التوتر الصاروخي بين أوروبا وإيران في الأمم المتحدة

في رسالة مشتركة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى الأمم المتحدة، تضمنت الادعاء أن إيران طورت صواريخ باليستية ذي قدرة نووية.

في رسالة مشتركة أرسلتها ثلاثة دول أوروبية ( فرنسا- ألمانيا- بريطانيا) إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أدعت فيها هذه الدول أن إيران لم تمتثل لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

في الرسالة الموقعة من سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى إلى الأمم المتحدة، طالبت فيها تضمين عدم امتثال ايران لقرار مجلس الأمن في تقرير غوتيريس، على خلفية تطوير برامج الصواريخ البالستية الإيرانية.

وتضمنت الرسالة توجيه الاتهام إلى إيران، أنها تطور صواريخ باليستية ذات قدرة نووية.

ايران تُكَذِّب الادعاء وتتهمهم بإخفاء الفشل

في تصريح لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف فيما يتعلق بالرسالة المرسلة من الدول الأوروبية الثلاث إلى الأمم المتحدة، استخدام عبارة "أكاذيب يائسة" مشيراً إلى أن هذه الدول الثلاث فشلت في تلبية شروط المعاهدة النووية لعام 2015، التي انسحبت منها الولايات المتحدة، وأنها توجه مثل هذه الافتراءات والأكاذيب اليائسة للتغطية على فشلها.

وكتب ظريف في تغريدة على التويتر "إذا كانت هذه الدول الثلاث تريد أن يكون لها اعتبار في العالم، فيجب عليها استخدام حقوقها السيادية الخاصة بها بدلاً من الخنوع أمام الضغوط الأمريكية."

صور الأقمار الصناعية

وتشير الرسالة إلى مشاهد ملتقطة من صور الأقمار الصناعية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 22 نيسان/أبريل هذا العام لتجربة صاروخ باليستي طراز (شهاب 3) جديد متوسط المدى قادر من الناحية التقنية على حمل سلاح نووي.

وأشارت الدول الأوروبية أيضا إلى ثلاث عمليات إطلاق هذا العام، بينها صاروخ (بركان 3)  المتوسط المدى، قام الحوثيون المدعومون من إيران بتجربته في اليمن في الثاني من آب/اغسطس.

وقالت الرسالة المؤرخة 21 تشرين الثاني/نوفمبر إن عمليات الإطلاق تلك كانت "الأخيرة في سلسلة طويلة من التطورات في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الإيرانية".

وبعث مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، برسالة إلى غوتيرس، أكد فيها مواصلة إيران في تطوير الصواريخ الباليستية و الصواريخ التي تطلق إلى الفضاء، كما رفض الادعاءات الموجهة إلى بلاده بخصوص تطوير الصواريخ ذات القدرات النووية.