تونس: اتحاد الشغل يرفض إستخدام تراب تونس منطلقاً للتدخل الأميركي أو التركي أو غيره في ليبيا

تتفاقم المخاوف في الشارع التونسي ولدى القوى الوطنية ومنها الاتحاد التونسي للشغل، بشكل يومي من دعم حركة النهضة الاسلامية للأجندة التركية في ليبيا.

يعزز انخراط الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) الضغوط التي تمارسها الأحزاب التونسية رفضا لسياسة الاصطفاف خلف الأجندات الإقليمية التي تترجمها اتصالات رئيس حركة النهضة الإسلامية والبرلمان التونسي راشد الغنوشي برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وتهنئته باستعادة ميليشياته المدعومة تركيّا لقاعدة الوطية.

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل وهو اكبر منظمة نقابية في البلاد، الرئيس التونسي قيس سعيّد والأحزاب الوطنية إلى "تقديم مبادرة قانونية تمنع أيّ طرف مهما كان موقعه وقوّته من جرّ تونس إلى الاصطفاف وراء الأحلاف والتي تصبّ جميعها ضدّ مصلحة تونس وضدّ مصلحة أشقّائنا في ليبيا وشعوبنا في المنطقة العربية".

وطالب المكتب التنفيذي للاتحاد "السلطات التونسية وخصوصا رئيس الجمهورية المخوّل دستوريا للتعبير عن الموقف الوطني، باتّخاذ كلّ الإجراءات الأمنية والسيادية لحماية الحدود ومنع تنقّل الإرهابيين من ليبيا وإليها وعدم تكرار التجربة الإجرامية للتسفير التي أودت بالآلاف من الشباب إلى محارق الموت والإرهاب"، مشددا على "رفضه أيّ تدخّل أجنبي في ليبيا".

وأشار المكتب في بيان موقع من قبل أمينه العام نورالدين الطبوبي أن المنظمة ستتجنّد مع كلّ القوى الوطنية للتصدّي بكلّ الأشكال لاستخدام تراب تونس منطلقا للتدخل الأميركي أو التركي أو غيره في ليبيا، مبرزا أن الاتحاد سيسخّر كلّ قواه بكل "أشكال الضغط لمنع جرّ تونس إلى مستنقع المحاور ومطالبة السلطات بمختلف مستوياتها واختصاصاتها بالالتزام بموقف رفض الاصطفاف والنأي بالبلاد عن التورّط في تدمير ليبيا وتقتيل شعبها".

وسبق أن طالبت أحزاب تونسية الرئيس التونسي قيس سعيّد بالاجابة على تساؤلات من مواقف راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة وهي مواقف تصب في خانة الاتهامات الموجهة لتونس بتقديم الدعم اللوجستي لتركيا في عدوانها على ليبيا  ولعل ابرزها اتصاله برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وتهنئته باستعادة ميليشياته المدعومة تركيّا لقاعدة الوطية.