أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الإرهاب تم استخدامه منذ ثمانينيات القرن الماضي لتحقيق أهداف سياسية وبعيداً عن الشرعية الدولية وبعيداً عن صدام الدول الكبرى، وأنه في الوقت الراهن يُعاد استخدامه لتدمير بعض الدول العربية كسوريا وليبيا كما أنه حاول إضعاف الدولة المصرية واستنزافها من خلال التنظيمات المتطرفة.
وقال الرئيس السيسي في كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر الشباب في دورته الثامنة إن الإرهاب قضية وظاهرة عالمية، أن الأمم لن تستطيع أن تتقدم لحظة، وآمال الشعوب والدول يُدمر بالإرهاب، وأن المناعة الحل لمواجهة الظاهرة، لافتا إلى أن الإرهاب وصل لسوريا بعد ٢٠١١ وصولاً إلى ٢٠١٣.
وأوضح أن الهدف الإرهاب إضعاف قدرة الدولة الوطنية، وأنه في سوريا كان يراد تحطيم سوريا وأحداث فراغ في الشرق ليتحقق التدمير لسوريا ولتنضم للعراق، وهذا ما يتحقق عبر الإرهاب.
وأوضح أن حجم التدمير في سوريا كبير وهائل، فقد استقدم ارهابيين من كل أنحاء العالم وكان الهدف واضح، مُشيراً إلى أن تكلفة الإرهاب وتغذيته كأداة لتدمير الدول ليست مرتفعة مقارنة بالتدخل العسكري.
ولفت إلى أن منظومة الإرهاب لم يكن لتنجح لولم تتبناها دول وعناصر ضارباً المثل بمدارس طالبان في باكستان التي جمعت شباب لمدة ثمان سنوات وكان الشبتب هدفها وهدف التنظيمات الارهابية عامة كونه يتمتع بسمات البراءة، الجرأة، الطموح، إضافة إلى أنه قد يكون فيه شيء من الاندفاع.
وقال إن الإرهاب فى العالم فى زيادة مستمرة، ونرى الآن العائدين من سوريا، وهم يحاولون الانتشار بينا ويحاولون الانتقال إلى ليبيا وبعض الدول الأفريقية، مُشدداً على أن الدول لا يمكن أن تتصدى لهذه الظاهرة وحدها ومُؤكداً أن الإرهاب أصبح الآن وحش خرج عن سيطرة من أطلقوه.
ولفت إلى أن الكثير من دول العالم المتقدم رفضوا استقبال الإرهابيين العائدين من سوريا، موضحاً أن هذه الدول ورغم تقدمها إنسانياً وحضرياً ولكن تقدمها فشل فى مواجهة الإرهاب.