعبنا في روج آفا وشعبنا في شمال وشرق سوريا يعرفون ذلك جيدًا، ومن هنا أحيي وأبارك مقاومتهم البطولية، واستذكر في شخص "بافي طيار" كل الشهداء الأبطال بكل إجلال واحترام.

الهجوم على عفرين كان بداية الهجمات على هذه المنطقة وكان مهماً، ويجب ألا يستهين المرء بهجوم 20 كانون الثاني 2018 لاحتلال عفرين، وقاومت عفرين لمدة شهرين ضد الهجمات التي نفذتها دولة الاحتلال التركية بكل قوتها وبدعم من حلف شمال الأطلسي"الناتو" لقد كانت حقاً مقاومة مشرفة وبطولية، وقام بتأسيس قوات تحرير عفرين وما زالت هذه القوات تقاتل من أجل تحرير عفرين.
أحيي هذه المقاومة العظيمة مرة أخرى في الذكرى السنوية السابعة لها، واستذكر شهداء الحرية بكل احترام وامتنان، وأحيي كل من يناضل من أجل تحرير عفرين وحريتها وأتمنى لهم النصر.
عفرين هي مدينة كردستانية ولها مكانتها الخاصة ، عفرين منطقة يمكن للمرء أن يقدم أي شيء لأجل تحريرها وأن يظهر كل أنواع التضحيات ولذلك فإنَّ نضال عفرين لن يتوقف، ولن ينتهي.

وبعد عفرين احتلت دولة الاحتلال التركي سري كانيه وكري سبي وتحاول احتلال منبج والشهباء والمناطق المحيطة بالتعاون والتنسيق مع القوات الشبه العسكرية وقوات الجيش الوطني السوري، لقد تحالف مع هيئة تحرير الشام، لكن الأهم هو احتلال دولة الاحتلال التركي الفاشية للأراضي السورية، وهذه النقاشات دائماً تدور حول قوات سوريا الديمقراطية، أي حول وضع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا غرب الفرات.

ومع ذلك، فهناك قوة احتلال في سوريا، وهي دولة الاحتلال التركي، حكومة حزب العدالة والتنمية، فقد علق العلم التركي هنالك وتم فتح مدارس تركية هنالك و تدار تلك المناطق كمنطقة أو جزء من الأراضي التركية، إنَّهم يحاولون إدارة كري سبي وسر كانيه بنفس الطريقة ولكن هناك احتلال وهناك مناطق محتلة، أولئك الذين يتحدثون عن مستقبل سوريا يجب عليهم أولاً إظهار المقاومة ضد احتلال دولة الاحتلال التركي الفاشية.

ثانيا، هناك الهجمات مستمرة و الجيش الوطني السوري هو الموضوع كله، لقد هرب الجميع وتشرد وتشتت، ألم نشاهده  معاً على التلفاز؟ قامت قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة بعدة هجمات أدت إلى تشتتهم وتمزيقهم ، ثم تدخلت دولة الاحتلال التركي على الفور، ونفذت عدة غارات جوية بطائرات الاستطلاع، لقد تدخلت بالفعل بكل قوته التقنية ،وكان يفترض أن يكون الجيش الوطني السوري هو الذي يقاتل هناك، فهذه قصة، لا يوجد مثل هذا الجيش في هذه الحرب، القوة المقاتلة هي دولة الاحتلال التركية، أي أن دولة الاحتلال التركي تهاجم سد تشرين .

ينبغي أن تنسحب من روج آفا ،أنَّها تهاجم بغية احتلال الأراضي السورية، لقد قاد بالفعل سقوط نظام الأسد وتسبب في انهيار إدارة دولة كانت عضواً في الأمم المتحدة، نعم، ألا يفرض هذا أي مسؤولية على تركيا؟ بالطبع يوجد، لكن لا أحد يقيم هذا الأمر أو يناقشه.

والآن، من هذا المنطلق، من الخطأ تفسير دور تركيا في انهيار الإدارة الحالية في سوريا، وأطلق القائد آبو على دور تركيا في المؤامرة بـ"الحارس"، إنَّ دور حزب العدالة والتنمية في سوريا، حتى سقوط نظام البعث، كان الحارس بشكل دائم، تطالب أعضاء تنظيم داعش وتقوم بحمايتهم واستخدامهم في الساحات الأخرى، في الواقع، كان يتبع دائمًا سياسة الابتزاز.

كانت تستخدم المرتزقة واللاجئين كورقة تهدد بها العالم بشكل دائم، لقد قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بتمديد عمرها بهذه السياسات لسنوات ولا تزال مستمرة في السلطة بفضل ذلك، تحاول استعادة داعش وإحيائها من جديد، هناك بالفعل الكثير من الحديث في وسائل الإعلام عن عودة داعش مرة أخرى وإذا حصلت دولة الاحتلال التركي على بعضها، فسوف تستخدمها أكثر ولذلك فإنَّ دورها لم يتجاوز الحراسة.

لقد خدع طيب أردوغان الرأي العام عندما نجح وقام بتحفيز نفسه ، لقد ادعى انتصارا كاذباً و لكن لا أحد يصرح بما سيفعله أردوغان من ضياع في  مستقبل تركيا، وسرعان ما سيرون أن سياسات أردوغان هذه كبيرة وموجعه  للغاية وستفرض تكاليف باهظة على تركيا، هذا هو الحال في تركيا فهي قوة احتلالية ومعتدية في نفس الوقت، الجيش الوطني السوري لا يستطيع فعل أي شيء، والآن يريدون الاستيلاء على سد تشرين بقوة جيش الاحتلال التركي والسبب في ذلك هو محطة توليد الكهرباء هناك ، وضعوا نصب عينهم على الموارد الاقتصادية ،ويريدون الحصول عليها، أو تدميرها.

لقد هاجم جميع جوانب الحياة في المجتمع، مستودعات الحبوب وخزانات المياه، لقد أحرقت كلها  ونهبت ودمرت جميعها ،وبالإضافة إلى ذلك استهدفت المدنيين، لقد اتجه المدنيون إلى هناك وقاموا بحماية أنفسهم، لكن دولة الاحتلال التركي تهاجم الشعب وبهذا تم فتح الطريق أمام احتلال عفرين أولاً، لقد احتل حزب العدالة والتنمية  عفرين بهذه الطريقة، لم يقف أحداً في وجهها أو يحرك ساكناً، بل عكس ذلك  لقد قاموا بدعم حزب العدالة والتنمية ولهذا السبب احتلت عفرين. 

ولهذا السبب فهو يستهدف الكثير من المدنيين الآن، يرتكب جرائم حرب و لا أحد يحرك ساكناً، من المفترض أنها ستدخل هناك وتكتسب قوة اقتصادية وهذا سيكون انتصاراً لها، من المفترض أنها ستقاتل هنالك وستنصر، هكذا كان حال حربها في سد تشرين ويفهم من هذا بأنَّ عواقبها السياسية ستكون بعيدة المدى.

 

يتبع..