وصرح ظريف لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء قائلا إن ”الأمریکیین صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبریر سیاساتهم العدائیة وإثارة التوتر فی الخلیج الفارسي“. وأضاف: ”الوجود الأمريكي المتزايد في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويتعين مواجهته“.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم أمس الجمعة نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفة ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران مع اتهام الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات وقعت الشهر الجاري على ناقلات.
واستدعى الرئيس الأمريكي التهديد الذي تشكله إيران لإعلان حالة طوارئ وطنية ترتبط بالأمن ليقر بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى دون موافقة الكونجرس.
وجاء ذلك في أعقاب قرارات لتسريع نشر مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات وكذلك إرسال قاذفات قنابل وصواريخ باتريوت إضافية إلى الشرق الأوسط.
وفي سياق منفصل ذكرت وكالة فارس للأنباء أن قائدا بالحرس الثوري قال إن أمن مضيق هرمز، أحد ممرات شحنات النفط الرئيسية، يرتبط بقدرة إيران على تصدير نفطها. ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله إنه من غير الممكن الحديث عن الأمن والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز بدون الأخذ في الاعتبار مصالح الأمة الإيرانية بما في ذلك صادرات النفط.
وتهدد إيران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة تكبيل اقتصادها بوقف صادراتها النفطية عبر تكثيف العقوبات.
ووجه مسؤول عسكري إيراني تهديداً إلى الولايات المتحدة قال فيه إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج واستبعد مسؤول آخر نشوب حرب في المنطقة.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان ”أمريكا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين“.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في عام 2015. ونص هذا الاتفاق على خفض العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مقابل وقف جميع أنشطتها النووية.
وردا على ترامب، أعلنت إيران تعليق التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي وهددت باستئناف إنتاج اليورانيوم المخصب بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوباتها على طهران.
رويترز+وكالات