وفي تصريح له لوكالة الأنباء العراقية، قال رئيس اللجنة محمد رضا آل حيدر: "دولة العراق ترفض قيام أية دولة بخرق حدودها وتجاوز سيادتها أو تنفيذ عمليات قصف داخل أراضيها" داعياً بذلك الحكومة العراقية إلى ضرورة اتخاذ الخطوات التي من شأنها معالجة هذا الوضع.

وقال آل حيدر: " أن الدولة التركية تستغل اتفاقيات قديمة للتوسع في عمق الأراضي العراقية، وهي تعتمد بذلك على الاتفاقية الموقعة في السابق ما بين الحكومة العراقية والدولة التركية، والتي بموجبها يسمح للقوات التركية بالدخول إلى الأراضي العراقية بعمق من 5-7 كم فقط".

وأشار إلى أن "أنقرة تجاوزت الحد واحتلت الأراضي العراقية على طول الشريط الحدودي بعمق يزيد عن 15 كم".

ونوه آل حيدر على أن العراق ملتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة المتعلقة بحسن الجوار، ويرفض وجود أي فصيل يهدد أية دولة من دول الجوار من داخل الأراضي العراقية، كما يرفض اعتداء أية دولة جارة على سيادة العراق.

ومن الجدير بالذكر أن حملات جيش الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان (شمال العراق)، لم تهدأ على فترات زمنية منذ عام 1981، كما أن الاحتلال التركي منتشر في رقعة واسعة في الأراضي العراقية ولها ما يزيد عن 30 قاعدة عسكرية؛ كما أن العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال التركي على جنوب كردستان، بدأت منذ السادس عشر من حزيران الماضي؛ حيث تسببت هجمات الاحتلال الفاشي في مقتل العديد من المدنيين وتدمير منازلهم؛ فيما لم تتخذ حكومة إقليم كردستان أو حتى الحكومة العراقية أي إجراءات جدية تجاه هذا الاحتلال التركي.