النجف: على خلفية إحراق القنصلية الإيرانية فرض حظر للتجوال في المدينة.. وإيران تحتج

أعلنت الشرطة العراقية فرض حظراً للتجوال في المحافظة، عقب إحراق محتجين القنصلية الإيرانية في المدينة، فيما احتجت إيران على تعرض قنصليتها للهجوم .

وقالت قيادة شرطة النجف، في بيان إنه "تقرر فرض حظر شامل للتجوال في المحافظة حتى إشعار آخر".

وأضافت أن "ذلك جاء على خلفية الأحداث التي تشهدها المحافظة".

إلى ذلك أصدرت إيران، اليوم الخميس، بياناً بشأن ما تعرضت له قنصليتها في النجف، فيما أبلغت السفير العراقي بطهران احتجاجها الشديد على ذلك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان: "أبلغنا السفير العراقي احتجاجنا الشديد على الهجوم الذي تعرضت له قنصليتنا في النجف".

ودعا موسوي "الحكومة العراقية إلى التعامل بمسؤولية وحسم وبشكل مؤثر مع المتسببين بالهجوم على القنصلية وتخريبها"، مستنكراً هذا الهجوم".

وطالب موسوي "الحكومة العراقية بالقيام بمسؤولياتها وواجباتها في حماية الدبلوماسيين الإيرانيين والأماكن الدبلوماسية الإيرانية في العراق".

وأدانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، ما تعرَّضت له القنصليّة الإيرانية في النجف من اعتداء، فيما أشارت إلى أن الغرض من ذلك هو لالحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.

يذكر أن متظاهرين غاضبين أقدموا ليلة أمس، على حرق القنصلية الإيرانية في النجف، وفرضت شرطة المدينة حظراً للتجول حتى إشعار آخر.

وردت القوة الأمنية العراقية المكلفة بحماية القنصلية الإيرانية في البداية بمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى، ثم انسحبت لاحقاً برفقة الهيئة الدبلوماسية.

وأفادت مصادر أمنية أن انسحاب القوة الأمنية العراقية جاء بعد 4 ساعات من المواجهات مع المتظاهرين أمام القنصلية.

وقالت المصادر إن الهدف من سحب القوة الأمنية هو تجنب سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين، نافية أي وقائع لاستخدام القوة الرصاص الحي في التعامل مع المحتجين.

وأنزل المتظاهرون العلم الإيراني من مبنى القنصلية، ورفعوا بدلاً منه العلم العراقي.

ونقلاً عن وكالة الأنباء العراقية، قرر محافظ النجف تعطيل الدوام الرسمي، الخميس، في جميع دوائر الدولة باستثناء الدوائر الأمنية والصحية والخدمية.

كما تقرر فرض إجراءات أمنية مشددة عند المراقد ومنازل المرجعيات في النجف، وإغلاق جميع مداخل النجف مع المحافظات المجاورة.