وقال متحدّثة باسم سفارة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في ألمانيا أنّ بلادها طلبت من ألمانيا المشاركة في تأمين الملاحة في مضيق هرمز "في وجه الاعتداءات الإيرانيّة", مضيفة "أكّد أعضاء الحكومة الألمانيّة على ضرورة حماية حرّية الملاحة.. سؤالنا هو: من سيحميها؟".
وتصاعد التوتّر بين طهران والغرب, بعد احتجاز قوّات إيرانيّة خاصّة ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز, وذلك ردّاً على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانيّة قبالة جبل طارق بسبب "انتهاكها عقوبات مفروضة على سوريا".
ونقلت "رويترز" تصريحات لمسؤول "كبير" في وزارة الخارجيّة الأمريكيّة أنّ واشنطن دعت كلّ السفن "تشغيل أجهزة التتبّع على نحو مستمرّ للحدّ من الأنشطة غير المشروعة والتهريب ولزيادة الشفافيّة في ما يتعلّق بحركة السف حول العالم".
ويعتبر مضيق هرمز أهمّ ممرّ ملاحيّ في العالم لشحنات النفط, ويشهد توتّرات بسبب إصرار إيران على عرقلة حركة ناقلات النفط عبره, بسبب العقوبات الأمريكيّة "الخانقة" على الاقتصاد الإيراني, حيث يرى مراقبون أنّ طهران تحاول, من خلال اعتراضها لناقلات النفط, الضغط على أوروبا لمواجهة عقوبات واشنطن المفروضة على إيران.
وفي سياق ذي صلة, نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسيّة غربيّة أنّ إسرائيل "وسّعت استهداف إيران في العراق وسوريا, وسط أنباء عن غارة ثانية الشهر الحالي استهدفت مخزن صواريخ إيرانيّة في معسكر شمال شرقي بغداد".
وأشارت المصادر ذاتها أنّ القصف على معسكر "أمرلي"في 19 تمّوز الجاري, شنّته طائرة "إف 35" إسرائيليّة, لافتة إلى أنّ تلّة "الحارة" بريف درعا جنوب سوريا "تعرّضت يوم الأربعاء الماضي إلى قصف إسرائيليّ منع إيران من السيطرة على هذه التلّة الاستراتيجيّة".
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان إسرائيل عن اجراء تجارب مشتركة مع الولايات المتّحدة على صواريخ "سهم 3" في آلاسكا, حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي التجارب ب"الناجحة بطريقة تفوق الخيال", في إشارة إلى قدرة بلاده على اعتراض صواريخ بالستيّة من الممكن أن تطلقها إيران.