وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن الاقتصاد التركي يعاني من أسوأ تباطؤ على الإطلاق في ذروة أزمة فيروس كورونا "كوفيد19"، هذا العام، وفقًا للبيانات التي تؤكد الضرر الذي لحق بالقطاعات الرئيسية من خلال إجراءات الإغلاق الشاملة التي فرضتها الحكومة.

وأشار التقرير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي تقلص بنسبة 11 % على أساس ربع سنوي، وهو أكبر انخفاض في سلسلة نشرها معهد الإحصاء التركي والتي تعود إلى عام 1998، وعلى أساس سنوي، بلغ الانكماش 9.9 %.

وأكدت "فايننشال تايمز" أن القطاعات الأكثر تضررا هي التصنيع، حيث تقلص النشاط بأكثر من 18 % على أساس ربع سنوي، كما تقلص قطاع الخدمات بنسبة 25 %، مشيرة إلى أن الضربة الشاملة للاقتصاد التركي كانت أسوأ بكثير من الأزمة المالية التي ضربت تركيا في عامي 2000 و 2001، كما أنها تجاوزت تأثير الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و 2009.

ومع ذلك، كان الانكماش أقل حدة بقليل من توقعات الإجماع بين الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم في وقت سابق.

وأشارت الصحيفة البريطانية أنه رغم ذلك فإن الزيادة في الإقراض خففت من تأثير الصدمة على الشركات التي أجبرت على الإغلاق والأسر المتضررة من فقدان الدخل، لكنها ساهمت أيضًا في زعزعة استقرار الليرة، التي سجلت سلسلة من الانخفاضات القياسية مقابل الدولار هذا الشهر.