المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد في أفغانستان لأجل مباحثات السلام

بحث المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، المصالحة والتطورات بخصوص المفاوضات مع حركة طالبان مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، خلال اجتماع عقد أمس الأربعاء في القصر الرئاسي بكابول.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الأفغانية "صديق صديقي" في بيان، أن المبعوث الأمريكي اجتمع بالرئيس الأفغاني، وأطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الأفغانية، إلى جانب مشاركة النقاشات بينه وبين المفاوضين من حركة طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة، وكذلك المشاورات التي دارت مع القيادة الباكستانية خلال زيارته إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي.

وأضاف البيان أن الطرفين ركزا على أهمية وقف إطلاق النار وكيفية التعامل مع مراكز حركة طالبان خارج الحدود الأفغانية، مشيراً إلى أن الرئيس الأفغاني أعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار هجمات طالبان وشددَّ على أن أفغانستان حكومة وشعباً يريدان سلاماً مستداماً.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوثها خليل زاد، التقى قادة أفغان لوضع اللمسات الأخيرة على صيغة تفاهم مع حركة طالبان.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو " نأمل أن تثمر المفاوضات، وإذا أمكن التوصل إلى صيغة تفاهم واتفاق، من الضروري أن تتحول إلى مفاوضات بين الأفغانيين أنفسهم."

وكان وقف إطلاق النار أحد أهم النقاط التي تم التركيز عليها خلال اجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الرئيس الأفغاني خلال زيارته المفاجئة إلى أفغانستان نهاية الشهر الماضي، حيث وافق الطرفان، بحسب بيان أصدره القصر الرئاسي الأفغاني حينها، على شرط وقف إطلاق النار قبل الوصول إلى أي اتفاق مع "طالبان".

وذكرت قناة طلوع الأفغانية، أن زيارة خليل زاد، تأتي بعد توقف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان على خلفية الهجوم الذي شنته الحركة على القاعدة الجوية الأمريكية، باغرام، في 11 كانون الأول، مشيرة إلى أن المحادثات بين الجانبين قد تركزت قبل توقفها على الحد من العنف ووقف إطلاق النار والمفاوضات فيما بين الأفغانيين.

وقد أعلن المبعوث الأمريكي يوم الخميس الماضي، توقف لمحادثات السلام مع حركة طالبان، بعد يوم من تبني الحركة للهجوم على قاعدة باغرام الجوية، والذي تسبب في مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 60 آخرين.