جبل طارق تفرج عن الناقلة الإيرانية وطهران تعتبره "هزيمة" لواشنطن 

سمحت المحكمة العليا في جبل طارق اليوم الخميس لناقلة النفط الإيرانية التي كانت تحتجزها بريطانيا بالمغادرة رغم طلب الولايات المتحدة تمديد احتجازها.

وأكدت إيران أن حمولة "غريس 1" ليست موجهة إلى سوريا التي تخضع لحظر أوروبي، وطلبت السلطات البريطانية في جبل طارق السماح لها بالمغادرة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1"، أثبت فشل القرصنة الأمريكية.
وكتب ظريف على "تويتر": "عقب فشلها في تحقيق أهدافها من خلال -الإرهاب الاقتصادي- بما في ذلك حرمان مرضى السرطان من الأدوية، حاولت الولايات المتحدة إساءة استخدام النظام الدولي لسرقة ممتلكاتنا في أعالي البحار".

من جهته، أشار السفير الإيراني لدى لندن، حميد بعيدي نجاد، إلى أن ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1" ستغادر قريبا موانئ جبل طارق عقب قرار المحكمة العليا بالإفراج عنها.

وقال الدبلوماسي الإيراني، إن "الولايات المتحدة كانت تحاول وبشدة منع إصدار قرار الإفراج عن الناقلة الإيرانية في آخر دقيقة". وأضاف نجاد أنها منيت بـ "هزيمة كبيرة".

وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة لجبل طارق، الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا، مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة، وهو ما حدث بالفعل، حسبما ذكرت قناة العربية.

وأعلن ذلك المحامي جوزف ترياي، ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي كان يفترض أن تتخذ قراراً بشأن تمديد احتجاز ناقلة النفط "غريس 1" التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار.