عقوبات جديدة ضد كبرى شركات إيران النفطية.. طهران ترفض المفاوضات والبنتاغون لا يستبعد إرسال قوّات إضافيّة لردعها

قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط كينيث ماكينزي إن إيران اختارت التراجع وإعادة الحسابات بعد أن كانت تستعد لشن هجمات ضد القوات الأميركية في منطقة الخليج، مشددا في الوقت نفسه على أن تهديداتها لا تزال قائمة.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على مجموعة إيرانية كبرى للبتروكيميائيات، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان قلق الولايات المتحدة إزاء هجمات محتملة من قبل إيران لا يزال قائما، وقائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أنه لا يستبعد أن يطلب من البنتاغون إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي الدفاعية هناك في وجه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الإيرانية"، وتابع: "لا أعتقد أن الخطر قد زال، وأعتقد أنه واقعي جدا".

وقال الجنرال الأمريكي أمس الخميس أن تعزيز واشنطن قواتها في المنطقة، أجبر إيران على التراجع عن "خططها لمهاجمة العسكريين الأمريكيين"، مضيفا أن هذا الخطر لا يزال قائما. ولفت قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكينزي للصحفيين في مقر قيادة التحالف الدولي ببغداد، إلى أن الإجراءات الأمريكية في المنطقة "أجبرت الإيرانيين على التراجع إلى حد صغير ومراجعة مخططاتهم بعد استعدادات لمهاجمة العسكريين الأمريكيين"، وأضاف أنه "ليس مقتنعا بأن ذلك تراجع استراتيجي".

ويتزامن ذلك مع إعلان تقرير التحقيقات المبدئية الذي قادته الإمارات بشأن الهجمات ضد سفن تجارية وحاملات نفط قبالة سواحلها والذي كشف أن تلك العملية "تحمل بصمات عملية معقدة ومنسقة"، وأبلغت دولة الإمارات مجلس الأمن بأن التحقيق الأولى بشأن العمليات التخريبية، التي استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحلها، يشير إلى تورط إحدى الدول، على الأرجح، دون تسميتها.

إيران ترفض المفاوضات

وفي الوقت الذي أعلنت فيه فرنسا دعوتها لإعادة المفاوضات بين واشنطن وطهران، وأكد فيه الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب على الحاجة لاستئناف المفاوضات، خلال زيارة الأخير لباريس، فقد رفضت إيران دعوات فرنسا لإجراء محادثات دولية أوسع نطاقاً بشأن برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية، وأعلنت أنها لن تناقش سوى الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وكان ترامب قد أكد أمس إن إيران تنهار كدولة تحت ضغط العقوبات التي فرضها عليها، مجددا دعوته لإجراء محادثات مع قيادتها.

عقوبات جديدة

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على أكبر شركة إيرانية للبتروكيماويات وقالت الوزارة أن العقوبات الأميركية تستهدف 39 شركة بتروكيماويات تابعة ووكلاء بيع في دول أجنبية، وتستهدف مجموعة البتروكيماويات لدعمها المالي للحرس الثوري الإيراني.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راويش كومار، أن بلاده ستتخذ قرارها حول واردات النفط من إيران، وفقا لأمنها في الطاقة وحاجاتها الاقتصادية. ونقلت صحيفة "أشين إيج"، عن المتحدث قوله: "أن موقف الهند لم يتغير وأن أي قرار يتم اتخاذه حول واردات النفط من إيران سيكون وفقا للاعتبارات التجارية وأمن الطاقة والمصالح الوطنية".