حزمة من الفعاليات في اليوم الثاني لمهرجان أوصمان صبري للأدب

وفي اليوم الثاني من المهرجان، أقيمت ندوة بعنوان "فلسفة ملاي جزيري " قدمها الكاتب ديار بهتي والكاتب بشير ملا نواف والكاتب أرشيك بارافي.

وتحدث الكاتب ديار بهتي عن فلسفة ملاي جزيري وذكر أن ملاي جزيري فيلسوف كردي، وعلى الشعب الكردي أن يعتني بنتاجه بحسب قيمته الثمينة وتابع: " ملاي جزيري  كان صاحب موقف شجاع، ولم يبنِ فلسفته على الخوف، فلسفته تدور حول الحب، فهو متأكد من أن إيمان الناس في قلبه، أينما كان، إيمانه معه، أظهر ذلك في قصائده، بين أنه سواء كان في كنيسة أو مسجد، فإن إيمان الناس هو في قلوبهم ولديه أيضاً فلسفة إنسانية".

"مركز كل شيء هو الحب في فلسفة ملاي جزيري ''

أفاد ديار بهتي أنه فيما يتعلق بخلق الكون، يذكر ملاي جزيري  أن كل ما شوهد في الكون قد انفجر وخرج من نقطة ما. وهذا يلفت الانتباه إلى الانفجار الكبير. واسم النقطة التي خلق منها الكون هو الحب والعلم، ويقول إنهم جميعاً جاؤوا من الحب وتابع: "لقد عرف العالم بأنه مكون من حروف وكلمات ويعيد سبب خلق جميع الكائنات الحية إلى الإنسان. يقول إن الله خلق الأشياء على أساس المحبة، يومئذ لم يكن هناك شيء، أشعل الله شعلة المحبة، وبعد تلك الشعلة أعلن وجوده. لرؤية جمال الله. وبهذه الطريقة يجعل الحب محور كل شيء، وهذه هي فلسفته في الحياة."

" كردستان رمز في قصائده"

تحدث الكاتب أرشيك بارافي عن الوطنية لدى ملاي جزيري وأشار إلى أن جميع العلماء  خرجوا من ميزوبوتاميا، وقد حاول محتلو كردستان دائماً إنكار هذا الأمر وتابع بالقول: " ملاي جزيري يربط حب الله بحب الوطن، تجول في الكثير من الأماكن وبذلك وسع علاقاته مع مجتمعات المنطقة".

أشار بارافي إلى كتاباته التي تتحدث عن الوطنية وقال: " حول كردستان في قصائده إلى رمز، تحدث عن أنهار وحدائق كردستان. أظهر قوة أرضه، وبحس كردي وصف نوروز بعيد ميلاد القلوب".

"استخدم البلاغة بعمق"

وتحدث المثقف والكاتب بشير ملا نواف عن أنماط وشكل قصائد ملاي جزيري وأوضح أن القصائد تكتب بالإحساس والفكر والخيال والقواعد الأسلوبية، من غير الممكن أن تنتج قصائد بدون هذه العناصر. هكذا تدخل القصيدة قلوب قرائها. وملاي جزيري استخدم البلاغة بعمق في قصائده واستخدم معاجم لغات كثيرة أخرى".

قال بشير ملا نواف: " ملاي جزيري قدم 120 قصيدة في ديوانه واستخدم لها 12 قالباً".

بين ملا نواف أن الكاتب والشاعر الكردي ملاي جزيري خلد نفسه بأسلوبه  في الكتابة وقراؤه من جميع الأديان، تم قبوله بجانبه الروحي، واختتم حديثه بالقول: "قال جكرخوين عن قصائد ملاي جزيري" القرآن الثاني بالنسبة للكرد".

بعد انتهاء الندوة قرأ الكاتب عباس موس قصته Kilît  باللغة الكردية، كما قرأت أم اسكندر قصة باللغة العربية.

ويستمر مهرجان أوصمان صبري للأدب بنسخته السابعة غداً في يومه الأخير وسيتم فيه تكريم الشعراء الفائزين.