بغداد ...صدام بين الأمن والمحتجين
أصيب 7 محتجين عراقيين على الأقل، مساء الأحد، عقب إطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لإنهاء إغلاق العشرات لساحة التحرير وسط بغداد، وسط احتجاجات عمّت عدة مدن عراقية.
أصيب 7 محتجين عراقيين على الأقل، مساء الأحد، عقب إطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لإنهاء إغلاق العشرات لساحة التحرير وسط بغداد، وسط احتجاجات عمّت عدة مدن عراقية.
من جهته، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن "بعض الأحداث المؤسفة جرت في ساحات التظاهر" بالعاصمة العراقية، وإنه تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها و"محاسبة أي مقصّر".
وأضاف الناطق أن القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين، "لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإن حاول استفزازها".
واعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن "استفزاز القوات الأمنية، هدفه جرُّها إلى مواجهة"، مضيفاً أنه "يأتي بدفع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر".
وكانت الاحتجاجات قد تجددت مساء الأحد في ساحة التحرير بوسط بغداد ومدن عراقية أخرى. وأقدم عشرات المتظاهرين على إغلاق ساحة التحرير المؤدية إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.
وأضرم المحتجون النيران في إطارات المركبات، احتجاجاً على تراجع الخدمات وأبرزها الكهرباء.
من جهتها، أطلقت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين عن الساحة، ما أدى لإصابة 7 محتجين عراقيين على الأقل بحالات اختناق.
وفي محافظات أخرى، قطع محتجون طرقاً عدة، احتجاجاً على تردي الخدمات، وهو ما يعيد إلى الأذهان تفجر الأوضاع في عموم البلاد، في مطلع أكتوبر من العام الماضي، حين اندلعت احتجاجات عنيفة عمت أرجاء المحافظات ضد ضعف الدولة وسوء الخدمات، وضد سطوة الميليشيات الموالية لإيران، تخللها سقوط المئات بين قتيل وجريح.
وأجبرت الاحتجاجات آنذاك حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها، تحت ضغط الشارع.
وتأتي المواجهات في ساحة التحرير بعد شهرين من نيل حكومة مصطفى الكاظمي ثقة البرلمان العراقي، وتوليها مسؤولية إدارة البلاد بعد شهور من مظاهرات، بدأت في أكتوبر تشرين الأول، ضد الفساد الحكومي وسوء الخدمات.
واليوم حكومة مصطفى الكاظمي أمام تحد كبير لحل أزمة الكهرباء، التي أدت إلى تدهور كثير من القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية.