وقال المستشار شتيوي عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي لوكالة فرات للأنباء ANF أن عملية التسليم التي تمت على الهواء مباشرة بعد وصوله إلى مصر بالتزامن مع زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل إلى ليبيا، قد أكد دور الاجهزة الأمنية المصرية في مكافحة الإرهاب الدولي، بإعتبار أن الإرهاب جريمة دولية بالأساس بحسب تعريف الأمم المتحدة، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين، وتستوجب التعاون بين الدول لمواجتها.
واعتبر أن وقوع عشماوي في قبضة الأجهزة الأمنية المصرية سوف يكون كنزا ثمينا من الناحية الأمنية حيث سيوفر قاعدة معلومات ضخمة حول التنظيمات الإرهابية التي تنقل بينها الإرهابي الخطير هشام العشماوي المسؤول عن تنفيذ وتخطيط والمساعدة في تمويل وتسليح ودعم أكثر من 50 عملية إرهابية في مصر، من خلال إنتماءه لتنظيمات القاعدة وأنصار بيت المقدس الذي بايع تنظيم داعش، ثم أنشق عنه العشماوي وعاد مجددا للقاعدة، قبل أن ينتقل للحدود الغربية في مصر ويتنقل بينها وبين ليبيا ويؤسس تنظيم المرابطون ويعلن أسمه الجديد "أبوعمر المهاجر".
وقال الخبير في القانون الدولي أن عشماوي سيوفر للأجهزة الأمنية من خلال إعترافاته أدلة ومعلومات أكيدة على نشاطه بالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية، وخاصة التركية التي مر من خلالها إلى سوريا، قبل أن يعود للمشاركة في إعتصام الإخوان بعد إعلان عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي حليف أردوغان في مصر، لينتقل لاحقا إلى سيناء ويتلقى تمويلا ودعما لوجيستيا من خلال تنظيم أنصار بين المقدس الذي قام عام 2014 بمبايعة داعش، مشيرا إلى أن علاقات تركيا بداعش معروفة تماما، وأوضح أن الأجهزة المصرية تسلمع مع عشماوي بالاضافة لمساعده بهاء علي، ملفات أمنية حساسة تكشف دورهما في الإرهاب في ليبيا المتهمة أنقرة بدعمه وخاصة بعد إعترافات أردوغان الأخيرة بوقوفه خلف الميليشيات في غرب البلاد.
جدير بالذكر ان جهاز المخابرات العامة المصرية قام بعملية تسلم الإرهابي العشماوي من الجيش الوطني الليبي مساء الثلاثاء، حيث تمت عملية تسلمه بواسطة طائرة شحن عسكرية مصرية، بواسطة فريق خاص من جهاز المخابرات GIS الذي تمكن من الهبوط بالطائرة في سرية تامة في مطار القاهرة، حيث جرى إذاعة عملية وصول المطلوب الأول في جرائم إرهابية في مصر على الهواء مباشرة.