باحث في شؤون الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط ل ANF :قمة كوالالمبورهي إعلان عن تحالف الدول الجهادية العظمى برئاسة أردوغان

أكد الباحث في شؤون الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط في لندن أحمد عطا على ان قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي انعقدت في العاصمة الماليزية،هي بمثابة أعلان عن تحالف الدول الجهادية العظمى برئاسة أردوغان.

وقال الباحث في شؤون الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط في لندن أحمد عطا لوكالة فرات للانباء ANF ان "علينا ان نتوقف  امام المخطط التركي الذي بدت  تتجسد ملامحه في القمة الاسلامية المصغرة والتي دعت اليها انقرة والدوحة".

وأوضح عطا " في هذة القمة تم رفع النقاب عن مخطط انقرة عندما صدر عن الرئيس التركي تصريح لربما يكون سبباً في أشعال حرب عالمية ثالثة ، عندما قال كيف تحكم مليار و ٧٠٠ مليون مسلم، خمس دول  كبري في إشارة الي امريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، واستكمل اردوغان حديثه بأنه آن الاوان ان تنتهي التبعية لهذة الدول".

ويعتقد الباحث المصري بانه " لابد ان نتوقف حول دلالة هذا التصريح"، الذي برأيه  "انه مغلف بغطاء عقائدي يشحذ مشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم ضد المجتمع الغربي في آطار حرب عقائدية ستقود المنطقة لحرب عالمية ثالثة ".

واضاف ان " اردوغان أراد من هذة القمة ان يورط دول عديدة بالحضور وخاصة عندما يطلق مثل هذة الدعوة - كما انه يريد ان يعزز تحركه العسكري في شرق المتوسط وغزوه لشمال وشرق سوريا حتي يحدث فوضى تحت راية الجهاد في الشارع العربي".

واشار الى ان الرئيس التركي " يريد ان يحقق خطة إشعال ذاتي ضد الحكام العرب مغلفة بمشاعر عاطفية وهذا ما اكدته المنصات الأعلامية التي تنطلق من اسطنبول والتي تبث كل يوم هذه الكراهية ضد الغرب والدول العربية وكل من يخرج عن تعاليم الخليفة العثماني الذي أصيب بجنون العظمة السياسية والتي سوف تحرق انقرة قريباً ".

ولفت الى ان المخطط "يعتمد في هذا علي دعم الثنائي قطر وإيران بعد اجتماع اللجنة الاستشارية العليا والتي اقرت نصاً وضمت لثلاث دول لابد من تحريك الشارع العربي في آطار حرب عقائدية وقتل كل من يخالف التعاليم و الشريعة الجديدة للخليفة العثماني رجب طيب اردوغان وهو يكذب لانه يعلم جيدا انه ارتكب جرائم ومجازر في حق الشعب الكردي تفوق المجازر التاريخية التي ارتكبها الأتراك ضد الأرمن".

وحذر قائلا "هناك خطة ممنهجة في ٢٠٢٠ للدعوة لتحريك الشارع العربي تحت ما يسمي الثورات الاسلامية ونصرة الاسلام ضد اصحاب الديانات الآخري هذة الخطة تم اقرارها في المؤتمر الأخير في كوالالمبور".

وبحسب مراقبين فان قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي انعقدت في العاصمة الماليزية، من الأربعاء 18 كانون الأول/ ديسمبر، وحتى السبت 21 من الشهر ذاته، والتي دعا إليها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ، حضرها شخصيات معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالإضافة إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، فيما قررت السعودية الغياب عنها، حيث حضر القمة المصغرة روؤساء اربعة دول فيما لم تستجب  معظم دول منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 56 دولة للمشاركة في القمة الإسلامية الماليزية باستثناء الدول الأربع ، رغم إرسال الدعوات لها، بحسب تصريح الرئيس الماليزي "مهاتير محمد"..

ورأى مراقبون ان هناك  استشعار لدول المنطقة بأن القمة مثلت محاولة، لإيجاد قيادة جديدة للعالم الإسلامي، في ظل حضور كل من إيران وقطر وتركيا.

ويذكر بأن "مهاتير محمد"، اسس قبل أن يتولى منصبه الحالي كرئيس لوزراء ماليزيا، ما عرف بـ"منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة"، ويتولى هو شخصياً رئاسته، على أن تكون استضافة المنتدى في دول مختلفة تتحالف حكوماتها مع جماعة الإخوان المسلمين، فعقدت نسخة من المنتدى في تركيا وأخرى في السودان، وتونس، بحضور لمختلف التنظيمات والحركات الإسلامية وقياداتها، وبالطبع إلى جانب كافة فروع جماعة الإخوان.

وتم تعيين 3 نواب للرئيس من بينهم الموريتاني "محمد ولد الددو الشنقيطي"، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر، ومفتي الجماعات "الجهادية" المسلحة، و"أمر الله إشلر" نائب رئيس الوزراء التركي في حكومة رجب طيب أردوغان، و"علي عثمان طه"، نائب الرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، وتولى "عبد الرزاق مقري"، مرشد جماعة الإخوان في الجزائر، منصب الأمين العام للمنتدى.

وبعد تولي "مهاتير محمد" رئاسة وزراء ماليزيا، قرر إعطاء المنتدى بعداً حضارياً رسمياً، ومنحى وحدوياً بين دول كبرى في العالم الإسلامي وبين الدول وقادة الفكر والرأي من مختلف القوى الشعبية في مختلف أنحاء العالم.