أكد بنكين علي العضو في فرقة بوطان، انه تعرف على حزب العمال الكردستاني (PKK) عام 1985 وحينها تغيرت حياته.

تعرض بنكين الذي ولد في مدينة قامشلو الكردستانية وترعرع فيها، لمرض وهو في السادسة من عمره وأدى هذا المرض شلل قي ساقيه حيث قال حيال ذلك: "لم تشكل الإعاقة الجسدية عقبة أمامي قط، لقد هيأت حالتي النفسية وفقاً لإعاقتي الجسدية".

شارك بنكين الذي تعرف على حزب العمال الكردستاني عام 1985 في الفعاليات السياسية والثقافية؛ حيث كانت آلة الطمبور شغفه منذ صغره، وقال: في أحد الأيام عندما كنا في استراحة بعد اجتماع كنت قد حضرته مع رفاقي، طلبت من رفيق لي كانت بحوزته آلة الطمبور ان يعلمني العزف عليها، رد علي قائلاً، من الصعب تعلمها بسهولة وحينها بدأ بالعزف عليها وقد سمع الفنان الكردستاني سرحد حديثنا واقبل علينا قائلاً، ليس من الضروري ان يتعلم المرء العزف على آلة الطمبور  في صغره، اذا استطعتُ العزف عليها حينها سيتمكن الرفيق بنكين العزف عليها؛ انتهت فترة الاستراحة وواصلنا اجتماعنا، وبعدها اقبل علي الفنان سرحد وسألني ما إن كنت ارغب حقاً بالعزف على الطمبور، اجبته بنعم وبعدها امدني بالمعنويات والقوة وزاد حماسي ورغبتي بتعلم العزف، ومن ثم احضر لي طمبوره ووضع امامي النوطة وطلب مني العزف؛ في غضون شهر تعلمت العزف على أربعة الحان، وبعدها تعلمت العزف بشكل جيد وعندما التقيت به ووجد ما وصلت اليه من تقدم في العزف شعر بالفرح والسعادة".

كان يواصل عمله في المجال الثقافي سراً

كان بنكين عضواً فاعلاً في فعاليات حزب العمال الكردستاني، حيث يقوم بخياطة ملابس الكريلا ويواصل عمل الجبهة صباحاً، وفي المساء يواصل العمل في مركز الثقافة والفن.

انضم بنكين للعمل في الثقافة والفن من خلال فرقة جيا، حيث قال: لقد كنا نلقى صعوبات خلال عملنا في هذا المجال بسبب قمع النظام السوري، كنا نعمل بشكل سري، لم يكن لدينا مركز او فرقة كبيرة، فقط كانت توجد فرقة جيا، وكان لدينا مراكز في قدور بك، كورنيش وحي العنترية في قامشلو ولم نكن نستطيع مواصلة اعمالنا في مكان معين وكانت امكانياتنا محدودة، كنا نقوم بالتجهيزات من اجل عيد نوروز وننضم سراً للاحتفالات من اجل جمع التبرعات للتنظيم، كان لدينا صندوق تبرعات كنا مصممين على المشاركة في الفرقة دون مقابل.

انضمامه لفرقة بوطان

ترك بنكين عمله في المجال الثقافي لفترة وجيزة وانضم للعمل في المجال السياسي والعسكري، الا انه لم يبتعد عنها بشكل نهائي، وبعد تشكيل فرقة جيا، شكل فرقة الثقافة الثورية، حيث قال: عدت إلى العمل في المجال الثقافي بعد فترة من انقطاعي، وحينها شكلت فرقة موسيقية باسم فرقة الثقافة الثورية، كانت فرقتنا ناجحة وكان لها صدى في روج افا، وقد انضمت فرقتنا إلى فرقة بوطان المركزية، ونحن الآن جزء من فرقة بوطان.

أب وأربعة بنات في فرقة موسيقية واحدة

وتتشارك مع بنكين الأب، بناته الأربعة في الفرقة الموسيقية (أفين، لافا، ايفا، هيفي)، حيث أفين تؤدي الغناء إلى جانب والدها ولافا من بين فرقة الدبكة و الصغيرتان ايفا وهيفي في فرقة الأطفال بمركز محمد شيخو للثقافة والفن في قامشلو.

أعرب بنكين علي عن مدى سعادته وفخره ببناته اللاتي يشاركنه العمل الفني والثقافي في فرقة بوطان.