اليمن: حوار مرتقب بين "الانتقالي الجنوبي" والحكومة في الرياض والحوثيّون يتقدّمون نحو "يافع"

دعا "المجلس الانتقالي الجنوبي" أنصاره إلى الخروج في مظاهرات, يوم غد الخميس, في مسعى "لإظهار شعبيّته", فيما دعت السعوديّة إلى الجلوس على "طاولة الحوار" ووقف القتال, في الوقت الذي تتصاعد فيه حدّة القتال بين جماعة الحوثي والقوّات الحكوميّة شمال محافظة لحج.

تأتي دعوة "المجلس الانتقالي الجنوبي" أتباعه للتظاهر في عدن قبيل اجتماع مرتقب مع الحكومة اليمنيّة, دعت إليه المملكة العربيّة السعوديّة في الرياض في مسعى لإنهاء التوتّر و"توحيد صفوف اليمنيّين في مواجهة المشروع الحوثي".

وكانت قيادات في الحكومة اليمنيّة قد غادرت عدن بعد أربعة أيّام من القتال بين أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" وقوّات حكوميّة أفضت إلى سيطرة "الانتقالي" على معسكرات تابعة للحكومة في عدد من مديريات عدن, حيث اعتبرت الحكومة أنّ هذه التحرّكات هي "انقلاب على الشرعيّة".

ووفقاً لمصادر دبلوماسيّة سعوديّة, سيصل وفد من قيادة "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى الرياض للبدء بحوار مع الحكومة اليمنيّة في مساعٍ للتوصّل إلى "حلول طويلة الأمد تضمن عدم عودة التوتّر الأمني" إلى عدن ومحاولة "إدماج المجلس في بنية الحكومة" بهدف "توحيد الجهود في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن".

ميدانيّاً, ذكرت مصادر أنّ مسلّحي الحوثي تقدّموا باتّجاه مناطق "يافع" شمال محافظة "لحج", منطلقين من مواقعهم في محافظة "البيضاء", فيما تستمرّ المعارك في محافظة "صعدة" وسط تقدّم لقوّات الجيش اليمني في المنطقة, كما أشارت إلى سقوط 100 قتيل وجريح من "الحوثيّين" خلال معارك في مديريّة "نهم" شرقي العاصمة صنعاء.

في سياق ذي صلة, قال المتحدّث باسم "التحالف العربي" أنّ جماعة الحوثي أطلقت "طائرة مسيّرة باتّجاه السعوديّة, مؤكّداً على "إسقاطها" على مسافة 35 كم, كما فنّد تصريحات صادرة عن قيادة الحوثيّين أفادت باستهداف مطار "أبها" (جنوب غربي السعودية), مشيراً إلى أنّ تلك التصريحات "تهدف لرفع معنويّات العناصر الإرهابيّة".

إلى ذلك, ذكر الموقع الرسمي للمرشد الإيراني, علي خامنئي, أنّه استقبل وفداً من جماعة الحوثي في طهران, وتسلّم رسالة من زعيم الجماعة, عبد الملك الحوثي, موضحة أنذ المرشد قدّم التعازي بوفاة إبراهيم بدر الدين الحوثي, شقيق زعيم الجماعة.

ولفت الموقع إلى أنّ خامنئي "أشاد" بالحرب التي يخوضها الحوثيّون منذ 5 سنوات, منوّهاً أنّها ستؤدّي إلى "تشكيل حكومة قويّة" في اليمن, كما "تفاخر" بمواقف طهران حيال "أمريكا والغرب", موضحاً أنّ هذه المواقف "لا تبع من منطلق التعصّب, بل مبنيّة على الواقع, ونتيجة لتصرّفات المسؤولين الأمريكيّين والغربيّين".