المشاركات في المؤتمر الثاني لحركة الثقافة لنساء الهلال الذهبي: سنكون الرائدات في الثورة الثقافية

اكدت العضوات اللواتي شاركن في المؤتمر الثاني لحركة الثقافة لنساء الهلال الذهبي، أن المؤتمر انتهى بمخرجات مهمة وقلن "سننظم الثورة الثقافية ضد سياسات العداء على الثقافة والفن".

عقدت حركة الثقافة لنساء الهلال الذهبي مؤتمرها الثاني في مناطق الدفاع المشروع، حيث اكدت المشاركات في المؤتمر انه عقد بحماس عالٍ وإرادة لا مثيل لها متعهدات على تصعيد نضالهن من اجل نشر الثقافة والفن في جميع المجالات.
 

وفي هذا السياق تحدثت المقاتلة في صفوف الكريلا، جيندا عفرين عن مجريات المؤتمر وقالت: "نبارك عقد المؤتمر على  القائد اوجلان والامهات المناضلات والفنانات الكرديات  اللواتي حافظن على تراثهن وثقافتهم الفنية؛ عقدنا مؤتمرنا هذا تحت شعار "بحرب الشعب الثوري سنقوم بثورتنا الثقافية"، وكان مؤتمرنا  الاول الذي عقدناه في عام 2016 يهدف الى احياء ثقافتنا والعمل على توسيعها وعلى هذا الاساس عقدنا مؤتمرنا الثاني، جرت نقاشات ومواضيع موسعة ومن النقاشات المهمة التي تطرقنا اليها هي كيفية تعزيز ثقافتنا بشكل اكبر  ومواجه كافة الهجمات التي تطالها في خضم حروب الابادة والقمع التي نشهدها وكيف استطاع  العدو المحتل ان يقمع ثقافات الشعوب الأخرى؛ الحرب العالمية الثالثة تتبع هذه السياسة ونحن ككرد مصممين الوقوف ضد سياسات العداء تجاه ثقافتنا ولغتنا  وان نناضل لصد أي هجوم على ثقافتنا وتاريخنا المعروف لكل الشعوب وان نعمل على احياء واعلان ثقافة جبال طوروس وزاغروس التي طالما حمت الكرد في كنفها ونحن كنساء الشرق الاوسط يجب ان نناضل وندافع ونعمل على حماية ثقافتنا وتراثنا ولغتنا تحت مظلة الهلال الذهبي

كما تحدثت المقاتلة في صفوف الكريلا، بلشين منذز عن المؤتمر  وقالت: "منحنا مؤتمرنا الثاني روحاً كبيرة من النضال والمقاومة ورسخ تصميمنا على مواصلة كفاحنا من اجل تحقيق اهدافنا؛ تم مناقشة وضع كردستان وتقييم  وتحليل الاوضاع والاحداث التي تدور فيها ومدى تأثير الحروب والهجمات الاخيرة  على  المنطقة والعالم حيث تتصاعد وتيرة الحرب الثقافية  من قبل العدو على فن وثقافة الشعب الكردي، لهذا يجب ان ترد فرقة امارا للفنون الشعبية على الهجمات الشرسة التي تطال ثقافة الكرد في كل انحاء العالم بشكل علمي، وبصفتها فرقة للنساء عليها ان تتخذ من الثقافة والفن الثوري أساس لها وبهذا الشكل تخلق نتاجات ثورية، وعليه ندعو جميع النساء الكردستانيات باسم فرقة امارا للوقوف ضد الثقافة الشعبية الهابطة، ثقافة الأرابيسك، موسيقى البوب والروك  والثقافات التي تقلل من شان الثقافة الكردية  وتقمعها وان تجعل من الموسيقى الثورية اساسا لها، من هنا نحيي مقاومة رفاقنا في زاب ومتينا وافاشين وغيرها من المناطق ونعاهد باننا سوف نسير على خطاهم في احياء الثقافة والفن الكردي في كافة ساحات المقاومة والنضال

يجب ان نطور من الكتابات الادبية

وبدورها قالت ساريا كاراكوجان: "عقدنا مؤتمر مهم للغاية حيث اتخذنا عدة قرارات مهمة من اجل رفع مستوى الثقافة والفن وتقييمها بشكل واسع لتصل لأعلى المستويات بين ثقافات العالم ونحن على ثقة بان القرارات التي اتخذت سيتم تنفيذها على اتم وجه وستلقى دعما ومساندة كبيرة.

ارين سرحد: حضرت المشاركات المؤتمر الثاني بكل حماس وعنفوان وهذا ما كان له تأثير مهم على مجرى المؤتمر؛ إنه لفي غاية الأهمية بأن نعقد مؤتمرنا هذا في مرحلة تزايد فيه سياسات القمع والعنف ضد النساء، حيث تسخر الحداثة الرأسمالية جميع امكانياتها في إبادة الثقافة، وعلى أساسه تعقد النساء المناضلات والثائرات من اجل الحرية مؤتمرها ضد هذه السياسة؛ عندما يركز المرء على المؤتمر الثاني، فإنه يرى الكثير من التغييرات والتحولات ونحن بدورنا رأينا أن الأعمال الثقافية والفنية التي تمت في ساحات النضال من اجل الحرية، مقدسة ومهمة للغاية.

كلستان عفرين: شاركت في المؤتمر كعضوة من اعضاء حركة الهلال الذهبي، وهدفنا هو خلق فن مشترك مع الأصوات والكلمات المشتركة للمرأة الكردية والعربية والآشورية والشركسية والتركمانية.

سما كوباني: لقد حققنا مخرجات مهمة للمؤتمر، الهلال الذهبي ليس فقط من اجل المرأة الكردية بل من اجل جميع نساء العالم المناضلات لأجل الحرية

نيركز قامشلو: قبل كل شيء اود القول بأني محظوظة جدا وسعيدة للغاية لمشاركتي في هذا المؤتمر، تمت مناقشة وتقييم عدة مواضيع هامة وخاصة في مجال الثقافة والفن والادب، فهي تكمل بعضهما البعض، حيث استمر الادب الكردي الى الان واثبت وجوده بسب ما تناقلته الاجيال عبر القرون بشكل شفهي ومن الان صاعدا يجب ان نقوي ونعزز من مكانة الادب الكتابي، ما لم تتمكن المرأة من قيادة ثقافتها وفنها لأعلى المراتب والمستويات، لن يتمكن احد من ذلك، وكان هذا الموضوع الأهم، لذا على المرأة الحفاظ على ثقافتها من خلال اتقان ومداولة المسرح والشعر والسينما لانهن اساس الحياة وتكوين المجتمع".