فرنسا تهاجم تركيا وتصف غزوها لليبيا بـ"العمل الإجرامي"

وجهت فرنسا انتقادات حادة لتركيا مساء الاثنين، متهمة إياها بنقل متطرفين إلى طرابلس، وتأجيج النزاع، وجاء ذلك بعد تقارير عدة عن نقل أنقرة مقاتلين إلى ليبيا، وتكرار الجيش الليبي اتهامه للسلطات التركية بنقل متطرفين إلى البلاد.

اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دولة الاحتلال التركي بإرسال المرتزقة من المتشددين التكفيريين من الجماعات الإسلامية إلى ليبيا، واصفاً تدخل أنقرة بـ "العمل الإجرامي".

وقال ماكرون "أعتقد أنها مسؤولية تاريخية وإجرامية لبلد يزعم أنه عضو في حلف الناتو".

وأضاف: "تركيا مستمرة في إرسال المتطرفين من الجماعات التكفيرية إلى ليبيا بكثافة".

ويذكر أن دولة الاحتلال التركي تدخلت بصورة حاسمة في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تقدم دعماً جوياً وأسلحة ومرتزقة سوريين تابعين لها، لمساعدة حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وتدهورت العلاقات بين فرنسا وتركيا، الشريكتين في حلف شمال الأطلسي، خلال الأسابيع الأخيرة بسبب عدة ملفات أبرزها ليبيا وشمال سوريا والتنقيب في شرق البحر المتوسط.

يأتي ذلك فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في أحدث تقرير له حول ليبيا، أن عدد المرتزقة السوريين وصل إلى أكثر من 15 ألفاً، موضحاً أن بعض هؤلاء العائدين من ليبيا أكدوا أن هناك عملية عسكرية تركية "جاهزة" لمحاولة السيطرة على سرت والمناطق النفطية في ليبيا.

كما أشار إلى أنه جرى نقل دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، بالتزامن مع استمرار عودة مئات المقاتلين منهم إلى سوريا.

وبذلك ترتفع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15,100 "مرتزق" من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 3200 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم، بحسب المرصد

يذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

كما أن هناك 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، وقد دخلوا بعض البلدان الأوروبية بطرق غير شرعية عبر إيطاليا، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.