الجيش التركي تجسس على الجنرال الإيراني حسين باقري

منظمة أوروبية معنية بمكافحة التطرف، تكشف فعاليات تجسس، قامت بها الاستخبارات العسكرية التركية ضمن هيكلية الجيش الإيراني، وأعدت تقارير أمنية ومعلوماتية عن العمليات الأمنية للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا للوثائق المؤرخة حتى 2016، راقب مكتب ملحق الدفاع التركي في طهران تعيين محمد حسين باقري رئيسا للأركان العامة الإيرانية، وجمع معلومات عن مسيرته المهنية، إضافة إلى دوره في الثورة وصلاته بالقيادة العليا في إيران.

وتظهر الوثائق، وفقا لمنظمة "نورديك ريسورش أند مونترينغ" على موقعها، مراسلات تحوي رأي عمر أوزغول، نائب الملحق العسكري التركي، حول تعيين باقري.

وفي الوثائق يخبر أوزغول رئيس هيئة الأركان التركية أن باقري تمت ترقيته من منصبه السابق كنائب لرئيس الأركان للاستخبارات والعمليات في الأركان العامة في 28 يونيو 2016، ليحل محل الجنرال حسن فيروز ابادي رئيسا للأركان، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانقلاب الفاشل في تركيا.

واضطر الجنرال ابادي، الذي شغل منصب رئيس الأركان العامة الإيرانية منذ 1989، إلى الاستقالة من منصبه بسبب صلاته الوثيقة بالرئيس "الإصلاحي" حسن روحاني، بحسب الوثائق.

وتشير الوثائق التركية إلى أن باقري معروف بخبرته في الاستخبارات، وأنه ساعد في صياغة خطة للحرس الإيراني ضد مقاتلي بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران عام 1996 شمال غرب إيران.

وتوضح الوثائق أن باقري حصل على ترقية في 2008 إلى منصب لواء، وهو واحد من القادة العسكريين القلائل في إيران الذين حصلوا على هذه الرتبة دون أن يكونوا قد عينوا قبل ذلك في منصب قائد لأي من القوات العسكرية الرئيسية.

وبدأ باقري، دراسة الهندسة الميكانيكية في جامعه البوليتكنيك في 1979 وكان من بين الطلاب المتورطين في أزمة الرهائن الأمريكيين، بعد الثورة الإسلامية.

وتذكر المراسلات أن باقري هو الشقيق الأصغر لحسن باقري واسمه الحقيقي (غلام-حسين افشوردري)، المعروف بأنه مؤسس وحدات استخبارات "الحرس الإيراني".

ويشير موقع المنظمة أن باقري، بدأ منصبه الجديد بالخوض في قضايا تجنبها أسلافه وكان أول رئيس أركان إيراني يزور أنقرة منذ ثورة 1979.