وقال عبد المهدي في بيان: "ندين بأقصى درجات الادانة والاستنكار إقدام الادارة الأمريكية على عملية اغتيال الشهيدين الحاج أبي مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى".
وأضاف عبد المهدي، "لقد كان الشهيدان رمزين كبيرين في تحقيق النصر على داعش الإرهابي".
وأكد عبد المهدي، أن "اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصباً رسمياً يعد عدواناً على العراق دولة وحكومة وشعباً، وأن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية واعتداءً صارخاً على كرامة الوطن وتصعيداً خطيراً يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم وهو خرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية".
وقال بحسب البيان: "لقد وجهنا دعوة رسمية إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب استنادا إلى أحكام المادة (٥٨) من الدستور من أجل تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والاجراءات الضرورية المناسبة بما يحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".
وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي اليوم الجمعة، مقتل أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني في هجوم على مطار بغداد.
وأبو مهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاماً.
واللواء قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ العام 1998، وهو فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران، ويبلغ من العمر 62 عاما.
وكانت صفحة موالية للحشد على "فيسبوك" قالت إن "القصف المجهول.. استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد الدولي"، مشيرة إلى مقتل محمد رضا الجابري، وهو من ما يطلق عليه "دائرة تشريفات الحشد الشعبي".
وأضافت الصفحة، التي تدعى "الخوة النظيفة"، أن"الجابري كان ضمن وفد استقبال شخصيات كبيرة من إيران ولبنان، وأثناء خروجهم من المطار حصل الاستهداف".
ونقلت فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية، لم تسمها، قولها إن سقوط الصواريخ قرب مطار بغداد أسفر عن سقوط "ثمانية قتلى"، إلا أنها لم تكشف هوياتهم.
ويأتي ذلك بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأميركية في بغداد عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق، التي كانت قد استهدفت معسكراً للجيش العراقي يضم جنوداً أميركيين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك أسبر، قال، الخميس، إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال: "سنجعلهم يندمون" عليها.
وأضاف "إننا نشهد استفزازات منذ أشهر.. أنه إذا علمت واشنطن بهجمات جديدة قيد التحضير "فسنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأمريكية ولحماية أرواح أمريكية".
وأكد قائد الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، من جهته، أن السفارة الامريكية في بغداد محمية بشكل جيد.
وتعهدت إيران صباح اليوم الجمعة بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، فيما تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام ايران سيكون "ساحقا".
وتوعد خامنئي بانتقام يطال "المجرمين "الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".
وأعلن علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس أن الانتقام لاغتيال سليماني على يد القوات الأمريكية واجب شرعي.
وقال الشيرازي "سنحرم الأمريكيين النوم"، مضيفا أن فيلق القدس يقف اليوم في الميدان أقوى مما كان عليه.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب "مغامرتها المارقة".
وأضاف ظريف في تغريدة على تويتر "إن عمل الإرهاب الدولي الذي نفذته الولايات المتحدة واستهداف واغتيال الجنرال سليماني- القوة الأكثر فعالية التي تقاتل داعش والنصرة والقاعدة وغيرهم - هو أمر خطير للغاية وتصعيد أحمق".
أما رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران محسن رضائي فتوعد الولايات المتّحدة بـ"الانتقام"لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال رضائي في تغريدة على تويتر إنّ "سليماني انضمّ إلى إخوانه الشهداء لكنّنا سننتقم له من أميركا شرّ انتقام".