البنتاغون يعلن إرسال جنود إضافيين إلى منطقة الشرق الأوسط كإجراء احترازي

في خطوة تعتبر بمثابة زيادة الثقل الأمريكي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الجمعة، إرسال الفرقة المجوقلة 82 إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في العراق.

 وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متصاعدة في الآونة الأخيرة ما بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، كانت آخرها مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.

وتعتبر عملية الاغتيال التي نفذتها طائرة أمريكية مسيرة من دون طيار في محيط مطار بغداد الدولي، تصعيداً خطيراً في منطقة الخليج التي تشهد إلى الآن حرباً بالوكالة.

وجاءت هذه العملية في إطار الرد الأمريكي على محاولة عناصر موالية للحشد الشعبي، اقتحام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد.

هذا ووصف مجلس الأمن القومي الإيراني عملية اغتيال قاسم سليمان بـ " أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة" ووعد بالانتقام في بيانها الصادر، يوم أمس الجمعة، قال فيه "لن تنجو الولايات المتحدة بسهولة من هذا الخطأ، وسيواجه هؤلاء المجرمون انتقاماً قاسياً في المكان والزمان المناسبين."

وأعلن البنتاغون في وقت سابق أنه " بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام الجيش الأمريكي بعمل دفاعي رادع لحماية الأفراد الأمريكيين هناك وذلك باستهداف قاسم سليماني وقتله".

كما أعلنت البنتاغون يوم أمس، أنها بصدد نشر الفرقة المجوقلة 82 التي تضم بالعادة ما يقارب 3500 جندي أمريكي، وذلك إلى جانب 750 جندياً أمريكياً، كان البنتاغون قد أرسلهم في مهمة حماية السفارة الأمريكية من أي اعتداء.

وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية، أن نشر الجنود الأمريكيين في الكويت، يأتي كإجراء احتراز تحسباً لأي تصعيد أو أي طارئ من أجل حماية المنشآت والأفراد الأمريكيين.

ويجري الحديث عن دراسة البنتاغون لإرسال قوات أخرى،  تتضمن أفراد من الفرقة المجوقلة 173، المتمركزة في أوروبا للقيام بمهام مثل حماية السفارة في لبنان.

ومنذ شهر أيار الماضي، أرسلت الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ما يقارب 14 ألف جندي أمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة بمثابة تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في كل من سوريا والعراق وأفغانستان.