وأكد الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة ما سبق أن تحدثت عنه تقارير إعلامية حول تراجعه عن ضرب أهداف إيرانية، مشيرا إلى أن إدارته كانت تستعد للانتقام الليلة الماضية لكنه أوقف الهجوم بعدما علم أنه سيؤدي إلى مقتل 151 شخصا، موضحا أنه أوقف الهجوم قد أن يبدأ بـ 10 دقائق فقط.
وأشار ترامب إلى أن الجيش الأميركي كان ينوي ضرب ثلاثة مواقع مختلفة في إيران، دون مزيد من التفاصيل حول تلك المواقع، وأعلن فرض المزيد من العقوبات على طهران، في وقت متأخر أمس (الخميس).
وأوضح الرئيس ترامب أن الرد الذي أعدته الإدارة الأمريكية كان لا يتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، ولكنه أكد على موقفه بشأن عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وتابع: "لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق، وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير"، وأضاف: "العقوبات موجعة وأضفت المزيد ليلة أمس".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن سلفه باراك أوباما أعطى إيران "سبيلاً للخروج" بإبرام الاتفاق النووي معها في عام 2015، حيث حصلت طهران بموجبه على 150 مليار دولار، من بينها 1.8 مليار دولار كأموال سائلة.
وأكد الرئيس الأمريكي أن قراره بإلغاء الاتفاق وتشديد العقوبات جعل إيران "أضعف كثيراً" الآن مما كانت عليه في بداية رئاسته، معتبرا أن الإيرانيين أصبحوا في "مأزق حقيقي".
وفي الرياض، عقد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، براين هوك، اليوم مؤتمرا صحفيا، أكد فيه إنه لا يحق لإيران الردّ على الدبلوماسية بالقوة العسكرية، مضيفا: "مساعينا الدبلوماسية لا تمنح إيران حق الرد بالقوة العسكرية، وعلى إيران أن ترد على جهودنا الدبلوماسية بالدبلوماسية، وليس بالقوة العسكرية"
وقررت شركات طيران عدة، اليوم الجمعة، منع طائراتها من التحليق فوق مضيق هرمز الواقع في المنطقة التي أسقطت فيها إيران الطائرة الأمريكية.
وبدوره، قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه إذا كان الرئيس الأمريكي لا يريد حربا مع طهران فعليه أن يخفف العقوبات، معتبرا أن الحرب والعقوبات وجهين لعملة واحدة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، إن بلاده أحجمت عن استهداف طائرة أميركية على متنها 35 راكبا كانت ترافق الطائرة المسيرة المستهدفة. وأوضح القائد العسكري الإيراني أمير علي حاجي زاده أن قواته أطلقت تحذيرين قبل إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية.