وزيرا خارجية المانيا ومصر: العدوان التركي يهدد الأمن العالمي ويؤدي لإنتشار العناصر المتطرفة

جددت المانيا ومصر موقفهما الرافض بشدة للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا، حيث حذر وزيرا خارجية البلدين من خطورة استمرار على العدوان وما يؤدي إليه من جرائم وإنتهاكات وتهديدات أمنية.

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء مع وزير الخارجية الألماني، أن الاعتداء التركى على شمال شرق سوريا يعد خروجا عن مبادئ الشرعية الدولية ويهدد الأمن والسلم الدولى، مشددا على ضرورة القضاء على العناصر الإرهابية التى تهدد الشعب السورى والمنطقة بكاملها.

وفيما يتعلق باجتماع اللجنة الدستورية السورية المقرر انعقاده في جنيف الأربعاء، أكد شكري أن الاجتماع يعمل على دفع الحل السياسي فى سوريا، مؤكدًا أن المعاناة التى تحملها الشعب السورى على مدار السنوات الخمس الماضية يتحملها أطراف منخرطة فى الصراع العسكرى هناك.

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن التدخل التركي فى شمال سوريا أدى لفرار الآلاف المدنيين السوريين، كما أن له تأثيرا سلبيا وسيؤدى لانتشار العناصر المتطرفة.

وأكد وزير الخارجية الألمانى أن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية فى جنيف يوم الاربعاء، بحضور ممثلى عن الحكومة والمعارضة تمثل نجاحًا فى إطار خطوات الحل السياسى، وأن بلاده تتطلع لعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى البلاد بعد التوصل لحل سياسى.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان أن اللقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوزير الألماني تناول آخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد السيسي موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.

وقف دائم لإطلاق النار

أكد وزير الخارجية الألماني من القاهرة عقب لقاءه بالرئيس المصري، ضرورة تمديد الهدنة في شمال البلاد، وذلك في إشارة إلى هدنة الأيام الستة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية والتي أوشكت على الانتهاء. وأوضح ماس أن هناك إشارات على أنه تم استغلال الـ150 ساعة لتنفيذ تعهدات متبادلة، وشدد الوزير الألماني على أن "المهم الآن هو وقف إطلاق النار بشكل دائم".

وأكد ماس أنه يجب أن يدور الأمر الآن حول دفع العملية السياسية قدما للتوصل إلى حل للصراع في سوريا.

وقال وزير الخارجية الألماني:"لا يمكن إيجاد حل لهذه الحرب في سورية إلا بالطرق السياسية فقط، وكل نجاح عسكري، حتى وإن كان كبيرا، سيظل نجاحا قصير الأمد".

أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عقب لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لدى زيارته لمصر يوم الثلاثاء على أهمية مصر بالنسبة لاستقرار المنطقة بأكملها، وذكر أمثلة على ذلك النزاعات في ليبيا وكذلك بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما ذكرت إذاعة صوت ألمانيا دويتشه فيله.

كما تطرق الحديث إلى صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر، حيث تحتل مصر الموقع الثاني بعد المجر في شراء الأسلحة الألمانية لهذا العام، حيث وافقت الحكومة الألمانية لغاية نهاية سبتمبر/ أيلول من هذا العام على صادرات أسلحة لمصر بقيمة 802 مليون يورو.

كما احتل الملف الليبي حيزا من محادثات وزير الخارجية الألماني في القاهرة، خصوصا ان ألمانيا تعمل على تنظيم قمة حول ليبيا هذا العام، أو ما بات يعرف باسم "مؤتمر برلين". وتأمل الحكومة الألمانية في مشاركة جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية ودول الجوار الليبي فيها، وقد شملت جولة وزير الخارجية الألماني كل من ليبيا وتونس، والأخيرة دولة جوار ليبي.