خطاب محمد علاوي يثير جدلاً كبيراً في ساحات التظاهرات والشارع العراقي
تشهد الاحتجاجات العراقية تضارباً في الآراء بين مؤيد ورافض لحكومة علاوي.
تشهد الاحتجاجات العراقية تضارباً في الآراء بين مؤيد ورافض لحكومة علاوي.
استطلعت وكالة أنباء فرات أراء المواطنين العراقيين حول موقفهم من حكومة علاوي، بعد التصريحات الأخيرة التي تضمنها خطاب علاوي.
وقال المتظاهر سجاد علي من مدينة الصدر لوكالة أنباء الفرات الإخبارية: "إن جميع الساحات في عموم العراق ترفض محمد توفيق علاوي، والأسباب كثيرة أبرزها لأنه غير مستوفي للشروط التي طرحتها الساحات وأتى عن طريق محاصصة التوافقات السياسية كما أتوا بعادل عبد المهدي إلى المنصب سابقا، وهذا لن يحل المشكلة التي خرجنا من أجلها وهو نظام المحاصصة".
وأضاف "أن نظام المحاصصة خرج الشباب ضده تنديداً ورفضاً لهذا النظام والذي تسبب على مدار 16 سنة بدمار العراق، دمر العراق بكل المجالات (الاقتصاديةو الأمنية والاجتماعية) ولم يترك شيء إلا وحطمه ودمره، آخرها احتلال العراق من قبل داعش، وجميعنا رآى كيف ذهبت المناطق.
وأكد سجاد: "أن الوضع الأمني الآن في محيط ساحة التحرير، متدهور جدآ ودور القوات الأمنية ضعيف وغير قادرة على حماية التظاهرات.
وتابع: "هناك أشخاص ومجموعات تدخل بوسط الساحة وتطعن الشباب وتسببت بأذيتهم، ولا نعرف من هي تلك الجهات ولا نستطيع أن نحاسبهم بسبب تواجد جهات أخرى تفرض سيطرتها على الناس وهذه الجهات المتنفذة هي جزء من الدولة، الآن بساحة الخلاني الكثير من الشباب يتعرضون للضرب عن طريق بنادق الصجم المستخدمة عادة لأصطياد الطيور".
وتحدث عن استشهاد أحد رفاقه وقال: "فجر يوم الأربعاء استشهد فهد الخزعلي شاب في مقتبل العمر وهو جندي بالجيش العراقي، الشاب فهد الخزعلي يقضي فترة إجازته في ساحات التظاهرات، يعتصم مثله مثل أي شاب عراقي في الساحة وعند انتهاء إجازته يرجع إلى عمله كجندي، الخزعلي معروف في الساحة منذ بداية الاعتصامات، تم قتله في صباح اليوم، بعد كل هذا كيف لنا أن نصدق خطاب محمد توفيق وقوله إننا سنحاسب القتله ومازال القتل مستمراً إلى الآن".
وكان في وقت سابق من مساء يوم الأربعاء ألقى رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي خطاباً دعا فيه المتظاهرين إلى فتح صفحة جديدة ووعدهم أنه سيحاسب القتله.
وقال مثنى الزوبعي أحد شباب الحراك، لوكالة ANF الإخبارية: "نعم لقد سمعت الخطاب، وأرى انه خطاب معقول نوعا ما وأعتقد أنه مدعوم من شخص ما، ما تكلم به هو كلام لا يستطيع أي شخص أن يتكلمه إنه اليوم يدعم طلبات المتظاهرين، ويدعم برنامج حكومي ، وفي ذات الوقت إلى الآن حكومة تصريف أعمال أو حكومة مؤقته أو حكومة لم يتبق من عمرها سنتين، لذلك لا أعتقد أنه قادر على إكمال ذلك".
وأوضح: "كان الخطاب موزون وجعل الكرة في ملعب الشعب والبرلمان، إذ أخبرهم أنه يملك تشكيلة حكومية كاملة وذات كفاءات ولديهم برنامج حكومي يعملون عليه، لديهم خطط عمل مستقبلية لمناصبهم التي سوف يستلمونها ، لذلك اعتقد أن البرلمان سيصوت على حكومة علاوي مجبوراً".
وأضاف "أنا لا أعتقد أنه سيعمل على إنهاء التظاهرات على العكس تماماً هو أشاد ببقائها كورقة ضغط على الكتل البرلمانية وعلى السياسيين وعلى أعضاء مجلس النواب الذين يدعون أنهم مع الإصلاح والشعب، لكن المشكلة في السياسيين لا أعتقد انهم سيسمحون له بالعمل إلا إذا أخذوا عليه ضمانات بعدم فتح أي ملف قديم وأنا أرى اننا الان لسنا بحاجة لفتح الملفات القديمة بأستثناء ملفات القتل والدماء التي سالت من الشباب وهي ما يقارب السبعمائة شهيد وحوالي خمس وعشرين ألف مصاب، وما يقارب خمسة آلاف معتقل أو مغيب لا أحد يعرف عنه شيء".
ومن جهة أخرى قال الناشط علي أحمد: " رأيي بخطاب علاوي الأخير أنه كباقي الخطابات اللتي يطلقها أي مسؤول حكومي أو رئيس وزراء كلها خطابات مليئة بالوعود لأسكات الجماهير والحصول على المقبولية من الشارع العراقي لكن هذه المرة الشارع اكثر ذكائاً من تصديق تلك الوعود".
وأضاف أحمد "البرلمان يتكون من أعضاء الكتل التي وافقت على علاوي لذلك من المؤكد أنها ستصوت عليه كونها تشكل الغالبية"، معبراً: "لا أعتقد أنه قادر على محاسبة القتلة كونه جزء من المنظومة الحاكمة التي قتلت المتظاهرين واختارته ليكون واجهتها في السلطة، وأن عمليات القتل لم تتوقف منذ بداية الثورة، نعم هي ازدادت في الآونة الأخيرة لزيادة الترهيب والضغط على الناشطين والمعتصمين لإنهاء الاعتصام ومن الوارد جداً أن يتم إنهاء الاعتصام بشكل دموي كما بدأ".
وأكد أحمد أن استمرار الثورة إلى أن يتم تحقيق جميع المطالب، موضحاً " لا نهاية للمظاهرات إلا بتحقيق المطالب التي خرج بها الثوار منذ ١/١٠ ودعمها الطلاب