برعاية هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا وهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة تم فتح معرض الشهيد هركول للكتاب بدورته السابعة، وذلك بمشاركة 60 مؤسسة ثقافية و دور نشر، وتضمن المعرض 140 ألف كتاب وبلغات عدة (الكردية -العربية - السريانية- الأرمنية - الانكليزية - التركية)، و14 ألف عنوان بالمشاركة من عدة دول عربية واوروبية. وفي اليوم الثالث رصدت وكالتنا آراء المشاركات والمشاركين في المعرض.
آفاق المرأة هي موزاييك لجمع تنوع فسيفساء الثقافي لآفاق النساء
وفي البداية تحدثت لوكالتنا رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة نرجس إسماعيل، قائلة: أن معرض الشهيد هركول معرض مميز جداً وخاصة يتم افتتاحه في كل عام في روج افا وبنفس الوقت معرض الشهيد هركول يحتضن كافة أصناف وأنواع الكتب والمنشورات والمجلات النسائية ومنها تاريخية فهي تعتبر خطوة إيجابية وراقية.
وتابعت نرجس إسماعيل بالقول بإن مجلة آفاق المرأة وللمرة الأولى بعدما قمنا بطبع العدد الأول والثاني والثالث تم مشاركتنا في معرض الشهيد هركول تحت شعار القراءة هي نور وفي الحقيقة هدفنا الأساسي هو أن يتطلع المجتمع لكافة المواضيع بقلم وأيديولوجية المرأة وبطبيعة المرأة القادرة على ريادة المجتمع وقيادته وتغيير حال المجتمع الغير معتبر لطبيعة وحقيقة المرأة وإعادة نظره من خلال قلم آفاق المرأة وبناء مجتمع جديد يحتوي على ثقافة المرأة.
وأشارت نرجس إلى مشاركة مجلة آفاق المرأة، قائلة: "مشاركتنا في المعرض أتيحت لنا فرصة بأن نتحدث عن أعداد مجلتنا لأن العدد الأول كان عن فلسفة المرأة الحياة الحرية والعدد الثاني الذي تم إصداره هو عن دور المرأة في العائلة الديمقراطية والعدد الثالث كان عن التعصب الجنسي فيتم طبع العدد الجديد خلال كل شهرين وذلك تحت شعار المرأة الحياة الحرية ومجلتنا باسم نساء شمال وشرق سوريا حيث يتم إصداره باللغة العربية وتوزيعها على مستوى سوريا كافةً وكما قمنا بتفعيل موقع على التواصل الاجتماعي ايضاً.
وفي الختام أنهت رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة نرجس إسماعيل حديثها بالقول مجلة آفاق المرأة التي بدأت مشروعها منذ رأس السنة لعام 2023 هي خطوة تاريخية وإيجابية حتى نستطيع عن طريق مجلتنا أن نحلل المواضيع والمشاكل والقضايا التاريخية والعالقة ضمن المجتمع عن طريق مفهوم المرأة وارداتها وثقافتها، مجلتنا تتيح الفرصة لجميع النساء الموجودات وخاصة على مستوى شمال وشرق سوريا من جميع المكونات أن تشارك بأفكارها لأن الكاتبات اللواتي يكتبن في العدد هم كرديات، عربيات و أرمينات من جميع مكونات سوريا، آفاق المرأة هي موزاييك لجمع تنوع فسيفساء الثقافي لآفاق النساء المتواجدات هنا، قلم آفاق المرأة هي قلم الثورة هي لسان الثورة و أيديولوجية المرأة، فالمرأة بحاجة الى كتابة تاريخها بقلمها وآفاقها هناك الكثير من المجلات التي تهتم بنموذج عصري تحت اسم التحضر والمرأة المتحضرة والمتحررة شكلية لكنها لم تكن ململمة لجميع قضايا المرأة، المرأة بحاجة إلى أن تكون واعية لكي تبني مجتمع واعي.
القلم أقوى من السلاح
ومن ناحية أخرى تحدثت كوهار خجا دوريان الرئاسة المشتركة لمجلس الاجتماعي الأرمني، قائلة: نحن كمجلس أرمني ومكون أرمني نشارك للمرة الثانية في معرض الشهيد هركول للكتاب، لقد شاركنا بعناوين أرمنية كثيرة تتحدث عن التاريخ الأرمني، التراث الأرمني، السياسة، الأدباء، الشعراء ورجال الدين وعن المرأة الأرمنية ودورها في التاريخ الأرمني، أيضاً شاركنا بعناوين أخرى باللغة العربية منها الروايات والشعر، حقيقة أن معرض الشهيد هركول هو البيت الصغير الذي يتيح لجميع المكونات خلال هذه الكتب بالتعرف على ثقافة وتاريخ المكون الآخر وهذا الأمر يؤدي إلى التقارب بين المكونات في المنطقة ودفع الجيل الجديد إلى القراءة.
ولفتت كوهار خجا دوريان الانتباه إلى الدور الذي لعبته المرأة في المعرض والأعمال التي قدمتها الشاعرات والأدبيات تعد فخر لكل امرأة ونجاح أي امرأة ومن أي مكّون هو نجاح كل نساء العالم.
وأشارت الرئاسة المشتركة لمجلس الاجتماعي الأرمني أن بالرغم من كل هجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، إلا أن إقامة هذا المعرض هو تحدي ودليل بأن القلم أقوى من السلاح.
بفضل جهود الإدارة الذاتية فسح المجال أمام جميع المكونات
وتحدث الكاتب والصحفي وعضو هيئة التحرير في مجلة الشرق الاوسط حسن ظاظا حول مشاركته في المعرض، قائلاً: هذه السنة الرابعة ع التوالي أشارك في معرض الكتاب من أجل كتابان وهما دور الكرد في بناء بلاد مصر والشام والثاني الإيزيدية أم الديانات في عمق التاريخ هذا المعرض يتكرر في كل عام، حقيقة المعرض بين الأمس واليوم يوجد اختلاف فاليوم يختلف عن المعارض السابقة، فنظراً للأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة ونتيجة الحصار المفروض على المنطقة والغلاء والأزمة الاقتصادية التي تؤثر على المواطن، ليس هناك إقبال على شراء الكتب، حيث يشارك في هذا المعرض مكونات مختلفة الكرد، العرب، السريان والأرمن، واليوم، فتح هذا المعرض الباب أمام جميع المكونات السورية خاصة الكرد، الأرمن والسريان الذين كانوا قد حرموا لسنوات عديدة من الفعاليات الثقافية، لكن الآن بفضل جهود الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا فُسح المجال أمام هذه المكونات للمشاركة والتعبير عن آرائهم.