وشدد العرفي على أنهم لن يسمحوا بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون بوجه طموحات وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أراضيهم.
وقال في حديث مع "العربية.نت" إن جميع القبائل فتحت باب التطوع، للشباب الراغبين في القتال ضد المستعمرين الأتراك، الطامعين في ثروات البلاد ومواردها". وأوضح أن كل قبيلة جهزت عن طريق قائدها ومجلسها قائمة بأسماء الشباب الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بالتنسيق بين الجيش الليبي ومصر.
كما أشار إلى وجود قيادة في كل قبيلة مختصة لوضع خطط الدفاع عن الأرض والآليات اللازمة للتنسيق والخطط العسكرية، والمناطق التي ستتولى القبيلة حمايتها وتأمينها، مشددا على أن كل القبائل أعلنت استعدادها للقتال والتدريب والتسليح .
وذكر أن مجلس شيوخ وأعيان القبائل ينسق حاليا مع الجيش الليبي قبل التوجه إلى القاهرة خلال أيام عبر وفد يمثل جميع القبائل لتقديم الشكر أولا للرئيس السيسي والشعب المصري لمساندتهم لإخوانهم في ليبيا، وللإعلان عن جاهزية المتطوعين والشباب الليبي للتدريب وخوض القتال ضد الأتراك ووضع الخطوط العريضة لبرامج التدريب والتسليح .
كما وأكد العرفي أن القبائل انتفضت ضد الأتراك الطامعين بمساعدة عناصر إخوانية في نهب ثروات ليبيا، وتعهدوا بتلقينهم درسا لن ينسوه، مضيفا أن الأيام القادمة ستوقف الساعين للاستيلاء على آبار النفط واحتلال ليبيا والبحث عن إرث تاريخي مزعوم لرئيس موهوم، في إشارة إلى أردوغان.
كما أضاف أن الليبيين لن ينسوا دور الشعب المصري في دعم المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد المستعمر الإيطالي، مذكرا بنصب الاحتلال الإيطالي أسلاكا شائكة من البحر حتى الصحراء على الحدود بين ليبيا ومصر، لمنع تدفق المقاتلين المصريين والأسلحة لمواجهته، وهو ما أدى في النهاية إلى إضعاف المقاومة الليبية، وكان سببا مباشرا في نهايتها . وتابع قائلا: "الجيش الليبي تأسس في مصر عام 1940 في منطقة أبو رواش، وما زال النصب التذكاري قائما هناك حتى الآن، كما أن متطوعين مصريين قاتلوا بجانب إخوانهم الليبيين ضد الإيطاليين، فيما قاتل ليبيون بجانب إخوانهم المصريين في حرب أكتوبر "
إلى ذلك، أوضح أن تأكيد السيسي لشيوخ القبائل في كلمته الأخيرة أمامهم في المنطقة الغربية في مصر، استعداد بلاده لتدريب شباب القبائل الليبية وتسليحهم وتجهيزهم لاقت تجاوبا كبيرا من جميع قبائل ليبيا، التي بدأت في الاستعداد على الأرض لمقاومة وطرد الاستعمار التركي الذي جاء إلى ليبيا باحثا عن إرث تاريخي، كما يزعم رجب طيب أردوغان .
وأشار إلى أن شيوخ القبائل وأعيانها اتفقوا على خوض حرب شعبية ضد الأتراك مثلما حدث إبان الاحتلال الإيطالي، حيث كان لكل قبيلة دور في الحرب متفق عليه مسبقا، مضيفا أن أي حرب شعبية يخوضها الليبيون تستند إلى قاعدة تاريخية سابقة ولذلك فإن القبائل عزمت على أن تجعل مصير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشابها لمصير جراتسياني القائد الإيطالي خلال عهد الاحتلال.
كما شدد على أن ليبيا ستكون مقبرة لأحلام أردوغان وطموحاته إلى الأبد.