وأحصى العراق، الجمعة، 5036 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 252,075 إصابة، بينها 7,359 وفاة و191,368 حالة شفاء، حسب وزارة الصحة.
وأرجعت الوزارة هذه الزيادة بالإصابات إلى "التجمعات الكبيرة" التي جرت بالآونة الأخيرة دون مراعاة الإجراءات الاحترازية مثل وضع كمامات أو الحفاظ على تباعد جسدي، بخاصة خلال إحياء ذكرى عاشوراء.
في 30 أغسطس، تجمع آلاف الزوار الشيعة في كربلاء بالعراق لإحياء ذكرى عاشوراء، في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم الإسلامي منذ اندلاع جائحة كوفيد-19.
ويحيي المسلمون الشيعة، في العاشر من شهر محرم، ذكرى عاشوراء، يوم مقتل الحسين، حفيد النبي محمد، في معركة كربلاء عام 680، في ما شكل حدثا حاسما للانقسام الطائفي في الإسلام.
وكانت السلطات العراقية اتخذت إجراءات في المدينة المقدسة لمنع انتشار الفيروس، بينها رش رذاذ مطهر من خراطيم طويلة ورفيعة وتوزيع أقنعة على الزوار المكشوفي الوجه وقياس درجات حرارة الوافدين، لكنها إجراءات غير كافية بحسب وزارة الصحة.
وقالت الوزارة في بيان، الجمعة "بالرغم من التزام أغلب المجالس الحسينية بالإجراءات الوقائية والتي أشدنا بها في بياناتنا السابقة، إلا أننا شاهدنا الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها، وبدون اتخاذ أي من الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا، وهو ما سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات".
وأضافت أن من المتوقع أن يستمر عدد الإصابات "بالتصاعد في الأيام القادمة، الأمر الذي نخشى من أن يؤدي إلى فقدان سيطرة مؤسساتنا الصحية في التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات، وبالتالي ارتفاع أعداد الوفيات بعد أن أمضينا شوطاً جيداً في خفضها خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وقبل إحياء ذكرى عاشوراء، كانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن عدد الإصابات بكوفيد-19 في العراق يرتفع "بمعدل ينذر بالخطر". وقالت إن على العراق الذي يمتلك نظاما صحيا يواجه صعوبات منذ سنوات، اتخاذ إجراءات لإنهاء تفشي المرض في المجتمع "بأي ثمن".