استضافت القاهرة اليوم الأحد جلسة مباحثات عاجلة بين مصر وقبرص لمناقشة الاتفاق الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي بين أنقرة ورئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج، استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري، نظيره اليوناني نيكوس دندياس، حيث تباحث الجانبان حول سُبل تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في شتى المجالات، والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزيرين تناولا مجمل الملفات الإقليمية وسُبل التعامل مع تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصةً التطورات المتعاقبة على الساحة الليبية وآخرها توقيع مذكرتيّ تفاهم بين أنقرة ورئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج، حيث توافق الوزيران على عدم شرعية قيام السراج بالتوقيع على مذكرات مع دول أخرى خارج إطار الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات. كذلك، تم استعراض التدخل التركي السلبي في الشأن الليبي بما يتعارض مع مجمل جهود التسوية السياسية في ليبيا.
هذا، وتناول الجانبان أيضاً الموقف إزاء القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، حيث أعربا عن الالتزام بحل الدولتين وصولاً إلى السلام المنشود؛ فيما تم استعراض المواقف حيال أبرز الملفات بالمنطقة بما في ذلك التطورات في سوريا ولبنان والعراق واليمن وإيران. كما بحث الوزيران أبرز الملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قضيتيّ مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
إلى ذلك، غادر وفد يوناني رفيع المستوى مراسم رسمية أقيمت بمناسبة افتتاح خط أنابيب الغاز عبر الأناضول احتجاجا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن مواصلة بلاده التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية. وأدانت الخارجية اليونانية، في بيان لها، تصريحاته ووصفت أردوغان بـ"المنتهك الرئيس للقانون الدولي في المنطقة".