المسماري: تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو لانتهاك سيادة ليبيا  

تواصل تركيا نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الوطني الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية.  

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي الوطني اللواء أحمد المسماري، أن الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين، مشيراً إلى أن تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو لانتهاك سيادة ليبيا.

كما شدد المسماري أن الميليشيات المدعومة من تركيا انتهكت حرمة المواطنين، مشيداً بجهود الليبيين في مساعدة النازحين في البلاد.

وفي تدخل سافر في الشأن الليبي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية، إن العمليات العسكرية في مدينة سرت الليبية مهمة وحساسة، بسبب وجود آبار النفط والغاز، وإن قوات بلاده تسعى للسيطرة على مدينتي سرت والجُفرة الليبيتين.

وأضاف أردوغان أن ما أسماها النجاحات التي حققتها حكومة فايز السراج، جعلت روسيا تبدي انزعاجها.

وقال إنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيا التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الليبية.

وشدد على أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في ليبيا عن كثب.

وقال إن مرحلة جديدة ستبدأ بالنسبة إلى تركيا بعد الاتصال مع ترامب، وإنه ستكون هناك خطوات أخرى مقبلة، مثل الاتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما يتعلق بشرق المتوسط  قال أردوغان إن بلاده لديها اتفاق مع حكومة الوفاق، وإن لديها الآن سفنا للتنقيب في البحر المتوسط.

ويشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد طالبت الأحد الماضي حكومة طرابلس بـ"إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب يعتقد أن ميليشيات ليبية ومرتزقة سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد.

يذكر أن الجيش الليبي كان نشر عدة مرات تسجيلات لمقاتلين سوريين ألقي القبض عليهم في ليبيا، واعترفوا بأنهم جاؤوا للقتال بعد أن أغرتهم أنقرة بالمال، لكنهم أكدوا أنهم تعرضوا لعملية خداع.