وهدّد الجيش الإيراني, في بيانه, بأنّه سيقف "بقوّة" في وجه أيّ اعتداء من أجل الحفاظ على منجزات النظام" وأهاب بالجميع أن "يتحمّلوا مسؤوليّتهم في حفظ أمن الوطن بكلّ يقظة وحذر".
وشهدت عدّة مدن إيرانيّة احتجاجات غاضبة, ترافقت بإعمال عنف, على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين, فيما جابهت القوى الأمنيّة المتظاهرين باستخدام "القوّة المفرطة" وفقاً لناشطين إيرانيّين بثّوا مشاهدات من المظاهرات, الذين أكّدوا على وقوع قتلى وجرحى في صفوف المحتجّين في اشتباكات مع قوى الأمن.
وتابع الجيش الإيراني في بيانه "في ظلّ استمرار الأمن والاستقرار في البلاد وضرورة يقظة المواطنين للمؤامرات التي يخطّط لها الأعداء, يتوجّب على الجميع التحلّي بالوعي ورفع مستوى الجهوزيّة لمواجهة المؤامرات تلك والتي تهدّد أمن الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة".
وأشار البيان إلى أنّ "أعداء الثورة الإسلاميّة لم يألوا جهداً, على مدى أربعة عقود, للإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة, وسعوا إلى تحقيق هذا الأمر من خلال المؤامرات".
وكانت السلطات الإيرانيّة الثلاث قد عقدت, السبت الماضي, اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأعلى, ناقشت فيه خطّة تقنين ورفع أسعار البنزين, الأمر الذي لاقى موجة استياء لدى المواطنين الإيرانيّين الذين خرجوا في مظاهرات عارمة, سرعان ما عمّت العديد من المدن الإيرانيّة, فيما طالب الحكومة جميع أجهزة ومؤسّسات الدولة إلى مواجهة الاحتجاجات متّهمة المتظاهرين بأنّهم "مندسّين معارضين للثورة".
وأكّد بيان الجيش الإيراني على الوقوف "بقوّة" في وجه أيّ "اعتداء" مشدّداً على عزمه "الحفاظ على منجزات النظام".