طهران تتوعد صحفيين يعملون في الخارج بتهمة تعاونهم في الأعمال الإرهابية

هددت إيران بملاحقة الصحفيين العاملين في "تلفزيون إيران الدولي" الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، وحذرت وزارة الاستخبارات في بيان من أن العمل في هذه المؤسسة "دليل على التعاون في الأعمال الإرهابية مع أعداء إيران".

وادعت الوزارة في بيان لها أنها اعتقلت عدداً من الأفراد بتهمة إرسال معلومات إلى "تلفزيون إيران الدولي".

وتلفزيون إيران الدولي كيان خاص مسجل في بريطانيا يبث على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع إلى إيران، عبر الأقمار الصناعية.

وأشارت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيانها إلى حظر القضاء الأخير للمعاملات المالية مع موظفي التلفزيون الإيراني الدولي وادعت أنهم "سيُحاكمون على المستوى الدولي" أيضا، حسب تقرير لـ "راديو فاردا".

وقال موقع "ميزان أون لاين"، الناطق باسم القضاء الإيراني الرسمي إن عددا من الموظفين "الرئيسيين والمؤثرين" في "تلفزيون إيران الدولي" يخضعون لقيود قانونية وقضائية فيما يتعلق بالمعاملات العقارية في إيران.

وفي أغسطس 2016، منع القضاء الإيراني أكثر من 150 عاملا في إذاعة وتليفزيون BBC باللغة الفارسية، من إجراء أي معاملات مالية داخل إيران.

وقد نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بضغوط وتهديدات قوات الأمن الإيرانية ضد عائلات الصحفيين الإيرانيين العاملين في الخارج.

ووفقا للمنظمة، فقد تعرضت أسر صحفيين إيرانيين يعملون في مؤسسات إعلامية في الخارج مثل راديو فاردا، وبي بي سي الفارسية، وصوت أميركا، إلى تهديدات ومضايقات من قبل قوات الأمن الإيرانية.

وفي السنوات العشر الماضية، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية أفرادا بتهمة التعاون مع وسائل إعلام أجنبية. فيما نفت تلك الوسائل وجود مراسلين لديها داخل إيران، حسب المنظمة.

وعموما يتجنب الصحفيون الإيرانيون الذين يعملون في الخارج، السفر إلى إيران خوفا من محاكمتهم.