من ساحة التحرير في بغداد.. رفض شعبي للتواجد التركي المحتل في شمال العراق 

عبر المحتجون العراقيون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، عن غضبهم للتواجد التركي في العراق، واصفين تواجدهم طمعاً لاحتلال العراق والهيمنة على ثرواته مجدداً.

عبر محتجون في ساحة التحرير ببغداد عن رفضهم لتواجد أي قوات أجنبية على أراض العراق ومن ضمنها القوات التركية، معتبرين أن تركيا وحلم إعادة بسط النفوذ العثماني على العالم، يهدد أمن العراق أرضاً وشعباً مع اقتراب نهاية اتفاقية آضنة. 

في لقاء لوكالة فرات للأنباء ANF ، مع أحد المتظاهرين المتواجد في ساحة الاحتجاجات، قال المتظاهر مصطفى كاظم : "نحن لا نقبل بتواجد أي جهة أو شخص سواء كانت تركيا أو غيرها لتتدخل في العراق، ونحن نعرف جيداً أن الأتراك موجودين إلى الآن في الموصل وبعشيقة، ويقولون وحسب تصريحاتهم (تركيا) إن الموصل جزء من المدن التركية ويعتبرون أن العراق  جزء تابع لهم ومن الضروري إعادته إلى سيطرتهم".

من جهة أخرى قال الناشط المدني حيدر النوري لوكالة فرات للانباء  ANF، والمتواجد في ساحة التحرير منذ مائة ١٠٠ يوم: "إننا خرجنا من أجل السيادة العراقية، نحن دائما ما نجلس كمتظاهرين  لنناقش السيادة العراقية المخترقة من جميع الأطراف" على حد وصفه. 

وأضاف "أقول إننا مخترقين وهي ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة، ومثال على ذلك التواجد التركي منذ زمن داعش إلى الآن، ولا نعرف له اي تبرير".

وتابع النوري: "الحشد قال نحن نرد عليهم والحكومة أيضا قالت، مجلس النواب دعا إلى خروجهم لكن هم إلى الآن هم موجودون، وحتى عندما كنا سابقاً نخرج في حملات الإغاثة نراهم موجودين بصورة طبيعية في بعشيقة وأطرافها وغيرها من المناطق، تواجدهم بصورة واسعة وآمنة والغريب في ذلك انعدام تواجد الإعلام و أيضا انعدام أي تصريح أو استنكار من قبل الحكومة، كل فئات الحكومة راضية بذلك من فصائل المقاومة وغيرها".

وعبر عن اعتقاده بأن تركيا تستغل الوضع السياسي في العراق وقال بهذا الخصوص: "تركيا لها مصالح وتستغل الوضع السياسي المتأزم في البلاد لذلك هم يمهدون لفترة ٢٠٢٣ وهي مرور مئة عام على معاهدة لوزان، ومن الآن قاموا بالدخول سعياً لضم أراضي تصبح تابعة لهم تحت ذريعة وجود التركمان وحمايتهم".

وأضاف "انا لا استبعد وجود اتفاقيات وصفقات من قبل مجاميع حاكمة في العراق مع تركيا من أجل بيع أجزاء من العراق وفق وعود مقابل تطميعهم في الجنسية التركية وبمبالغ مادية وصفقات، وهذه الاتفاقات لا تخدم البلد بشيء "، مشيراً إلى أن "الفوضى التي ساهمت تركيا في إشعالها واستمرارها في العراق هي من مصلحتها". 

ولفت إلى أن" العراق في سبعينات القرن الماضي كان من الممكن أن يصبح رقم واحد عالمياً ويصبح ذو قوة ونفوذ في المنطقة وهذا ما لا يخدم الدول الطامعة، وأن استمرار الفوضى من مصلحة تركيا، وهذا يعني زيادة في النفط السوق السوداء واستنزاف لخيراته لأكثر فترة ممكنة وهذا ما يخططون له طيلة أعمارهم لجعل العراق من فوضى إلى فوضى وهكذا إلى أن يصلوا إلى مرادهم ولديهم مليشياتهم ومافياتهم التي يدعمونها مادياً من أجل أن يمهدوا لهم الارض الخصبة لتنفيذ مخططهم". 

ويذكر أن أبرز شعار يرفع من بين شعارات ساحات الاحتجاجات في العراق التي خرجت منذ مئة يوم هو إعادة العراق للعراقيين، وبسط سيادته من جديد، وهذا ما عبروا عنه بهاشتاك #نريد_وطن إذ أن السيادة هي من أهم أركان هذه التظاهرات بحسب المتظاهرين.

وتوافد محتجون عراقيون على ساحات التظاهر في عدة مناطق حول العراق أمس الجمعة استجابة للدعوة إلى حشد "مليونية" للتأكيد على مطالبهم.